مدينة الشيخ عثمان/ إرشيف عدن أون لاين/ متابعات: قام شبان مجهولون يضعون لثاما على وجوههم صباح اليوم بإغلاق محال تجارية تبيع مواد غذائية وتموينية بالقوة في مدينة الشيخ عثمان بالعاصمة عدن بحجة بيعها مواد غذائية في نهار رمضان. وقال مراسل "صدى عدن" بمدينة الشيخ عثمان أن الشبان جميعهم كانوا يضعون لثاما على وجوههم ويعتقد أن لهم صلة بالجماعات الإسلامية المتطرفة، وقد قاموا بإغلاق معظم المحلات التجارية التي تبيع مواد غذائية لآخرين من ضعفاء النفوس الذين يتناولونها نهارا. وأضاف المراسل أن الجماعة أثارت حالة من الرعب في أوساط المواطنين بطريقة انتشارها وإجبارها للباعة بإغلاق محلاتهم بالقوة، مما ترك الأهالي في المدينة يتنقلون من شارع إلى آخر للبحث عن مواد تموينية وغذائية للأطفال الذين لم يبلغوا الحلم. وأثارت هذه الحادثة استياء الأهالي في المدينة كونها تنذر بخطر الجماعات الإسلامية المتشددة التي أثبتت تواجدها في مدن عدن وأصبحت تفرض قيودا على المواطنين وأوامر كالذي حصل صباح اليوم. وقال صلاح أحمد عبدالله – أحد مواطني المدينة – لمراسل "صدى عدن" أن الانفلات الأمني في المدينة بأكلمها شكل بيئة خصبة لظهور مثل تلك الجماعة التي لا ترى إلا رأيها صوابا، وتابع :"بإمكان أحد المفطرين في رمضان أن يخزن الأكل من المساء حتى يأكله في النهار، في حال انعدام رقابته لربه، أما عن يتم قطع المصلحة العامة فهذا شيء مرفوض البتة". واستطرد قائلا: أمامك هنا – وكان يشير بيده إلى فرزة الهاشمي بالمدينة – توجد محطة للمسافرين والله تعالى قد منح المسافرين رخصة بالإفطار أثناء السفر، لكن المحلات التجارية مجبرة على الإغلاق، فهل يعقل أن يأتي هؤلاء معهم دين جديد لنا". وتعاني العاصمة عدن من حالة الانفلات الأمني الممتد منذ أشهر ماضية، وكان مدير أمن المحافظة اللواء الركن صادق حيد قد وعد بخطة أمنية جديدة خلال شهر أغسطس الجاري لاستتباب الأمن في المنطقة.