لماذا يخجل أبناء تعز من الإنتساب إلى مدينتهم وقراهم    المحتجون الحضارم يبتكرون طريقة لتعطيل شاحنات الحوثي المارة بتريم    باوزير: تريم فضحت تهديدات بن حبريش ضد النخبة الحضرمية    الراجع قوي: عندما يصبح الارتفاع المفاجئ للريال اليمني رصاصة طائشة    يحق لبن حبريش قطع الطريق على وقود كهرباء الساحل لأشهر ولا يحق لأبناء تريم التعبير عن مطالهم    في تريم لم تُخلق النخلة لتموت    إنسانية عوراء    وتؤكد بأنها على انعقاد دائم وان على التجار رفض تسليم الزيادة    فوز شاق للتعاون على الشروق في بطولة بيسان    رونالدو يسجل هاتريك ويقود النصر للفوز وديا على ريو آفي    كرة الطائرة الشاطئية المغربية.. إنجازات غير مسبوقة وتطور مستمر    تغاريد حرة .. عندما يسودنا الفساد    وسط تصاعد التنافس في تجارة الحبوب .. وصول شحنة قمح إلى ميناء المكلا    تضامن محلي وعربي واسع مع الفريق سلطان السامعي في وجه الحملة التي تستهدفه    منظمات مجتمع مدني تدين اعتداء قوات المنطقة العسكرية الأولى على المتظاهرين بتريم    إب.. قيادي حوثي يختطف مواطناً لإجباره على تحكيمه في قضية أمام القضاء    القرعة تضع اليمن في المجموعة الثانية في تصفيات كأس آسيا للناشئين    من الذي يشن هجوما على عضو أعلى سلطة في صنعاء..؟!    وسط هشاشة أمنية وتصاعد نفوذ الجماعات المسلحة.. اختطاف خامس حافلة لشركة الاسمنت خلال شهرين    الرئيس المشاط يعزي في وفاة احد كبار مشائخ حاشد    سان جيرمان يتوصل لاتفاق مع بديل دوناروما    لبنان.. هيئة علماء بيروت تحذر الحكومة من ادخال "البلد في المجهول"    تعرّض الأطفال طويلا للشاشات يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب    إيران تفوز على غوام في مستهل مشوارها في كأس آسيا لكرة السلة    أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى !    تعاون الأصابح يخطف فوزاً مثيراً أمام الشروق في بطولة بيسان الكروية 2025    الرئيس الزُبيدي يشدد على أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وفق رؤية استراتيجية حديثة    إجراءات الحكومة كشفت مافيا العملة والمتاجرة بمعاناة الناس    محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة    مهما كانت الاجواء: السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع غدًا    عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في إب    الصراع في الجهوية اليمانية قديم جدا    منتخب اليمن للناشئين في المجموعة الثانية    رصاص الجعيملاني والعامري في تريم.. اشتعال مواجهة بين المحتجين قوات الاحتلال وسط صمت حكومي    الأرصاد الجوية تحذّر من استمرار الأمطار الرعدية في عدة محافظات    وفاة وإصابة 9 مواطنين بصواعق رعدية في الضالع وذمار    خطر مستقبل التعليم بانعدام وظيفة المعلم    من الصحافة الصفراء إلى الإعلام الأصفر.. من يدوّن تاريخ الجنوب؟    طالت عشرات الدول.. ترامب يعلن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ    الاتحاد الأوروبي يقدم منحة لدعم اللاجئين في اليمن    الريال اليمني بين مطرقة المواطن المضارب وسندان التاجر (المتريث والجشع)    صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل"    الهيئة التنفيذية المساعدة للانتقالي بحضرموت تُدين اقتحام مدينة تريم وتطالب بتحقيق مستقل في الانتهاكات    الفصل في 7329 قضية منها 4258 أسرية    جامعة لحج ومكتب الصحة يدشنان أول عيادة مجانية بمركز التعليم المستمر    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياحة.. هل حان وقت ناقوس الخطر؟
نشر في حياة عدن يوم 12 - 08 - 2009

span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن / تحقيق: ابتهال الصالحي
من قديم الزمان وعدن تستقبل الأجانب والوافدين إليها، سواء لغرض السياحة أم الدراسة أم العمل أم حتى الإقامة والاستقرار فيها، حيث تختلط الأجناس والأعراق لتشكل نسقا جميلا للتعايش السلمي الراقي ، ولكن وللأسف تتوالى المصائب والمعوقات المتتالية التي توجه إلى صناعة السياحة اليمنية (لليمنيين والأجانب معاً), من عدم توفر الخدمات بالشكل اللائق والمرضي للسائح، إلى ارتفاع أسعار الأماكن السياحية مقابل رداءة الخدمات التي تقدمها، إلى حوادث اختطاف الأجانب والتقطع في الطرق والمظاهرات التي تؤدي إلى إقفال الطرق في بعض الأحيان والتي تهدد السياحة بشكل كبير, إلى المشاكل التي يواجهها القطاع السياحي متأثراً بالأزمة المالية العالمية وتسريح موظفيه... الخ. وجاء تحطم الطائرة المنكوبة في المحيط الهندي قبالة جزر القمر, ليزيد الأمر سوءاً.َ
وكان لا بد أن يكون لكل هذا بالغ الأثر السيئ على قطاع السياحة, نظراً لسرعة تأثره بهذه الأمور.
وفي تصريحات صحفية سابقة أكد وكيل وزارة السياحة، عبد الجبار سعد، أن هذه الأمور تسببت في إلغاء التفويج السياحي على اليمن، متوقعاً توقف 53 ألف سائح أجنبي عن القدوم إلى اليمن مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن الأضرار الأخرى تقدر ب200 مليون دولار، بالإضافة إلى تسريح عدد من العاملين في المنشآت السياحية التي باتت على وشك التوقف بسبب شلل السياحة الأجنبية في البلاد.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أنه وصل إلى اليمن خلال العام الماضي أكثر من 400 ألف سائح. وبحسب وزارة السياحة فقد أثرى هذا القطاع ميزان المدفوعات في العام الماضي بأكثر من 800 مليون دولار, ويعمل في القطاع السياحي حالياً ما يزيد عن 74 ألف عامل بشكل مباشر وأكثر من 90 ألف عامل بشكل غير مباشر.
span style=\"color: #800000\"img alt=\"\" style=\"width: 330px; height: 207px\" src=\"/userimages/8.JPG\" /
span style=\"color: #800000\"
عدن بعيون ضيوفها
"أم حلا" فلسطينية الجنسية تقول: "أول انطباع لي في أول زيارة لمدينة عدن وما لفت انتباهي هو الترحيب بالضيف وإكرامه وحفاوة الاستقبال وخاصة لنا نحن الفلسطينيين، حيث يبدون تضامنهم مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مما يعزز شعورنا نحن الفلسطينيين بالفخر والاعتزاز والشعور بالأمان والاطمئنان للعيش في هذه المدينة الطيبة وإزالة إحساسنا بالغربة عن وطننا حيث أصبحنا نشعر ونحن في اليمن أننا في بلدنا الثاني".
ولكن في المقابل هناك ظواهر لاحظتها ولم تعجبني وعملت على تشويه هذه الصورة المثالية لمدينة عدن ولليمن ككل، وهي عدم الاهتمام بالنظافة في الشوارع والأماكن العامة بالمستوى المطلوب التي يجب أن تظهر المدينة كواجهة سياحية، مع أننا نلاحظ عمال النظافة منتشرين في مختلف المناطق".
ومع هذا ترى الشوارع غير نظيفة وترى الناس لا يلتزمون برمي المخلفات في أماكنها المحددة على الرغم من انتشار سلات القمامة، ومع هذا لا يلتزم بها الكثيرون، فترى الناس من مختلف الفئات العمرية يرمون المخلفات في الشوارع من علب العصائر والأكياس و... الخ.
إضافة إلى ظاهرة عدم الالتزام بقواعد المرور في الشوارع، والتجاوزات التي يقوم بها بعض سائقي المركبات وغياب دور شرطة المرور، فنكاد لا نراهم إلا عند حدوث حادث لا قدر الله.
وعند سؤالها عن مدى اطمئنانها للعيش في اليمن وخاصة بعد حوادث اختطاف الأجانب الأخيرة قالت: "نحن، الفلسطينيين، عشنا طيلة حياتنا في حرب وتحت التهديد، ومثل هذه الحوادث لا تخيفني، لتأكدي أنها مجرد أزمة بسيطة وستزول بإذن الله، لأن اليمن منذ قديم الزمان وهو بلاد الأمن والأمان.

span style=\"color: #800000\"الناس والفراغ
"سارة ديلوني" فرنسية الجنسية: "سمعت عن اليمن الكثير، من العديد من أصدقائي الفرنسيين الذين زاروا اليمن، ولكني وجدت أكثر مما سمعت، ومن أهم الأشياء التي أحببتها في عدن شواطئها الساحرة، فقد زرت مناطق كثيرة في مختلف البلدان؛ ولكني لم أجد سحر شواطئ عدن حتى في بلدي فرنسا، كما أنني زرت مناطق سياحية أخرى في اليمن مثل جبلة, سقطرى, إب, صنعاء القديمة.
ولكن ما لفت انتباهي خلال مدة إقامتي في عدن، وأتمنى أن تجد لها الحكومة حلاً إن المواطنين لديهم وقت فراغ كبير وبالمقابل لا توجد نواد أو مراكز تجمعات اجتماعية أو مراكز رياضية يقضي فيه الناس وقت فراغهم بشيء مفيد مما يضطرهم لقضاء وقت فراغهم في الحديث عن الناس والتدخل في خصوصياتهم! والذين في معظم الأحيان يكونون عنه انطباعات خاطئة ولا أساس لها من الصحة، كمثل الانطباع الذي يكونونه عنا نحن الأجانب.
أتمنى توفير استراحات وإقامة نشاطات ثقافيه وترفيهية مختلفة وخاصة للنساء حتى يقضين وقت فراغهن بشيء يعود عليهن بالنفع والفائدة ومن شأنها تنمية الوعي والمدارك الثقافية. وأتمنى أن يمنع تناول القات في الأماكن العامة والمتنزهات، وخاصة أن طريقة تناول القات عند البعض يكون بشكل مقزز والذي أسوأ منه هو رميه على الأرض بعد مضغه ، وأما عن حوادث الاختطاف التي يتعرض لها الأجانب فهي قليلة وليس كل أجنبي قدم إلى اليمن قد اختطف".

img alt=\"\" style=\"width: 344px; height: 195px\" src=\"/userimages/35_5.JPG\" /
span style=\"color: #800000\"أعجبتني الزحمة
وتستطرد: "أول ما لفت انتباهي وأعجبني في عدن هو عدم الزحمة مقارنة بغيرها من المدن التي زرتها، وكذلك الهدوء وجمال البحر وتعدد الأسواق وبساطة الإنسان اليمني وتقبله للتطوير والتغيير للأفضل وهذه ميزة تحسب للمواطن اليمني عن غيره من العرب.
ولكن ما أزعجني بعد حرارة الجو الاستهتار الكبير بالنظافة وخاصة في الأماكن السياحية والمتنزهات على قلتها. كما أن هناك قلة وعي من بعض الناس، وخاصة أننا أجانب ولا نرتدي الحجاب ونتعرض لبعض المضايقات والتحرشات اللفظية، وعندما نمشي في الأماكن العامة نتضايق من طريقة نظر الناس إلينا وكأننا من كوكب آخر! وفي كثير من الأوقات نضطر إلى العودة إلى المنزل وعدم إكمال نزهتنا، وخاصة عندما يتحول الأمر من مجرد لفت الانتباه إلى ملاحقة، وبسبب هذه التصرفات من بعض الشباب، وخاصة أن زوجي رجل شرقي ويتجنب الخوض في إشكاليات مع هؤلاء الشباب.
كما أنني لا أستطيع الخروج بمفردي في بعض الأحيان بسبب تعرضي للمعاكسات والتي تشعرني في بعض الأحيان بالخوف من تحول لفت الانتباه إلى مطاردة وإزعاج يشعرني بالخوف من الأداء الجسدي ، كما أن الطرق غير ممهدة في الشوارع الداخلية وصعوبة التنقل فيها مشياً وخاصة مع وجود أطفال!
ولكن أكبر مشكلة واجهتها حين مرض طفلي وبعد سؤالي عن أفضل عيادة ممكن أن أتوجه لها فوجئت أنه لا تصلح لأن تكون عيادة أطفال (مجرد شقة عادية تصلح لسكن فقط) فلا تتوفر فيها أي مقومات عيادة أطفال فلا مقاعد مخصصة لهم ولا غرفة خاصة بتغيير (الغيرات) للأطفال أو حتى حمامات مناسبة. كما أن المختبرات لا تتوفر فيها شروط الحماية، فالأطفال يلعبون في مختلف أرجاء العيادة وتدخل وتخرج من وإلى المختبر الذي قد يعرضهم إلى الخطر أو الإصابة بأمراض معدية".
span style=\"color: #800000\"سعيد إبراهيم، من محافظة صعدة مقيم في عدن:
"تعودت أنا وعائلتي أن نقضي الإجازات الطويلة والمتوسطة في محافظة صعدة، فلنا هناك أقرباء كثر نذهب إلى هناك لروعة الجو والخضرة والمناظر الخلابة، ولكن في الفترة الأخيرة قلت سفرياتي إلى هناك بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة، وبسبب المضايقات التي نتعرض لها أحيانا في الطريق, فأصبحت أفضل البقاء في مدينة عدن والاكتفاء بالتنزه في الشواطئ أو الحدائق العامة. ولا أخفي عليكم حزني الشديد لتركي عادة السفر أنا والعائلة والتمتع بمناطق أرضنا الخلابة الخيرة".
يحدثنا مدير مركز التوعية البيئية بصندوق النظافة – عدن، جميل القدسي: "لا شك أن السياحة تعد من أهم المصادر التي تعود على البلد بالدخل. كما أن السياحة من أهم الأنشطة التي يجب أن تتكاثف الجهود للنهوض بها إلى المستوى المطلوب لتحقق الهدف المطلوب منها. كما أن البيئة لها علاقة وطيدة بالسياحة و في العقدين الأخيرين بدأ تحول مفهوم السياحة إلى السياحة البيئية، حيث كان في السابق يتم بعد كل زيارة سياحية تدمير ولو جزء بسيط من هذه المناطق السياحية: شواطئ, مواقع أثرية, حدائق, مناطق طبيعية...، بقصد أو بغير قصد، وقد يكون عن جهل وعدم وعي من قبل السائح، والمحلي بالذات بأهمية البيئة والمحافظة عليها.
وهنا يأتي دورنا في تثقيف ونشر الوعي البيئي بين المواطنين والسياح المحليين وتوعية السائح بأهمية المحافظة على البيئة والعواقب التي قد تحدث نتيجة استهتاره وعدم تطبيقه لقواعد المحافظة التي تعتبر بيئته هو أولا ويجب أن يكون قدوة للسائح الأجنبي في تطبيقه للنظام ومحافظته وحرصه على بيئة نظيفة صحية، عن طريق وضع الإرشادات والإعلانات التوعوية وتلقي السائح محاضرات تعريفية وبيان خطورة تدميرهم للبيئة نتيجة تصرفات خاطئة وغير مسؤولة.
وتأتي المشكلة مع السائح المحلي بالذات في عدم الوعي والالتزام بالقوانين والقرارات التي وضعت بالأساس لخدمته أولا. ومثال على ذلك: قرار منع تناول القات والتدخين في الكورنيشات العامة والذي يهدف إلى تقديم صورة حضارية ومريحة للسائح المحلي والأجنبي على حد سواء حيث نلاحظ عدم تفهم البعض على الرغم من تحديد أماكن محددة في تلك الكورنيشات لتناول القات والتدخين (منطقة الساحل فقط).
ويجب أن نشير إلى أن الشرطة البيئية ومجموعة ال"جروب فور" تبذل جهدا كبيرا لتطبيق هذا القرار والذي نلحظ تقبل الناس له والعمل على تطبيقه، ولكن الموضوع يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى تكاتف الجهود وتقبل الناس لهكذا قرارات وإدراكهم أنها في صالحهم أولا وأخيرا.
كما أننا نقوم بمتابعة المخالفين في الشوارع من أصحاب المحلات التجارية في عدم رمي المخلفات في الشوارع ويتم تغريم المخالفين غرامات مالية لا تتجاوز 30 ألف ريال حسب نوع وكمية المخلفات وتكرارها ومدى خطورتها من مخلفات ورقية, مخلفات البناء, مخلفات صلبة, مخلفات نفطية... وكلما زادت خطورة المخلفات زادت الغرامة.
ولكن في الأخير يجب تكاتف الجهود من الجهات المعنية (سياحية, أمنية, إعلامية)، بالإضافة إلى المواطن الذي يعتبر الأساس في الموضوع حتى نتمكن من تقديم صورة لائقة بالسياحة تعمل على تنمية وجذب السياحة، سواء المحلي والأجنبي على حدا سواء".

span style=\"color: #800000\"القات ومعوقات أخرى
أظهرت نتائج استبيان للرأي العام حول معوقات السياحة الداخلية في اليمن، بأن تناول نبتة "القات" بدرجة رئيسية، وغياب المرافق العامة على الطرق الطويلة (مطاعم سياحية، استراحات، دورات مياه عامة)، وضعف الوعي المعرفي بفائدة السياحة وأهميتها، وانخفاض نسبة الدخل، وعدم جودة خدمات جيدة في الأماكن السياحية من أبرز المعوقات أمام نمو السياحة الداخلية.
وأشارت نتائج الاستبيان الذي نفذته الدار الاستشارية اليمنية إلى أن ما نسبة 54.3 بالمائة من إجمالي الآراء ممن شملها الاستبيان أكدت وجود تأثير كبير للقات كأحد الموانع الرئيسية أمام السياحة الداخلية، وأظهرت نتائج الاستبيان أن 61 بالمائة من عينات الاستبيان الذي شمل 580 عينة، مثلت مختلف الشرائح الاجتماعية والمستويات العلمية والثقافية والسياسية والعمرية والسكانية، وجود تأثير كبير لعدم وجود مرافق عامة على الطريق الطويل مثل: المطاعم السياحية والاستراحات والحمامات العامة وغيرها كأحد الموانع الرئيسية أمام السياحة الداخلية، وأكد 67.8 بالمائة ممن شملهم الاستبيان وجود تأثير كبير لضعف الوعي والمعرفة بفائدة السياحة وأهميتها كأحد الموانع الرئيسية أمام السياحة الداخلية.
وعلى عكس 2. 76 بالمائة من إجمالي الآراء رأوا وجود تأثير كبير لضعف مستوى الدخل كأحد أبرز الموانع الرئيسية أمام السياحة الداخلية. فيما أكد أغلب الآراء وبنسبة 90.6 بالمائة وجود تأثير كبير ومتوسط لعدم وجود خدمات جيدة في الأماكن السياحية كأحد الموانع الرئيسية أمام السياحة الداخلية.
وحسب النتائج فإن أفراد العينة أفادوا بأن أسباب عدم اصطحاب الكثير من أفراد المجتمع أسرهم في زيارتهم السياحية في أغلبيتها إلى عدم وجود أماكن مخصصة للعائلات وبنسبة 47.4 بالمائة ونسبة المضايقات 29.1 بالمائة و23.5 بالمائة إلى أسباب اجتماعية، وهو ما يؤكد أهمية تخصيص أماكن خاصة بالعائلات تتناسب مع طبيعة المجتمع المدني وأهمية وجود الشرطة السياحية لحماية العائلات من المضايقات.
وبينت نتائج الاستبيان الذي شمل محافظات: أبين، عدن، البيضاء، الجوف، المهرة، المحويت، الضالع، الحديدة، عمران، ذمار، حضرموت، حجة، إب، لحج، مأرب، ريمة، صنعاء، أمانة العاصمة، شبوة، تعز، أن 49 بالمائة من أفراد العينة، أكدت أهمية السياحة كإحدى طرق تجديد النشاط بالنسبة للفرد، وضروري بالنسبة ل44.4 بالمائة، بينما توزعت بقية النسب على غير ضرورية بنسبة 6.5 بالمائة.
وأكدت نتائج الاستبيان ضعف دور وسائل الإعلام في التعريف بالمعالم السياحية وبالصورة المناسبة واقتصارها على إعطاء معلومات قليلة (سطحية) وغير منتظمة، حيث أكد 7.6 بالمائة من أفراد العينة أنه لا يوجد دور للإعلام، و35.4 بالمائة ضعيف، و25.9 بالمائة مقبول، و24.3 بالمائة جيد، و6.8 بالمائة جيد جدا.
وأوصى الاستبيان بأهمية إعادة النظر في تقييم دور الإعلام السياحي وأهمية إعداد البرامج الإعلامية السياحية الموجهة بهدف التوعية السياحية.

span style=\"color: #ff0000\"
span style=\"color: #800000\"السياحة والاختطافات
تعتبر أعمال الإرهاب والخطف والقتل التي عادة ما توجه إلى السائح الأجنبي من أهم المعوقات التي تقتل السياحة في أي بلد، ومحاربتها تستدعي تنمية الاستشعار بالمسؤولية لدى كل مواطن بغض النظر عن وجود علاقة مباشرة أو غير مباشرة عن هذا القطاع.
وفي تصريحات صحفية سابقة دعا رئيس الاتحاد اليمني لوكالات السفر والسياحة، يحيى محمد عبد الله صالح، جميع المواطنين إلى مساعدة السلطات الأمنية من أجل القبض على مرتكبي أعمال القتل والخطف، وتقديمهم إلى القضاء لتلقي العقوبة التي يستحقونها. وأوضح أن مثل هذه الأعمال تستهدف البرامج السياحية والعاملين في القطاع السياحي بما يشمله من فنادق ومطاعم ووكالات سفر ونقل وتفويج ومحلات تجارية, مشدداً على ضرورة المحافظة على سمعة اليمن من خلال التصدي لتلك الأعمال، وأن القوات المسلحة والأمن لن تستطيع أن تحافظ على الأمن والاستقرار ما لم يكن هناك تكاتف لأبناء الشعب في وجه تلك الأعمال إلى جانب هذه المؤسسات الرسمية.
وعن تضرر القطاع من الناحية المهنية, فقد أدى كل هذه الأحداث إلى تضرر العاملين بالسياحة وتسريحهم. فقد أوضح رئيس الإتحاد اليمني للسياحة أن قرابة مليوني مواطن يمني يعملون في قطاع السياحة والفندقة ووكالات السفر، وجميع هؤلاء تضرروا بفعل العمليات الإرهابية التي تزايدت في البلاد واختطاف الأجانب, مؤكداً أن هناك قطاعات كبيرة تستفيد من العمل في القطاع السياحي، وبذلك تتأثر سلباً بعزوف السائحين عن التدفق إلى اليمن, مؤكداً أن هناك قطاعات كبيرة تضررت من تراجع عائدات السياحة تقدر بأكثر من 300 ألف عائلة يمنية، جراء تلك العمليات الإرهابية وعمليات الاختطاف التي تخلو من كل قيم الإنسانية ومبادئها.
span style=\"color: #800000\"تقصير متعدد الأسباب
لا يدرك المواطن العادي لأهمية السياحة وما تذره على البلد من عملة صعبة لأنه أساسا لا تشكل له السياحة أي معنى أو أهمية بشكل مباشر وملموس... فإذا كان الكثير من اليمنيين لا يعرفون سوى منطقتهم التي ولدوا وتربوا فيه وأنهم لم يسبق لهم أن زاروا أيّاً من مناطق اليمن السياحية سواء الأثرية منها أم الطبيعية فتمر السنون واحدة تلو الأخرى وهو قابع في بيته، وفي أفضل الأحوال إذا قرر التنزه والترفيه عن نفسه يذهب لأقرب ساحل أو حديقة. ولا نلوم كل الناس هنا فربما الموضوع ليس جهلا منهم أو انشغالا، بل ربما الوضع الاقتصادي المتردي ومحدودية الدخل للمواطن البسيط وارتفاع أسعار الفنادق والمواصلات، وتحول بينه وبين الاستمتاع ببلده المليء بالمواقع الأثرية والسياحية التي تضاهي الخارج بكثير.
span style=\"color: #333399\"(السياسية)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.