عدن أون لاين/ متابعات: محافظة أبين الجنوبية مهد الكثير من الشخصيات السياسية و القادة و الزعماء من عسكريين ومدنيين، والذين أطلق عليهم مصطلح (الزمرة) بعد حرب 1986م المشئومة وهم جناح الرئيس السابق علي ناصر محمد.
دخلت أبين في المشهد السياسي الجنوبي نهاية الستينات، عندما صعد الرئيس الراحل سالم ربيع علي (سالمين) للحكم، لتخرج بعد ذلك من المعادلة السياسية في العام 1986م، لتعود بعد ذلك وبقوة ك(بوابة للنصر) في حرب صيف 1994م.
واليوم يتكرر المشهد من جديد في مشهد تراجيدي لا تنقصه الغرابة لتكون بوابة نصر جديد في عهد الرئيس "هادي" من مسقط رأسه أبين، في حربه على القاعدة لتكسر بذلك أسطورة الجماعة التي لا تقهر.
يخوض الرئيس هادي حربه على الإرهاب مسنوداً بتكتل قبلي من أبناء المحافظة من قبائل مديريتي مودية و لودر تحديداً، إضافة إلى أنصار القيادي الجنوبي محمد علي أحمد الذي وجه أنصاره بالقتال إلى جانب الجيش النظامي للقضاء على القاعدة وفلولها.
الجماعات الإسلامية: يمثل حديث الرسول المشهور (يخرج من عدنأبين إثني عشر ألف مقاتل ينصرون الله ورسوله) وراء اختيار الجماعات الاسلامية –القاعدة تحديداً- محافظة أبين تحديداً ليبرز دورها أبان حرب صيف 94م ومشاركة العائدين من الجهاد في أفغانستان ضد الروس حينها أو ما كان يسمى (الأفغان العرب) مع قوات علي عبدالله صالح بقيادة طارق الفضلي، والذين رجحوا الكفة، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الجماعات الإسلامية ثقل ودور لا يستهان به في المحافظة وأصبح النظام السابق يغض الطرف عن أنشطتها ما سهل لهم الانتشار والتوسع دونما مضايقات أو تقييد لحركتهم إذا ما أضيف إليه الجماعات السلفية و التي أصبحت مؤخراً إحدى فرسي رهان إلى جان القبائل في المواجهات ضد "أنصار الشريعة".
بوابة الشرعية: يخوض الرئيس هادي حربه الشرسة ضد القاعدة في ابين مدعوماً من الإقليم والمجتمع الدولي، هذا الدعم و التأييد يعتبران بمثابة شرعية جديدة تضاف إلى الشرعية الشعبية والدستورية التي حصل عليها في انتخابات الرئاسة الأخير.
أبين هي فرس الرهان وبوابة الشرعية الجديدة، بعد أن كانت من قبل بوابة للنصر أو هكذا اطلق عليها.
و يكابيديا: تقع محافظة أبين إلى الجنوب الشرقي للعاصمة صنعاء، وتبعد عنها بمسافة تصل إلى (427) كيلو متر وتتصل من الشرق بمحافظة شبوة ومن الغرب بمحافظتي عدنولحج ومن الشمال بمحافظتي شبوة والبيضاء إلى جانب أجزاء من يافع العليا ، أما من الجنوب فيحدها البحر العربي الذي تطل عليه شواطئها. يشكل سكان المحافظة ما نسبته (2.2%) من إجمالي سكان الجمهورية، ويبلغ عدد مديرياتها(11) مديرية، ومدينة زنجبار مركز المحافظة، وتعد الزراعة والاصطياد السمكي النشاط الرئيسي لسكان المحافظة، إذ تشكل المحاصيل الزراعية ما نسبته (4.7%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية، وأهم المحاصيل الزراعية المنتجة في المحافظة القطن طويل التيله والخضروات والفواكه.
موقع المحافظة : تقع محافظة أبين على الشريط الساحلي للبحر العربي الذي يمتد إلى أكثر من (300) كيلو متراً و تبعد عن العاصمة مسافة (427) كيلو متراً وتتصل المحافظة بمحافظتي شبوة والبيضاء من الشمال ، البحر العربي من الجنوب، محافظة شبوة من الشرق ومحافظتي لحجوعدن من الغرب.
المساحة: تبلغ مساحة محافظة أبين حوالي ( 16943 كم2 ) تتوزع على عشر مديريات ، أكبرها مديرية خنفر (2199كم2) وأصغرها مديرية رصد (198كم2).
السكان: يبلغ عدد سكان محافظة أبين وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م (433,819) نسمه بمعدل نمو سنوي يبلغ (2.47%).
أبرز قبائل أبين: تتواجد في محافظة أبين 6 قبائل رئيسية :. 1 قبيلة ال فضل : وينتسبون إلى السلطان حيدرة بن الفضل بن أحمد بن حيدرة نسل وقيل أنهم من حمير 2. قبائل عله ويتركز وجودهم في مناطق جيشان ودثينة والوضيع والسواد وامصرة وبعض المناطق المجاورة. 3. قبيلة بني قاصد بن يافع : وهم بني قاصد بن يافع بن مالك بن قاول بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير. 4. قبائل العوذلي وهم ينتسبون إلى بنو عائذ الله - بطن من سعد العشيرة بن مذحج 5. قبيلة الكازمي : الكوازم منسوبة إلى قبيلة الأشموس من كنده أو عامريين وتتمركز قبائل باكازم في المحفد واحور وبعض المناطق المجاوره 6. قبيلة المراقشة : وينتسبون إلى رقوش بن أحمد من بنو الكلاع بن شراحيل بن حمير ويتمركزون في مناطق خنفر وزنجبار وخاصة جبالهم التي تسمى جبال المراقشة.