من وسط الحشد الجماهيري الغفير، الذي تدفق إلى ساحة الستين بصنعاء، لإحياء الذكرى الثانية لانطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية، ومن بين هذه الجماهير الغفيرة الذي خرجت اليوم وفاء للشهداء والجرحى، ووفاءً لأهداف الثورة الشبابية الشعبية التي يقول شبابها ان اهدافها لم تكتمل بعد، من بينهم اخذنا آراء البعض بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الثورة الشعبية، الذين اكدوا ان الثورة اليوم وفي ذكرى انطلاقتها علمت كل الشعوب، ان لا بقاء لأي نظام لا يحترم الإرادة الشعبية التي يستمد شرعيته منها. إزالة مخلفات نظام المخلوع. اعتبر عضو اللجنة التنظيمية بساحة التغيير بصنعاء " مانع المطري " ان الثورة انتقلت من إسقاط نظام العائلة إلى الانتقال لمرحلة جديدة هي إزالة محلفات النظام، حيث قال: نحن في هذا اليوم نعلن الانتقال من إعلان إسقاط النظام العائلي إلى الدخول في مرحلة جديدة هي إزالة مخلفات النظام ليتسنى لنا البدء في بناء الدولة المدنية الحديثة. وأشار المطري إلى ان الحادي عشر من فبراير عمل على كسب القوة لميادين الحرية والتغيير من جديد، وقال ان اليمنيين اليوم يؤكدون انه لا بقى لأي نظام لا يحترم الإرادة الشعبية الذي يستمد شرعيته منها. وقال المطري: نحن ندرك ان أمام شعبنا تحديات كبيرة أهمها المسؤولية الأمنية التي تحاول بعض القوى التي أفقدتها بعض الثورة مصالحها العمل على إرباك الوضع الأمني باستدعائها للصراع الإقليمي الذي يضر بالمصالح العليا للبلاد، إلا ان هذه القوى واهنة على تحقيق ما تصبو اليه. هناك مسؤولية أخلاقية أمام الحكومة لإعلان 11 فبراير يوما وطنيا مدير تحرير موقع " الاهالي نت " الصحفي "احمد شبح" قال ان نزول هذه الجماهير الغفيرة من الثوار إلى الساحات احتفاء بالذكرى الثانية للثورة الشبابية الشعبية السلمية، يضع النظام الانتقالي أمام مسؤولية أخلاقية قبل ان تكون مسؤولية شعبية ثورية لإعلان هذا اليوم يوما وطنيا تخليدا لتضحيات الشهداء ووفاء للشهداء والمعاقين. واكد " شبح " ان إصرار اليمنين على الاحتفال بهذا اليوم يؤكد تمسكهم بالثورة الشعبية، وعدم تخليهم عن بند من بنود أهدافها، مشيرا الى ان استمرار التفاف اليمنيين حول الثورة وعدم يأسهم من النزول الى الساحات يفرض على النظام التوافقي والحكومة كسر الرتابة القائمة في إدارة الحكم وترجمة أهداف الثورة إلى واقع ملموس للمواطن البسيط. وقال " شبح " : ان المغالاة والبطء في تحقيق أهداف الثورة قد يخلق ردة فعل طامحة وجامحة قد تقود الأمور إلى غير مسار عملية التسوية السياسية، والذي قد يترتب عليه ثورة من جديد لتصحيح مسار الثورة، اذا ما حولت الثورة عن مسارها الصحيح الذي رسمه شباب ثورة الحادي عشر من فبراير. الناشط الحقوقي " موسى النمراني " يقول: ان الحادي عشر من فبراير يوم يمثل ذكرى تحول اليمن الهم الثوري من حلم لثلة بسيطة من الشباب الواعي والمخلص إلى خيار شعبي يؤمن به غالبية الشعب اليمني، ويسعى من خلاله الى التغيير كقيمة حقيقية. وأضاف النمراني : الأيام تمر على الشعوب ولا تسجل سوى تلك التي تغير مسار التاريخ، ومن الأيام التي غيرت مسار التاريخ يوم الحادي عشر من فبراير، يوم التحام إرادة الشعب والنخبة على سلوك طريق التغيير السلمي. مشيرا الى ان الحادي عشر من فبراير جاء نتيجة لما قبله من نضال وتضحيات قدمها شباب الثورة، وقال: ان الشعب اليمني عان قبل ذلك الكثير من الظلم والفساد قادت كلها الى تعزيز قناعة الشباب بان التغيير اصبح فرض عين، وبناء على ذلك انطلق الجميع نحو التغيير، واختتم النمراني بقوله: يجب ان يكون هذا اليوم يوم تساءل ماذا انجزنا وماذا تبقى؟ّ!!! هناك تحديات يجب تجاوزها عبد الهادي العزعزي عضو اللجنة التنظيمية للثورة يقول: بالنسبة لأهداف الثورة فلم يتحقق سوى أولها، فالأهداف طرحت كهداف استراتيجية غير محصورة بوقت، ربما المطالب تجاوزنها وتتغير حسب الظروف المحيطة، مؤكدا ان نجاح الثورة ليس إسقاط اشخاص او اذاعة بيان، - كما يقول - وإنما إحداث نقلة نوعية للشعب في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واعتبر العزعزي انه لا يزال هناك تحديات منها مستوى وعي الناس وكذا توحيد المؤسسة العسكرية، وقال: اعتقد اليوم وانا اعيش هذه الاجواء الثورية وما قدمه اليوم الإعلام الرسمي وافتتاحية الثورة بقلم الرئيس عبد ربه منصور هادي براي ان هذه بداية امل.