عدن اونلاين/ صنعاء قال رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني – محمد سالم باسندوه إن قيام المجلس الوطني يمثل لحظة فاصلة في مسار العملية الثورية التي فجرها شباب وشابات اليمن في مختلف محافظات الجمهورية".مضيفاً: ان اللحظة الثورية الراهنة فرضت على كل قوى الثورة توحيد قرارها وتنسيق جهودها وحشد طاقات جماهير الشعب في مواجهة نظام الحكم الفردي- الاسري المستبد الفاسد، وتحقيق التغيير المنشود في اسرع وقت ممكن". واستعرض باسندوه في كلمه له في اجتماع الجمعية العمومية لمجلس قيادة الثورة ، انجازات الثورة والتي من أهمها حسب قوله" أنها أحدثت تحولاً رائعاً في حياتنا كيمنيين وأثبتت التزامنا الراسخ بالنهج السلمي، ونجحت في استقطاب الملايين من المواطنين تحت لوائها، وجعلتهم يتناسون انتماءاتهم، ويعتزون من جديد بانتماءاتهم الوطني الواحد، كما ان الفعل الثوري استطاع انجاز مهمة الهدم للنظام القديم، وحرر اليمنيين من عبودية السلطة العائلية الفاسدة". لافتاً: الى ان المهمة الإستراتيجية الكبرى القادمة تتمثل في فتح الطرق امام عملية بناء السلطة البديلة والدولة الجديدة التي يستعيد فيها اليمنيون حقوقهم واموالهم المغتصبة ودولتهم التي تحفظ لهم كرامتهم، وللأجيال القادمة الحق في ان يعيشوا في العصر والزمن بعد ان غاب آبائهم طويلاً عن العيش فيه". وأكد " ان لحظة الثورة اليوم تواجه تحدي الحسم والتصعيد الثوري، واسقاط بقايا النظام ومخلفاته العائلية، والدخول في خيارات تفكيك بقاياه طالما رفض الاعتراف بالثورة ومطالبها، وقبل ان يتحولوا الى خطر ومسار جريمة تهدد الوطن وجواره ومصالح العالم الحيوية في هذه المنطقة". مضيفاً: وتبرز امام الفعل الثوري والسياسي درءاً لتلك المخاطر مهام المحافظة على الدولة بمعناها التاريخي والاجتماعي، وهناك من المؤشرات ذات الصلة بتصرفات بقايا النظام تضع اليمنيين وثورتهم اليوم امام خيارين: اما مسامحتهم والعفو عنهم، او تسليم الدولة الى هؤلاء قطاع الطرق وشذاذ الآفاق والباحثين عن الغنائم في البلدان التي تحترق". وقال محمد باسندوه – ان بقايا السلطة العائلية روجت على خيار الحرب الأهلية وتكريسها عبر أعمال العدوان المستمرة وتسليم المحافظات للجماعات المسلحة، وارتكاب المجازر والجرائم ضد ابناء اليمن كما جرى في الحصبة وسط العاصمة وفي تعز وارحب ونهم والحيمتين وابين من ممارسات إجرامية ارادت بها عائلة صالح واعوانهم ان يجروا البلاد نحو حرب شاملة لتاكيد خياراتهم امام العالم وقد فشلوا وانهارت كل مخططاتهم". وكان الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية لقوى الثورة السلمية قد بدء عند الثانية ظهراً بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وذلك بعد ان توافد الى القاعة الكبرى لجامعة صنعاء كافة أعضاء الجمعية، حيث بدء الاجتماع الذي تم بثه على الهواء مباشرة على قناتي الجزيرة وسهيل الفضائية بالسلام الوطني، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم عقبها وقف الجميع لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السلمية.