سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكدت التزامها بتقديم المساعدات لنازحي أبين في أي مكان يتواجدون فيه.. مفوضية اللاجئين: افتتاح مكتب في زنجبار لتقديم المساعدة للعائدين في المسائل ذات الصلة بالحماية وتقديم المأوى
عدن أونلاين/ متابعات عندما بدأت أزمة النازحين جنوب البلاد في شهر مايو 2011، بدأت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحشد جهودها في غضون 24 ساعةً لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لما يقرب من 200 ألف نازح داخلياً إلى جانب تقديم الدعم المباشر للحكومة اليمنية. حيث تقول المفوضية انه خلال العام الماضي، وزعت مواداً إيوائية لما يربو على 70 ألف نازح داخلياً ممن يعيشون داخل المدارس و خارجها في مدينة عدن و في محافظات أبين و البيضاء وشبوة، كما قام مكتب المفوضية في عدن بتأسيس أماكن إيواء بديلة لأكثر من 600 نازحاً كانوا يعيشون في مراكز جماعية في المدارس، و هو ما أتاح المجال لحوالي 6 آلاف طالب و طالبة لاستئناف الدراسة- حسب بيان للمفوضية. وقال البيان الذي - تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه: إن هناك إمكانية لعودة النازحين داخلياً إلى مناطقهم في محافظة أبين في المستقبل المنظور، و بالرغم من أن بعض النازحين قد عادوا من تلقاء أنفسهم، إلا أن انتشار الألغام و العبوات غير المنفجرة و الوضع الأمني الهش في المحافظة، و انعدام الخدمات الأساسية، و فقدان مصادر العيش، ناهيك عن الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، مثلت عقبات رئيسية أمام العودة الآمنة و المستدامة في الوقت الراهن. ويقول نفيد حسين، ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن: "إن المفوضية ملتزمة بتقديم المساعدات لنازحي أبين في أي مكان يتواجدون فيه." وتبذل المفوضية جهوداً كبيرة تجاه النازحين العائدين إلى مناطقهم وتجهيز المواد اللازمة لهم، ففي 25 من شهر يوليو المنصرم، سلمت المفوضية مولداً كهربائياً بقوة 150 كيلو فولت أمبير إلى محافظ محافظة أبين و ذلك ليتم تركيبه في مستشفى الرازي بمدينة زنجبار، حيث يتركز معظم الأشخاص العائدين إلى بيوتهم من تلقاء أنفسهم، كما تقوم المفوضية ببناء القدرات للسلطات المحلية من أجل الاستجابة لأوضاع العائدين، ومن اجل ذلك افتتحت مكتباً في زنجبار من خلال شريكها التنفيذي جمعية التكافل الاجتماعي (SHS) بهدف تقديم المساعدة للأشخاص الذين عادوا من تلقاء أنفسهم و بناء القدرات المتعلقة بالاستجابة، وكذا المساعدة في المسائل ذات الصلة بالحماية وتقديم المأوى. وخلال زيارته لجنوب البلاد في يونيو الماضي التقى ممثل المفوضية السيد نافيد حسين كلاً من محافظ عدن ومحافظ أبين، وأشار خلال اللقاء إلى أن المفوضية مستعدة لدعم عودة النازحين الطوعية والمستدامة إلى مناطقهم في محافظة أبين عندما تكون المناطق مهيأة للعودة والوصول الآمن للمساعدات الإنسانية. وفي الوقت الذي تنسق فيه المفوضية بشكل وثيق مع الحكومة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني حول خطة الاستجابة لمحافظة أبين، يستمر المكتب الفرعي للمفوضية في عدن بتقديم المساعدات للنازحين في مناطق النزوح، حيث قدمت مطلع شهر يوليو المنصرم مولداً كهريائياً بقوة 40 كيلوفولت أمبير لمركز حاشد الصحي في مديرية المنصورةبعدن و الذي يقدم الرعاية الصحية لأكثر من 29 ألف شخص منهم 5.316 نازحاً غالبيتهم من النساء. فيما أشرفت فتحية عبدالله، نائبة ممثل المفوضية في اليمن، خلال زيارتها لعدن أواخر شهر يوليو المنصرم، على بناء مأوى خشبي متنقل مكون من غرفة واحدة لنازحة من الفئات الضعيفة كانت تعيش في مأوى مؤقت مصنوع من الأعواد و الأغطية البلاستيكية بالقرب من مدرسةٍ يتخذ منها النازحون مركزاً جماعياً في مديرية خور مكسر.