نظم التجمع اليمني للإصلاح بمديرية القطن ندوة بعنوان ( المهندس فيصل بن شملان رائد التغيير ) إحياءً لذكرى رحيله الثالثة مساء الجمعة الحادي عشر من يناير الجاري بمنطقة الفرط بمديرية القطن وادي حضرموت .. وفي الندوة رحب الدكتور رشيد بن شيبان بالحاضرين شاكراً لهم تلبية الدعوة مستعرضاً أهم مراحل حياة خاله الفقيد الراحل الخاصة سائلاً الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته مشيراً إلى أن الفقيد المهندس بن شملان كان نموذجاً في النزاهة والتواضع لجميع الناس ، موضحاً أن دأبه كان أنه لا يريد أن يتحمل الناس شيئاً من أجله ويكره أن يبذلوا جهداً ويتحملوا مشقة من أجله .. منوها لقد كان خالي المهندس فيصل بن شملان جريئاً في قول الحق ومهتما باللغة العربية ويصحح لمن يخطئ فيها ولو كان حتى من خلال الاتصال الهاتفي أو مع الأولاد الصغار في البيت وخارجه .. وعن الانتخابات الرئاسية في عام 2006م قال الدكتور رشيد بن شيبان : توقع خالي المهندس الراحل بن شملان أن تكون النتائج متقاربة وبعد إعلان النتائج لم يبارك المهندس المناضل بن شملان لمنافسه الفائز لأنه قال إذا باركت له فسأخذل من وقف معي وساندني .. وعن موقف اللقاء المشترك وما يدور هذه الأيام وقبلها من شائعات وشبهات أن أحزاب اللقاء المشترك قد طعنت المهندس بن شملان في الظهر بعد إعلان النتائج بفوز منافسه علي عبدالله صالح واعترفوا بالنتائج كأمر واقع أكد الدكتور رشيد بن شيبان بقوله : لقد قال لنا المهندس فيصل بن شملان لقد أردنا أن نخرج للشارع معترضين على هذه النتائج لكن النظام ملأ شوارع العاصمة بالمسلحين فلم يخرج أحد بأمر وبتوجيه من المهندس بن شملان نفسه لأنه قال إذا خرجنا فستسفك دماء اليمنيين وأنا لا أريد أن تسفك قطرة دم واحدة من أجل كرسي السلطة ومنصب الرئاسة .. واستعرض الدكتور بن شيبان أهم المناصب التي تقلدها المهندس المناضل / فيصل بن عثمان بن شملان رحمه الله تعالى .. المهندس هادي محمد باجبير رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت تطرق في محوره إلى حياة الفقيد المهندس فيصل بن شملان السياسية موضحا أنه لم ينتمِ إلا حزب ما .. مشيراً أنه تمتع بعلاقة طيبة مع الآخرين حتى مع خصومه فهو شخصية تتقن العلاقة مع الآخر .. منوهاً أننا لو أخذنا من سيرته رحمه الله هذه الصفة وأتقناها لأصبحت بلادنا في خير .. مؤكداً بقوله : لقد أسس المهندس فيصل بن شملان لقواعد وأسس عظيمة وعجيبة حيث خرج من الوزارة وترك كل شي خاص بها ولم يأخذ شيئاً في الوقت الذي نشاهد عدد من المسئولين كباراً وصغاراً يأخذون حتى أثاث البيوت التي كانوا يسكنوها وقد أثثوها من المال العام ، لكن المهندس بن شملان كان رجلاً نظيفاً ونزيهاً طوال حياته العملية والوظيفية .. مشيراً إلى أن المهندس بن شملان رحمه الله امتاز ببعد النظر أو النظرة المستقبلية وهي واضحة في قوله رحمه الله ( أنا دخلت الانتخابات من أجل التأكيد على أن الوحدة اليمنية يجب ألا تكون موضع نقاش وتساؤل ، وأن الأخطاء في النظام السياسي اليمني كنظام فردي يجب أن تُصحَّح ، ليس لاستمرار الوحدة فقط ، ولكن لضمان مستقبل الشعب اليمني ) .. وقال المهندس باجبير مضيفاً : أن ثورة الشباب السلمية في 2011م ما هي إلا امتداداً لعجلة التغيير التي كان للمهندس ابن شملان اليد الأولى في إدارتها نحو الأمام لتقتلع الفساد والاستبداد .. من جانبه نقل الدكتور حسن عبدالله باسواد أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت إلى الحاضرين سلام خاص من تمام فيصل بن شملان شاكراً لهم تفاعلهم وحضورهم وتحملهم المشاق مع الجو البارد وكان الدكتور باسواد قد اتصل بتمام نجل المهندس الراحل فيصل بن شملان يدعوه للمشاركة في الندوة للحديث عن والده لكنه كان قد سافر هذا اليوم إلى محافظة عدن وقال ( شكراً لكل ما فعلتموه من أجل الوالد رحمه الله ولكل ما تفعلونه ) وأشار الدكتور باسواد أن المهندس بن شملان قد وقف مع اللقاء المشترك وقفات كثيرة شكر فيها اللقاء المشترك وكان آخرها في ملتقى التشاور الوطني في 2009م على خطوته التي قام بها للتشاور مع الشعب بعدما وصل الحوار إلى طريق مسدود مع الحزب الحاكم .. وفي ختام الندوة شكر الإخوة باسم التجمع اليمني للإصلاح بالقطن جميع الحاضرين على تلبيتهم الدعوة وتمت الإجابة عن جميع الأسئلة والاستفسارات .