عدن أون لاين/ متابعات: ذكرت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية، الناطقة باللغة الإنجليزية، بأن جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي لإصلاح المؤسسة العسكرية، منذ توليه منصب الرئاسة في فبراير الماضي، واجهت مقاومة قوية، من قبل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الذي يقود حملة مناهضة لعملية الإصلاحات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغوط تتزايد على الرئيس هادي وسط احتجاجات متصاعدة تطالبه بتسريع عملية الإصلاحات في القوات المسلحة وتوحيد جيش البلاد.
ونوهت الصحيفة إلى قرارات هادي الأخيرة التي نقلت قيادة وحدات من الحرس الجمهوري إلى قوات الحماية الرئاسية، وهي كيان عسكري جديد تحت قيادة هادي، مشيرة في هذا الصدد إلى أنه حتى الآن لم يأخذ أنصار نجل المخلوع أحمد علي صالح هذه الخطوة على محمل الجد، لافتة إلى أن المئات من جنوده حاصروا مقر وزارة الدفاع لساعات وأطلقوا الآلاف من الأعيرة النارية في الهواء.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان «الرئيس اليمني يتعرض لضغوط لتسريع إصلاحات الجيش»: الأسبوع الماضي، اقتحم مسلحون موالون لصالح وزارة الداخلية بالقوة واحتجزوا رهائن من الجنود 13 من أفراد أمن وزارة الداخلية قُتلوا في الهجوم الذي كشف الستار عن الوضع الأمني الهش.
وحسب الصحيفة، يقول علي الصراري -المستشار السياسي لرئيس الوزراء- إن علي عبدالله صالح وأفراد عائلته يجب أن يتنحوا إذا أُريد لهذا البلد أن يسير إلى الأمام.
وأضاف الصراري: "أساس الفترة الانتقالية هو إعادة هيكلة الجيش, لكن صالح يقف في طريق هذا التقدم, الاتفاقية الخليجية ستكون فاشلة إذا استمروا في التدخلات".
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مساعدي الرئيس هادي قوله: "أفراد عائلة صالح لا يريدون خروج الجيش عن سيطرتهم وفي المقابل هم سيستهدفون هادي".
مضيفاً: إن الموالين للرئيس السابق يتضمنون قادة الجيش والأمن المُقالين مؤخراً،" وجميع من تم إزالتهم من مواقعهم لجأوا إلى الرئيس السابق للانتقام من إقالتهم".
واستشهدت الصحيفة بقول ياسين سعيد نعمان- المستشار السياسي للرئيس هادي: إن تدخلات صالح وأنصاره "هي السبب الرئيسي لوقف التقدم السياسي وخلق عدم الثقة المتزايدة بين القوى السياسية".
ويقول خبراء إن عملية الإصلاحات في المؤسسة العسكرية كانت أولوية بالنسبة للرئيس هادي لكن التحرك بسرعة كبيرة سيؤدي إلى انهيار النظام السياسي برمته.
وقال عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث في صنعاء: "الرئيس يتخذ الخطوة في وقتها, ليس قوياً بما يكفي ليستخدم قبضة من حديد ضد أولئك الذين يعارضونه."
ويقول عبد السلام أيضاً: أن الإصلاحات داخل المؤسسة العسكرية سوف تستمر لكن بنفس الوتيرة، مضيفا: "استغرق صالح 33 عاماً لبناء إمبراطورتيه في اليمن, لذلك لا ينبغي علينا أن نتوقع من الرئيس الجديد أن يتخلص من نفوذهم في غضون أشهر".