عدن أونلاين وكالات صوَّت البرلمان الروماني لصالح البدء في إجراءات إقالة رئيس الجمهورية الحالي تريان باسيسكو وذلك لإخلاله بمهام منصبه. ويأتِي التصويت تتويجًا للصراع على السلطة بين باسيسكو ورئيس الوزراء فيكتور بونتا، حيث جلب الاثنان وهما من حزبين مختلفين بالآلاف من أنصارهما للنزول إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة. وصوَّت 256 من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب لصالح البدء في إجراءات إقالة الرئيس بينما عارض هذا التحرك 144. وخرجت المظاهرات إلى شوارع بوخارست فور انتهاء البرلمان الروماني من عملية التصويت. ومن المقرَّر إجراء استفتاء شعبي على هذا القرار في غضون ثلاثين يومًا على أقصى تقدير بالرغم من أنَّ البرلمان لم يحدد موعدًا لذلك . ويتولّى رئيس مجلس الشيوخ كرين انطونيسكو سلطات الرئيس إلى حين ظهور نتائج الاستفتاء الشعبي. ويتهم الحزب الاشتراكي (بي إس دي) الذي ينتمي اليه بونتا، باسيسكو باستغلال منصبه لتقوية حلفائه السياسيين في الحكومة بغض النظر عن الأغلبية البرلمانية. ويمنح الدستور الرئيس الحقّ الوحيد في اقتراح المرشحين لمنصب رئيس الوزراء. وفي صراع على السلطة، استطاع بونتا فقط أن يحصل على المنصب بعد عملية انشقاق جماعية من الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يؤيّد باسيسكو. ومن أجل تسهيل عملية الإقالة بتهمة التقصير في أداء الواجب، طبق بونتا نفسه مراسيم طارئة مثيرة للجدل تقلّل من الأغلبية المطلوبة في أي استفتاء وإلغاء حق الاعتراض من جانب المحكمة الدستورية. وكان الاتحاد الأوروبي قد بحث الجمعة الإصلاحات القضائية وقال: إنَّ أفعال رومانيا "تقلل، فيما يبدو، من فعالية سلطات المؤسسات المستقلة".