span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/سبأنت ظلت وما تزال محافظة عدن محطة هامة لجذب المواطنين من عموم محافظات الجمهورية والزائرين لليمن والسياح العرب والأجانب نظرا لما تمتلكه من مقومات سياحية فريدة ومعالم أثرية وتاريخية قديمة، يستمتع فيها الزائر بقضاء إجازات الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية. وتكون محافظة عدن في كل عيد في أبهى حللها وتزدان بأجمل زينتها استعدادا لاستقبال زائريها من مختلف محافظات الجمهورية ودول الجوار ومختلف الدول الشقيقة العربية والإسلامية. span style=\"color: #800000\"استعدادات مبكرة: وفي هذا العام وبمناسبة عيد الفطر المبارك توقعت السلطة المحلية بالمحافظة ان تستقبل مدينة عدن قرابة المليون زائر على متن الاف المركبات، حيث وضعت خطة مرورية تم بموجبها نشر عدد كبير من رجال المرور لتسيير حركة تنقلات المركبات ووضع الإشارات المرورية في الشوارع والطرقات والجولات بهدف تسهيل حركة السير والحد من الحوادث المرورية التي قد تحدث وتفسد على الزائرين فرحة العيد. فيما نفذت إدارة التشجير التابعة لصندوق النظافة وتحسين المدينة ومركز التوعية البيئية خطة سياحية بيئية لتجميل المدينة تمثلت بتجهيز وتنظيف الحدائق العامة وصيانة الألعاب وإدخال الألعاب الجديدة للأطفال بالإضافة إلى تنظيف الشوارع الرئيسية والأسواق الشعبية والطرقات والسواحل وتسيير فرق خاصة بذلك على مدار الساعة. أما مكتب الثقافة فعمل على توفير المرشدين السياحيين للمواقع الأثرية بالإضافة إلى إقامة عدد من الفعاليات الفنية والثقافية وعرض المسرحيات وغيرها من الأنشطة الثقافية الأخرى، كما قامت إدارة الرصيف السياحي بمديرية التواهي بصيانة زوارقها السياحية لتسيير رحلات سياحية للزائرين في عرض البحر لتعريفهم بأرصفة ميناء عدن والاطلاع على جمال المدينة من جهة البحر والاستمتاع بزيارة مختلف السواحل والشواطئ. ويلاحظ الزائر لعدن وهو يتجول في المدينة وشواطئها ومتنفساتها العامة انتشار الكفتيريات والمطاعم والظلالات بالإضافة إلى الحمامات العامة العصرية حيث يتم تقديم كافة الخدمات والاحتياجات التي تهم الزائرين بكل سهولة ويسر وبدون مشقة البحث عنها في مناطق اخرى. ويشير كثير من الزائرين الذين التقتهم وكالة الإنباء اليمنية (سبأ) إلى ان هناك تحسن كبير تشهده المحافظة في الخدمات المقدمة للزائرين خلال الأعياد مع مطالبتهم بتوفير بعض الخدمات الأخرى سنستعرضها في استطلاعنا التالي :- span style=\"color: #800000\" عدن جميلة : عبداللطيف الإرياني من محافظة إب يرى ان الخدمات التي تقدمها السلطة المحلية بعدن للزائرين تتحسن عاما بعد عام .. مؤكدا ان عدن جميلة في كل الأعياد. لافتا إلى ان عدن في مثل هذه الأيام السعيدة تجتمع بها عائلات من مختلف المحافظات مما يخلق أجواء للألفة والمحبة والصداقة، فتتعرف على عائلة من تعز وعائلة من صنعاء ومن ذمار ومن حضرموت وغيرها. وأشاد الارياني بما لمسه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خاصة لدى أبناء مدينة عدن. مؤكدا ان المتعة في هذا العيد ستكون أكثر حيث ان الإجازة هذا العام طويلة إلى حد ما مقارنة ببعض الأعياد في الأعوام السابقة وهو ما سيسمح لنا بالاستمتاع به في ظل هذه الأجواء المعتدلة التي انعم الله علينا بها. وبين أنه تمكن حتى الآن من زيارة اغلب سواحل المدينة منها جولد مور والعشاق والغدير وفقم وابين حيث سبح في مياهها الدافئة وتمرغ في رمالها الذهبية الصحية، ويسعى خلال الأيام القادمة لزيارة المعالم التاريخية والصعود إلى قلعة صيرة وزيارة الملاهي والقيام برحلات بحرية للجزر المنتشرة على شواطئ المدينة. الارياني ومثل كل عام اشتكى من ارتفاع الأسعار التي كما يرى إنها لا تواكب هذه المناسبة الدينية العظيمة. داعيا إلى ضرورة ان يتم مراقبة الأسعار وضبطها لما من شانه جذب السياحة الداخلية من جانب والخارجية من جانب آخر . span style=\"color: #800000\" عدن تزخر بكثير من المميزات : فيما أشار سمير الصايغ من محافظة ذمار إلى انه لا يستطيع قضاء إجازة العيد دون القدوم إلى مدينة عدن. مشيرا إلى ان زيارته لعدن أصبحت عادة سنوية يقوم بها في عيد الفطر أو عيد الأضحى لأنها وبدون اي مبالغة مدينة تزخر بالكثير من المميزات وعوامل الجذب منها التراثية والسياحية والتاريخية. وقال الصايغ "وصلت إلى عدن ثاني العيد، ولكن منذ وصولي حتى الآن لم أضيع أي لحظة في زيارة كافة مناطق المحافظة، وكل عام أجد انها تتطور أكثر فأكثر وكل عام لابد ان يكون هناك شيء جديد مميز. مؤكدا بان ما يميز عدن هذا العام هو وجود القطار الجوي أو ما يعرف بالتلفريك والذي يساعدك وأنت فيه ملاحظة مديرية البريقة ومنشأتها التي كما وصفها بانها لازالت بكر وتحتاج إلى استثمار لتجذب المزيد من السياح. span style=\"color: #800000\"يجب استثمارها : أما جميل عبدالله القدسي من محافظة تعز يقول من الممكن ان تقام العديد من المشروعات السياحية الضخمة كما في مصر مثل الغردقة وشرم الشيخ في منطقة البريقة فهي منطقة مفتوحة على البحر ومساحتها شاسعة خاصة عند مناطق الغدير وفقم وعمران حتى رأس العارة. وأشاد القدسي بما وصلت إليه المدينة من تطور في مجال الخدمات المقدمة للزائرين وتوسع في الطرقات وإقامة المنتزهات والمتنفسات السياحية العامة التي يستفيد منها كل الناس. ولفت إلى انه زار عدن قبل ما يقارب العامين وعندما زارها هذا العام وجد انها قد تغيرت كثيرا إلى الأحسن وأصبحت مدينة سياحية جميلة جدا وأصبح فيها الكثير من الكورنيشات على البحر والتي تزداد جمالا يوم بعد يوم. موضحا بان أكثر ما يتمتع به في عدن هي السباحة في سواحلها وشواطئها الواسعة التي تتيح لكافة الزائرين بان يتمتعوا به دون استثناء. span style=\"color: #800000\"تخصيص أماكن للعائلات : فيما أكد يحيى سعيد عرهب من صنعاء أهمية ان يتم تخصيص أماكن في سواحل عدن للعائلات كي يتمكنوا من ممارسة السباحة دون مضايقة من الشباب, حيث قال "جميل ان تمتلك مدينة عدن مثل هذه السواحل الواسعة ولكنني كنت أتمنى ان تكون هناك أماكن مخصصة للعائلات وتحديدا للنساء حتى يتمكن من السباحة بحرية دون مضايقة من قبل بعض الشباب الذين لا يراعون الله فيما يفعلون. وأضاف "زيارتي إلى محافظة عدن هي سنويا وأنا استغل هذه الزيارة للسباحة بمياهها الدافئة وكذا دفن نفسي في الرمال لما له من فائدة لأمراض المفاصل والروماتيزم والعظام، والجيد هذا العام ان الأجازة طويلة اي انه يمكنني ان اشبع نفسي من السباحة والاستمتاع بالرمال وكذا زيارة المعالم التاريخية والأثرية. span style=\"color: #800000\"بحر عدن غير : اما احمد علي سعيد من محافظة الحديدة أشار إلى ان البحر في مدينة عدن يختلف كثيرا عن البحر في محافظته (الحديدة) حيث قال عندما ازور عدن أجد ان بحرها يجذبني اليها فاذهب للسباحة والعب بالماء والرمل، ولكن في الحديدة امشي امام الساحل بسيارتي او اخرج انا وعائلتي إليه ولكني لا أجد عامل الجذب الذي أجده في عدن فميزة عدن تكمن في بحرها وجوها و معالمها السياحية والأثرية، مما يجعلك دائم السفر اليها كونها متفردة عن باقي المدن اليمنية. وأشار احمد إلى ان أكثر ما يزعجه عند زيارته لعدن هو زحمة السيارات وقيام بعض الشباب بأعمال جنونية تؤدي في اغلب الأحيان إلى حوادث مرورية مؤلمة. متمنيا من إدارة مرور عدن زيادة إجراءاتها المرورية ونشر المزيد من رجال المرور خاصة عند مواقف السيارات في الشواطئ والسواحل المختلفة تجنبا لقيام الشباب بمثل تلك الأعمال الطائشة. span style=\"color: #800000\"للوحدة كل الفضل: وخلال تجوالنا في شواطئ المدينة التقينا بأحد المغتربين القادمين من دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة هو صالح علي صالح من أبناء محافظة الضالع الذي أكد لنا ان عدن شهدت خلال سنوات الوحدة المباركة تطورا كبيرا عما كانت عليه بقوله لقد غادرت اليمن قبل حوالي عشر سنوات للعمل في الإمارات وعندما عدت هذا العام لقضاء إجازة العيد مع أسرتي تفاجئت بالتطور الذي شهدته عدن خلال هذه السنوات حيث شهدت نهضة شاملة وأصبحت نظيفة وتوسعت طرقاتها وكثرت منتزهاتها وأماكن تجمع العائلات. وأشار إلى انه يتذكر قبل عشر سنوات عندما كانت عدن لديها كورنيش واحد هو كورنيش ساحل ابين وكيف أصبحت الآن تمتلك أكثر من كورنيش في مديريات التواهي والمعلا وخورمكسر والمنصورة والبريقة. ونوه صالح بأهمية قيام الوحدة اليمنية المباركة في 22مايو1990الذي كان لها الفضل في هذا التطور والتوسع الكبير في كافة المجالات التنموية من طرقات ومتنزهات ومنتجعات تخدم السياحة الداخلية والخارجية. مؤكدا بانه لم يكن يتوقع ان يجد عدن بهذا الجمال قبل زيارتها هذا العام.