استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    صنعاء تصدر قرار بحظر تصدير وإعادة تصدير النفط الخام الأمريكي    عقد أسود للحريات.. نقابة الصحفيين توثق أكثر من 2000 انتهاك خلال عشر سنوات    هذا ما حدث وما سيحدث.. صراع العليمي بن مبارك    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    في حد يافع لا مجال للخذلان رجالها يكتبون التاريخ    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدن تحتفي بمليونية الثورة.. ثتفاصيل المهرجان والكلمات
نشر في عدن أون لاين يوم 21 - 02 - 2013

أكد وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان ان يوم 21 فبراير مثل انتصارا لإرادة اليمنيين مجسدين التداول السلمي للسلطة والتعبير عن ارادتهم الحرة بانتخاب المشير عبدربه منصور هادي قائدا للتغيير السلمي وبانيا للدولة المدنية الحديثة ودولة المؤسسات والحكم الرشيد من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة التي توافق عليها اطراف العمل السياسي والتي جنبت اليمن حربا اهلية بدت معالمها في امانة العاصمة وفي اكثر من محافظة
وقال شمسان في كلمة القاها نيابة عن رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني في احتفالية خطابية وفنية نظمتها السلطة المحلية بالمحافظة بمناسبة يوم الديمقراطية و التدوال السلمي للسلطة 21 فبراير " ان الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية تحقق طموحات واهداف وامال شباب وشابات اليمن الذين خرجوا بثورة شبابية سلمية للمطالبة بتغيير سلمي يمكنهم من العيش الكريم في دولة مؤسسات تخضع قراراتها وتصرفاتها لمعايير الحكم الرشيد ويعتمد ادائها على معاير ترسخ العدالة والمساواة بين المواطنين وتعلي سيادة القانون وتكافح الفساد .
واضاف شمسان ان يوم ال21 من فبراير هو اليوم الذي خرج فيه اليمنييون برجالهم ونسائهم من تلقاء انفسهم وبدون دعاية انتخابية او دفع من مرشح ولكنهم اندفعوا لممارسة حق لهم لحماية اليمن من الدخول في حرب اهلية تحول اليمن الى دويلات ومشيخات وقبائل متناثرة تدار من المليشيات وتجار الحروب..مشيدا بتوافد المواطنين الى ساحة العروض من مسافات بعيدة للاحتفال بالذكرى الاولى ليوم الديمقراطية يوم التداول السلمي للسلطة يوم الحرية والتغيير يوم الاجماع الوطني على انتخاب الاخ عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية اليمنية والذي مثل نجاحها انتصارا للارادة السياسية اليمنية التي غلبت مصلحة المواطنين على الانتصار لاي مصالح او اطراف اخرى .
.
ولفت شمسان الى ان الاحتفال بهذا اليوم التاريخي وبهذا الحشد الكبير في ساحة العروض بمحافظة عدن يعطي رسالة بالغة الدلالة وواضحة المعنى لكل المتربصين والمتأمرين بان اليمن سيظل موحدا وان عجلة التغيير التي انطلقت في ال21 فبراير 2012م لن تتوقف حتى تحقيق كافة اهدافها، مؤكدا ان تحقيق تلك الاهداف مسئولية وطنية واخلاقية للمضي قدما مستندين الى مرجعية ارتضاه الجميع وهي المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية .
كما لفت شمسان الى اهمية الاحتفال بالمناسبة قال ونحن نحتفل بالذكرى الاولى لانطلاق عجلة التغيير ان نستحضر امامنا وضع اليمن عند التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وتولي فخامة الاخ المشير عبدربه منصور هادي لقيادة البلاد وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وعرض الانجازات التي تحققت لافتا الى الوضع الذي كان قائما مازال في ذاكرة كل يمني جليا واضحا حيث يتذكر اليمنيين ان تنقلهم كان من شارع الى شارع امر محفوف بالمخاطر وربما يكون مستحيل وان كافة الخدمات ان لم نقل ربما كانت منقطعة وفي مقدمتها الكهرباء والمسشتقات النفطية .
واشار الى ان مجمل الاوضاع الاقتصادية والمالية والادارية وصلت الى حالة الانهيار وان محافظة ابين وبعض مديريات شبوة والبيضاء كانت تحت ادارة القاعدة وان هناك محافظات ومديريات خرجت عن سلطة الدولية وعن ادارتها .. مضيفا انه اليوم وبعد مرور عام من التغيير نستطيع ان نقول ان الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية قد حققوا نجازات بعضها من زاوية النتائج وزاوية النتاج لا يستطيع احد ان ينكرها .
وتابع : من ابرز النتائج ان الطرق اصبحت مؤمنة والتنقل داخل المدن اصبح متاح لكل مواطن وان المليشيات والجماعات المسلحة والمعسكرات عادت الى ثكناتها وان اثار الحرب واثار الصراع السياسي والمتاريس قد تم ازالتها من داخل المدن .
وقال ان الوحدات الامنية قد تولت المهمة في داخل المدن التي كان يتشاطرها اطراف كثيرة وان القاعدة قد دخرت من محافظة ابين ومن شبوة ومن محافظة البيضاء وانه تم اعادة الاعمار الى المواطنين وفي مقدمتها خدمة الكهرباء والمشتقات النفطية بالاضافة الى مساندة المجتمع الدولي والدولي والاقليمي من خلال الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية الى عدد من الدول الشقيقة والصديقة وكذلك زيارات رئيس الحكومة التي تكللت بعدق مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي لعدد من الجلسات الدائمة والمساندة لعميلة التغيير وتنفيذ التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية .
ونوه شمسان بانعقاد مجلس الامن الدولي لجلسة خاصة في اليمن كسابقة اولى على المستوى الاقليمي الى جانب مؤتمر المانحين في كل من الرياض ونيويورك الذي تمكنت اليمن من خلاله من سد الفجوة التموينية بما يقارب 9 مليار دولار .
واكد شمسان في كلمته على اعلاء سيادة القانون وازالة المظالم واعادة الحقوق الى اصحابها مؤكدا انها كانت حاضرة وبقوة في توجهاتها وتوجيهات رئيس الجمهورية، موضحا انه تم تغيير كثير من القيادات المعيقة للتغيير وكذا تشكيل لجنتين لمعالجة اوضاع الاراضي والموظفين والمتقاعدين في المحافظات الجنوبية الى جانب اصدار المدونة المتعلق بمبادئ الحكم الرشيد وغيرها .
واشار الى ان هناك انجازات كثيرة تحقق في ظل اوضاع بالغة الصعوبة والتحقيق بالاضافة الى ان ما يصلح في النهار يخرب في الليل وقبل ان تعود فرق الاصلاح من مواقعها .
قال شمسان : نحن نحتفل اليوم بالذكرى الاولى لانطلاقة عجلة التغيير ونحن على موعد قريب مع حدث لا يقل اهمية عن هذا اليوم انه يوم مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس الذي سوف يجتمع فيه من رجال وشباب ونساء اليمن الذين يعكسون تمثيلا كاملا للمجتمع اليمني بمختلف انتمائهم واطيافهم لمناقشة مستقبل اليمن في حوار فعال مبني على الانفتاح والتكافؤ والاحترام المتبادل .. مشيرا الى ان المؤتمر لم يستثني احد سواء في الداخل او الخارج ويكفل للجميع حق التحاور دون خطوط حمراء ووفقا للمبادرة الخليجية والياته التنفيذية وفي مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعدة وكذا مطالب الشباب التي اثروا عنها بثورتهم الشبابيت التي طالبت بالتغيير الشامل وبادوات سلمية لبناء يمن جديد يحكم بدولة مؤسسات تحترم القانون وتحقق العادلة والمساواة بين المواطنين وتدار وفقا لمبادئ الحكم الرشيد وتكفل لمواطنيها فرص العمل والعيش الكريم والدخل المناسب .
وبين شمسان ان تحديد فخامة الرئيس لموعد انطلاق مؤتمر الحوار لم ياتي الا بعد ان توفر للمؤتمر قدر كبير من مقومات النجاح والتي اهمها الاعداد والتحضير الجيدين والمشاركة الواسعة وتوافق شركاء العمل السياسي وبدعم ومساندة واصرار المجتمع الدولي والاقليمي وادراج المجتمعا ليمني باهمية نجاح المؤتمر لمواصلة عملية التغيير او العودة بالاوضاع الى ما قبل التوقيع على المبادرة الخليجية في حال فشله لا قدر الله .. مؤكدا ان هذا الوضع لا يمكن ان يسمح به رئيس الجمهورية ومن خلفه كافة ابناء الشعب اليمني التواق الى التغيير وبناء الدولة اليمنية دولة العدل والمساواة .
وعبر شمسان باسمه وباسم جماهير الشعب اليمني عن الشكر لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لقبوله قيادة اليمني في هذا الظرف الاستثنائي بالغ التعقيد، ومقدرين ادواره الحكيمة وقراراته الشجاعة التي غلبت مصلحة اليمن على ما دونها من المصالح ومتمنين ان يستمر بقيادة اليمن وصولا الى بر الامان .
من جانبه قال محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد ان هذا العام الذي يسطر عامه الاول يعتبر يوم فارق في حياة شعبنا اليمني باعتباره الذكرى الاولى لاول انتخاب سلمي للسلطة يتنظرها الجميع منذ خمسين عاما .. مضيفا ان الله عز وجل شاء ان يكون هذا الفخر وهذا السؤد على يد المناضل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قبل التحديات .
واشار الى ان هذا القائد الذي ان يكون قائدا للامة في لحظة تخلى فيها الجميع عن المسئولية في لحظة وزعوا المحافظات الى قطاعات ليس لها من دول الا التناحر والتقاتل وكانهم يعيشون الا على دماءنا .. منوها بان قدر الله كان الاغلب فسخر لنا الاشقاء والاصدقاء وسخر لنا هذا الرئيس الشجاع الرئيس عبدربه منصور هادي .
واضاف : ان التغيير السلمي الديمقراطي وبناء الدولة اليمنية الحديثة هو هدفنا الاتي في 21 فبراير 2014م، اننا ونحن نخطوا اليوم في اتجاه مؤتمر الحوار الوطنين ندعو الجميع لا نستثني احد حتى اولئك الملوثين بالماضي الذي اساء الينا وسفط دمائنا واغتصب حريتنا حتى هؤلاء نفتح لهم صدورنا ونقول لهم تفضلوا الى طاولة الحوار .
ولفت الى ان مدينة عدن كونية لا يجوز تقديمها في اي مشروع طائفي وباي مشروع جهوي باعتبارها مدينة اقتصادية ومدينة البحر والخدمات .. موضحا ان من اراد الرفاه والخدمات وارادا لاقتصاد فعليه بهذه المدينة ومن اراد السوء فعليه ان يغادرها ويبحث عن مدينة اخرى .
واختتم محافظ عدن كلمته بالقول : ان دماء العدنيين ودماء اليمنيين ليست حلالا وستؤبقهم في الدنيا قبل الاخرة .. مؤكدا اهتمام السلطة المحلية في تطوير الخدمات في المحافظة في جوانب الكهرباء والمياه والتعليم والصحة والنظافة والامن .
وكان الأمين العام لمجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية الدكتور عبدالله العليمي رحب بالجماهير الغفيرة التي قدمت من محافظة الجمهورية الى مدينة عدن للمشاركة في هذا الحفل .. لافتا الى ان يوم 21 فبراير يعتبر يوما تاريخيا تجلت فيه معنى الحكمية اليمنية وحكمة الشعب من خلال الانتقال السلمي والامن للسلطة .
وقال الدكتور العليمي ان الشعب اليمني اثبت في هذا اليوم انه قادر على كبح جماح الشر وان يتوافق ويرتقي الى مستوى المصلحة الوطنية العليا .. مؤكدا اهمية الحوار الوطني الشامل الذي تحتضنه العاصمة صنعاء في الثامن عشر من مارس القادم .
ووجه العليمي في كلمته ثلاث رسائل الاولى الى الرئيس عبدربه منصور هادي اكد فيها وقوف الجميع معه مادام مع الوطن وانهم جنود ما دام مع التغيير وانهم سنده ما دام مع البناء .. منوها الى حلم اليمنيين في بناء دولة النظام والقانون والعيش في ظل حكم ديمقراطي عادل .
وفي رسالته الثانية التي وجهها الى ابناء الجنوب الشرفاء اكد العليمي ان القضية الجنوبية هي قضية سياسية عادلة بامتياز وان الجنوب للجميع والجميع معنيون بالدفاع عنها وحلها حلا عادلا .. معبرا عن رفض القوى الثورة الجنوبية لثقافة الاقصاء والتهميش، ودعا الجميع الى الالتقاء والتوافق وبما يمكن من الانتصار للقضية الجنوبية .
وفي الرسالة الثالثة دعا الدكتور العليمي الاحرار الى عدم السماح بالعنف .. مؤكدا على ضرورة التمسك بمربع الأمن والاستقرار وان يكونوا رسل سلام .
ونوهت الامين العام للائتلاف الثوري للمرأة الجنوبية نادية منيب الى ان اليمنيين ابهروا العالم بسلميتهم ووعيهم وسطروا افضل ملامح النضال والتغيير اليمنيين والتي تجسد بالانتقال السلمي للسلطة في اول مرة في تاريخ اليمن السعدي .. مؤكدة على تحمل الجميع لمسئولية بناء الوطن في هذه المرحلة .
وقالت ان اليمن في طورها الثاني بعد يوم 21 فبراير يوم الانتقال السلمي للسلطة تحتاج منا جميعا الى لملمة الجراح والتعالي على الالام وجعل همنا جميعا بناء الوطن بناء اليمن الجديد .. لافتة الى ان هذاا ليوم لن تنساه جماهير الشعب اليمني وان الوطن يحتاج الى تكاتف جميع ابناءه لبناءه .
وفي الحفل الذي حضره محافظ محافظة ابين جمال العاقل ووكيل جهاز الامن السياسي لمحافظات عدن ولحج وابين اللواء ناصر منصور هادي ووكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد احمد الضلاعي ورئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور واعضاء المجلس المحلي بالمحافظة ومدراء عموم واعضاء المجالس المحلية في المديريات والمكاتب التنفيذية والمؤسسات الحكومية والقيادات السياسية والمدنية والنسوية وممثلي الاحزاب والتنظيمات والشخصيات الاجتماعية رفعت جموع المشاركين فيه الاعلام الوطنية واللافتات المعبرة عن اهمية يوم 21 فبراير في تاريخ اليمنيين مرددين الشعارات الثورية والمؤكدة على تمسك اليمنيين بالوحدة الوطنية واهمية انجاح الحوار الوطني وحل القضية الجنوبية حلا عادلا و نبذ العنف والاقصاء والتهميش .
تخلل الحفل تقديم وصلة انشادية وطنية للمنشد محمود كارم، كما جرى تكريم المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بدرع التغيير من قبل مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية تسلمها نيابة عنه وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل عبده شمسان.
وقد صدر عن المليونية بياناً تاريخياً في مايلي نصه:
عام مضى من خروج أبناء اليمن في ثورة انتخابية بنفسجية تجسدت فيها إرادة التغيير والايمان العميق بالثورة الشعبية الشبابية السلمية وتحقيق أهدافها المترجمة لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وكل نضالات شعبنا اليمني العظيم في مسيرة تاريخه الحديث نحو ترسيخ قيم الديمقراطية والبناء والتداول السلمي للسلطة ..
إننا اليوم نعيش ذكرى هامة رست فيها أولى خطواتنا على طريق تحقيق اهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية والتي تجلت فيها ملامح الحكمة اليمانية المختزنة لثقافة السلم والتسوية والتوافق والتسامح لتجنيب بلادنا نزيف الدماء وويلات الاقتتال والدمار الذي لاحت بوادره في الفترة المنصرمة والتي رأى فيها ابناء الشعب اليمني ومعه العالم اجمع بوادرها الجلية رأي العين ..لقد كان يوم 21 فبراير 2012 م يوما فارقا في التاريخ السياسي والاجتماعي اليمني الحديث اثبت فيه الشعب اليمني جدارته وقدرته على كبح جماح الشر وتغليب لغة الحكمة والعقل والتوافق ،على لغة العنف والقوة والاقتتال ، فكان الحدث الانتخابي شجرة يانعة مثمرة وارفة الضلال سابغة الخير والجمال والسلام والمحبة في قلب بستان الربيع العربي الواعد..
اننا نعيش جو الاحتفال الذي تجسدت فيه قيم ومبادئ وحدتنا الوطنية الحقيقية سياسيا واجتماعيا ووجدانيا ووطنيا وتوافقنا لبناء مشروع اليمن الجديد الخالي من الإقصاء والتهميش والاستئثار بالقوة والسلطة ..اليمن الذي يتسع للجميع والهادف لتحقيق معادلة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات على ضوء المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانونية والحقوقية والتي تأتي على رأسها الحرية والعدل كأهم الركائز التي يقوم عليها مشروع بناء الانسان في تربة وطنه المعطاء السابغ بالخير والنماء ..
ان هذاء اليوم البهي المتناغم في قسماته الجميلة مع ذكرى انتخاب رجل التوافق والمرحلة.. المناضل المشير :عبدربه منصور هادي كرئيس للجمهورية اليمنية بإجماع وتوافق محلي وإقليمي ودولي عز نظيره في تاريخنا المعاصر.. وهو ما يتجلى في تجديد مجلس الأمن الدولي ودعمه المطلق للحوار الوطني في اليمن من خلال البيان الصادر في الأسبوع المنصرم وترحيبه بإعلان الرئيس هادي في تحديد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس القادم ، وإشادته بجهود المشاركين في بناء مراحل الخطوات التحضيرية للحوار ..والذي شدد في بيانه الرئاسي على ضرورة قيادة اليمنيين لمراحل الفترة الانتقالية والارتكاز على الالتزام بالديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون والمصالحة الوطنية واحترام حقوق الانسان والحريات الأساسية لكافة فئات الشعب اليمني ..كما اعقب مجلس الأمن بحثّه لكافة الأطراف اليمنية على ضرورة حل خلافاتها عبر الحوار والمشاورات ورفض شتى أشكال العنف الرامية إلى تحقيق أهداف سياسية والابتعاد عن الاستفزازات والتحريض والالتزام الكامل بالقرارين 2014للعام 2011 والقرار 2051للعام 2012.كما أعرب القرار عن قلقه إزاء التقارير المشيرة إلى تدخل أشخاص داخل اليمن يحاولون عرقلة التسوية السياسية..
إن هذا الاستحقاق الوطني المتمثل في مؤتمر الحوار الشامل والذي نغذ السير حثيثا على أعتابه ؛ يحمل معه أسس ومداميك وأدوات مشروع بناء اليمن الجديد، الذي بات استقراره ركيزة أساسية في أمن المنطقة ككل وهدفاً أساسيا لدول الاقليم والعالم من خلال رؤيتها المسؤولة وموقفها الجاد تجاه بلادنا التي ضربت نموذجا ملهما لسلمية ثورتها وتوقها للمصالحة الوطنية والتسوية السياسية وهو ما ترجم من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتأييد العالم قاطبة لمسار التوافق الانتقالي على أساسها والإشراف على التنفيذ والمساهمة في إصلاح الوضع الاقتصادي الهش والمتردي ..وهي فرصة هامة ونادرة يحظى بها اليمن أرضا ودولة وشعبا ..
يا ابناء اليمن عموما وعدن على وجه الخصوص ..نحن هنا اليوم للتأكيد على أن بلادنا في أمس الحاجة لتكاتف جهود كل ابنائها لتجسيد الشراكة الحقيقية بين كل القوى الحية في المجتمع المتطلع إلى نبذ العنف وإرساء قيم الشراكة السياسية الحقيقية من خلال الرؤى والبرامج الهادفة إلى بناء يمن جديد يجد فيه كل اليمنيين تطلعاتهم المشروعة بعيدا عن الاقصاء والتهميش الذي طالما مثل عائقا حقيقيا امام بناء الدولة خلال العشرين السنة الماضية وما سبقها من عهود سابقة من عمر الوحدة مسببا تصدعات كبيرة في جسد المشروع الوطني الفتي والذي لم تجد
فيه الطاقات الشبابية البناءة فرصتها المناسبة لإحداث التغيير الطبيعي المطرد وهو ما حدى بهم أمام هذا الانسداد الى إشعال فتيل الثورة السلمية الشعبية لإزالة العوائق من امام مشروع بناء الدولة ومن ثم اعادة وبناء و صياغة لمعادلة وطنية جديدة تسهم فيها ايادي كل اليمنيين عبر الثورة الشعبية الممتدة ، وصولاً إلى انجاز مشروع النهضة الطموح الا بالتخلي الكامل عن موروث الاستبداد ذلك لان الوصاية على العمل السياسي هي نقطة الضعف الكبيرة التي استقطبت كل الجهود بعيدا عن هدف بناء المجتمع والدولة حيث كان اجبار الاطراف السياسية من التخلي عن خياراتهم السياسية او منعهم من تنفيذ المناشط والفعاليات الجماهيرية التي تعبرعن تلك الخيارات هو المقدمة لفرض ديكتاتورية الصوت الواحد اذا ومن اجل ان لا نعود ادراجنا نحو تلك المصائر التعيسة فاننا ننفذ هذة الفعالية الجماهيرية ليس ضد احد وانما من اجل تعزيز الديمقراطية مجتمعا ودولة . وتثبيت حق الاختلاف والتنوع السياسي والفكري
إننا اليوم -ومن هنا - من ثغر اليمن الباسم نقف إجلالا وتكرمة للترحم على أرواح شهداء الثورة الشعبية السلمية في عموم أرجاء الوطن اليمني الكبير والتي كانت تربة هذه المدينة الطاهرة أول من سقت بدماء الشهداء وعلى رأسهم الشهيد البطل الشاب :(محمد علي شاعن) في 16فبراير 2011وهو ما يضاعف رصيد مدينة عدن الثوري في سبيل الحرية والكرامة والتغيير الذي نتوق إليه ونبحث عنه في مضمون الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها في عقولنا كثقافة وفي واقعنا كسلوك وفي حاضرنا ومستقبلنا كعقد اجتماعي جديد ودستور دولة مدنية مواطنية ومؤسسات يحكمها الدستور والقانون لا تسلط فيه لفرد أو عائلة أو فئة أو حزب أيا كان وكيفما كان .
ولن ننسى في خضم فرحتنا واحتفالنا التاريخي هذاء ان نتقدم بالشكر والعرفان لإخواننا واشقاؤنا في دول الاقليم والعالم الذي لم يألوا جهدا في الاشراف على تنفيذ بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014/ 2051 وهي مواقف تعتز بها ونقدرها في اليمن ارضا وإنسانا ورصيدا معنويا عميقا في مسيرة الاصلاحات والبناء السياسي والاقتصادي الذي يشكل ارضية بناء اليمن الجديد..
يمن الحكمة والحضارة والتوافق والتنمية المستدامة ...
وفي بيان فعاليتنا التاريخية هذه نؤكد على التالي:
1. نحيي بكل فخر واعتزاز النضال السلمي والحضاري الذي يجترحهُ شعبنا في كل الساحات والميادين وعلى وجه الخصوص في المحافظات الجنوبية الأبية ، ونترحم على أرواح شهداء الثورة والحراك الجنوبي السلمي ، وندعو الحكومة إلى رعاية اسر الشهداء رعاية كريمة وسرعة علاج الجرحى الميامين والإفراج على باقي المعتقلين والمخفيين ، كما ندين وبشدة حادثة الاعتداء على جرحى الثورة أمام مبنى الحكومة .
2. نؤيد ونبارك كافة الجهود المخلصة والخطوات الجريئة التي اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي ، خصوصاً هيكلة الجيش والأمن وتشكيل لجنتي الأراضي والمبعدين من أعمالهم في الجنوب ، وكذلك تحديد موعد مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، ونؤكد مساندتنا ووقوفنا لكافة الجهود لإنجاز عملية التغيير والانتقال السلمي والديمقراطي ، واستمرارنا في مسيرة ثورتنا حتى تحقيق كافة مطالب الثورة ن وفي مقدمة ذلك حل القضية الجنوبية حلا عادلاً .
3. نؤكد على أ القضية الجنوبية قضية عادلة بامتياز بمختلف جوانبها السياسية والحقوقية والتاريخية ، وهي تعني الجنوب كل الجنوب . والجميع معني بالنضال لإيجاد الحل العادل لها بما يرتضيه أصحابها وبعيد عن المزايدة والاحتكار ، وثقافة الإلغاء والإقصاء .. وفي هذا الصدد فإننا ندعو كافة القوى الخيرة والشخصيات ولوجاهات والمناضلين ومختلف الأحزاب والكيانات على امتداد ساحة الجنوب ، واستشعار المسؤولية الملقاه على عاتقها للعمل على توحيد صفوفها .، ونبذ ثقافة الكراهية والحقد ولغة التخوين والتهديد ، وإدراك خطورة ما تمر به القضية الجنوبية اليوم وسجل نضالات أبنائها الشرفاء جراء السلوك الطائش للأيادي المنفلتة والعابثة الدخيلة على نضال أبناء الجنوب وقضيته ، الناقمين والحاقدين على أبنائها الذين جربهم شعبنا ولفظهم خارج التاريخ ، والعمل على كل ما من شأنه لجم نزوات أولئك العابثين بأمن واستقرار وطمأنينة الجنوب ، المستند إلى الأموال المدنسة والملطخة بالعمالة والارتزاق .
4. نؤكد بأن الحوار الوطني الشامل استحقاق هام ومحطة تاريخية ومفصلية، بل يمثل الطريق الوحيد والآمن لمناقشة كافة القضايا وتقرير مستقبل الوطن ن وفي هذا الصدد فإننا نرحب بتحديد موعد الحوار ، وندعو رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني مواصلة جهودهم لتهيئة الأجواء والمناخات الملائمة والمناسبة
للمشاركة في الحوار وفي مقدمة ذلك تحقيق المطالب العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية للحوار وخصوصاً ما يتعلق منها بالقضية الجنوبية .
5. ندين وبشدة أعمال العنف التي جرت في عدن ولحج من خلال الاعتداء على شباب الثورة وبصورة متكررة ونحمل الجهات المحرضة كافة المسؤولية ، كما ندين كافة الأعمال التي تتنافى مع الأخلاق والقيم كالتقطع في الطرقات وإيذاء الناس ، مؤكدين بأننا سنبقى أوفيا لتضحيات ونضالات شعبنا ، أمناء على مصلحة وطننا ، ونناضل ونكافح بكل الطرق السلمية والمدنية والحضارية حتى نحقق كافة الأهداف المنشودة ونعيد الاعتبار للجنوب أرضاً وإنساناً وتاريخاً وحضارة ، ولن نصطف إلا مع مصالح شعبنا ، ولن نكون إلا مع التصالح والتسامح والبناء والنماء والتعايش والشراكة والحرية والكرامة ، ولن نسمح بمصادرة حقوقنا أو الانتقاص من حريتنا وكرامتنا، وستبقى أيادينا ممدودة ، وقلوبنا وعقولنا مفتوحة ، ولن نقبل بالعودة للوراء واستجلاب مآسي وصراعات الماضي أو العبث بالحاضر وتلغيم المستقبل ، ولن نغادر مربع الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة والتلاحم ولن نكون إلا عوناً لكل الجهود المخلصة والخيرة شركاء في توحيد الجهود وتجاوز العقبات .....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.