عدن اونلاين/خاص علم (عدن اونلاين) أن الآلاف من أنصار الثورة الشبابية يتوافدون من مختلف محافظات الجمهورية إلى ساحة التغيير بصنعاء منذ يومين، إيذانا بقرب ساحة الحسم للثورة، وهو القرار الذي يبدو أنه قد اتخذ وحدد موعده من قبل المجلس الوطني لقوى الثورة وجاءت تصريحات متقاربة للكثير من قياداته بأن الأمور قد نضجت والوقت أخذ ما فيه الكفاية وحان وقت الحسم. وكان الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان قد أكد أن اليمن الجديد لابد أن يأتي مع أيام العيد، وتصريحات أخرى وتحركات لمسها الكثير من المراقبين منها كلمة قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر بمناسبة عيد الفطر والتي حملت دلالات وإشارات إلى الإعداد لهذه الخطوة. مراقبون يؤكدون أن الحسم في ثورة ليبيا قد حفز قوى الثورة في اليمن لاتخاذ قرار الحسم والتعجيل به، بدل من الجري وراء سراب المبادرة الخليجية التي أمدت من عمر النظام وفاقمت الأوضاع المعيشية والأمنية في عموم الوطن وتهدد الثورة بالانقسامات والملل. من جهة أخرى أدان المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية، قيام الإعلام الرسمي مؤخراً بإقحام اسم المملكة العربية السعودية الشقيقة في الصراع الداخلي مع الشعب اليمني بصورة تهدف إلى الإساءة للمملكة وقياداتها وذلك من خلال تشويه مواقفها وتصويرها على أنها طرفاً في المشكلة اليمنية. بقايا نظام صالح، وما أدلى به رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ، من تصريحات حشر فيها اسم المملكة العربية السعودية كمساند وداعم لنظام صالح، معتبرا ذلك حشرا للملكة في المواجهة مع مطالب الشعب اليمني للتغيير. وأضاف البيان: إن إقحام المملكة الشقيقة من قبل إعلام هذا النظام يدل على نوايا مسبقة لتشويه مواقف المملكة والإساءة لدورها الأخوي تجاه الشعب اليمني ومكانتها عند اليمنيين وكذا دورها في المبادرة الخليجية وذلك لإيهام عامة الناس بأنها طرف في المشكلة خدمة لهذا النظام المتهالك. وحذر المجلس الوطني من مثل هذا الخطاب المضلل، وحذر أجهزة الإعلام الرسمين من حشر اسم المملكة وقادتها في المشكلة اليمنية الداخلية، نظرا لما للمملكة وقادتها من مكانة لدى اليمنيين ولما يعول عليها من دور أخوي في إسناد الشعب اليمني للوقوف معه.