أكد الدكتور رشيد بن شيبان، وهو ابن اخت الفقيد ، أن الفقيد المهندس بن شملان كان نموذجاً في النزاهة والتواضع لجميع الناس، موضحاً أن أنه كان لا يريد أن يتحمل الناس شيئاً من أجله ويكره أن يبذلوا جهداً ويتحملوا مشقة من أجله . وقال في ندوة نظمها التجمع اليمني للإصلاح بمديرية القطن بعنوان - المهندس فيصل بن شملان رائد التغيير- إحياءً لذكرى رحيله الثالثة ، مساء أمس الجمعة بمديرية القطن وادي حضرموت : إن المهندس فيصل بن شملان كان جريئاً في قول الحق ومهتما باللغة العربية ويصحح لمن يخطئ فيها ولو كان حتى من خلال الاتصال الهاتفي أو مع الأولاد الصغار في البيت وخارجه . وعن الانتخابات الرئاسية في عام 2006م قال الدكتور رشيد بن شيبان : أن بن شملان توقع أن تكون النتائج متقاربة وبعد إعلان النتائج لم يبارك المهندس المناضل بن شملان لمنافسه الفائز لأنه قال إذا باركت له فسأخذل من وقف معي وساندني . وأكد شيبان موقف اللقاء المشترك واعترافه بنتائج الانتخابات بقوله : لقد قال لنا المهندس فيصل بن شملان أننا أردنا أن نخرج للشارع معترضين على هذه النتائج لكن النظام ملأ شوارع العاصمة بالمسلحين فلم يخرج أحد بأمر المهندس بن شملان نفسه . ونوه الى قول بن شملان إنه إذا خرجنا فستسفك دماء اليمنيين وأنه لا يريد أن تسفك قطرة دم واحدة من أجل كرسي السلطة ومنصب الرئاسة من جانبه أشاد المهندس هادي محمد باجبير رئيس الدائرة السياسية بتنفيذي بوادي حضرموت بالحياة السياسية لابن شملان ، مشيرا الى أنه لم ينتمِ إلا حزب ما ، مشيرا الى أنه تمتع بعلاقة طيبة مع الآخرين حتى مع خصومه فهو شخصية تتقن العلاقة مع الآخر، منوها الى أنه لو أخذنا من سيرته هذه الصفة وأتقناها لأصبحت بلادنا في خير . وأضاف با جبير أن المهندس فيصل بن شملان أسس لقواعد وأسس عظيمة وعجيبة حيث خرج من الوزارة وترك كل شي خاص بها ولم يأخذ شيئاً ، مؤكدا أن المهندس بن شملان كان رجلاً نظيفاً ونزيهاً طوال حياته العملية والوظيفية . وأكد أن بعد النظر أو النظرة المستقبلية تجلت بصورة واضحة لدى بن شملان في عبارته : "أنا دخلت الانتخابات من أجل التأكيد على أن الوحدة اليمنية يجب ألا تكون موضع نقاش وتساؤل ، وأن الأخطاء في النظام السياسي اليمني كنظام فردي يجب أن تُصحَّح ، ليس لاستمرار الوحدة فقط ، ولكن لضمان مستقبل الشعب اليمني" . وأضاف باجبير : أن ثورة الشباب السلمية في 2011م ما هي إلا امتداداً لعجلة التغيير التي كان للمهندس ابن شملان اليد الأولى في إدارتها نحو الأمام لتقتلع الفساد والاستبداد .. من جانبه أشار الدكتور حسن عبد الله باسواد أمين المكتب التنفيذي للإصلاح أن المهندس بن شملان قد وقف مع اللقاء المشترك وقفات كثيرة كان آخرها في ملتقى التشاور الوطني في 2009م شكر فيها اللقاء المشترك على خطوته التي قام بها للتشاور مع الشعب بعدما وصل الحوار إلى طريق مسدود مع الحزب الحاكم .