عدن أونلاين/خاص في موكب جنائزي حزين ودعت محافظة عدن أمس الأول الخميس الشخصية الدينية والاجتماعية الشيخ أنور محمد حسن، بعد صراع طويل مع المرض، وقد تم مواراة جثمانه ظهر الخميس في مقبرة القطيع بكريتر.
سيرة ذاتية الأستاذ الشيخ أنور محمد حسن آل شجاع العدني من مواليد كريتر (عدن) عام 1944م، تلقى دراسته الأولية في معلامة الفقيه مهيوب والفقيهة آمنة بالطويلة، ومن الذين زاملوه في المعلامة عبدالمجيد محمد عبده وأخوه أحمد. تلقى الشيخ أنور تعليمه النظامي في مدارس عدن حيث أكمل دراسته الثانوية في المعهد التجاري العدني لمؤسسه الحاج ياسين راجمنار ورمزه التربوي الأستاذ مصطفى عبدالكريم بازرعة. زامله خلال فترة دراسته الثانوية الممتدة من عام 1955م حتى عام 1959م احمد حضرت (حزرت) ومحمود مدي وآخرون. انتسب الاستاذ الشيخ أنور للدراسة الجامعية في مساق الدبلوم بكلية التربية العليا، نواة جامعة عدن، وكانت الدراسة بالانتساب من المزايا الطيبة التي حظي بها العاملون في سلك الخدمة الحكومية وأهلت الدراسة بالانتساب المئات من الكوادر عامة والمدرسين خاصة، ومنهم الأستاذ الشيخ انور الذي حصل على دبلوم في اللغة العربية ومن أعضاء هيئة التدريس في الكلية الذين يذكرهم: أ. فاطمة الصافي وأ. عثمان (فلسطيني الجنسية) وممن زاملوه في الكلية التربوي القدير الفقيد محمد أحمد هاشم والتربوي القدير جواد علي غانم. الرجل الذي نذر حياته لرسالة العلم اختار الاستاذ الشيخ أنور محمد حسن درب العلم الذي سار عليه أكثر من ثلاثة عقود، فارتبط بالرسالة المزدوجة، حيث عمل مدرساًً يلقن الناشئة أصول العلم ويغذيهم بالقيم السامية، وعمل في بيوت الله إماماً وخطيباً ومدرساً، وبدأ مشواره من أول الطريق حيث تلقى العلم من خلال الحلقات التي كان يعقدها شيوخ أجلاء بحجم الشيخ أحمد كريم بحنش والسيد مطهر بن مهدي الغرباني والشيخ علي محمد باحميش والشيخ محمد بن سالم البيحاني، ووردت أسماؤهم هنا بحسب التسلسل الزمني للحلقات العلمية التي حضرها الأستاذ الشيخ أنور. سجل حافل بالإمامة والخطابة يعود ارتباط الاستاذ الشيخ انور بمسجد الهدى بالطويلة الى عام 1964م، وكان إماماً لذلك المسجد، وعين إبان الفترة التي تقلد فيها الشيخ عبدالله محمد حاتم مسؤولية دائرة الأوقاف إماماً لمسجد الهدى وخطيباً لجامع أبان خلفاً للعلامة السيد مطهر بن مهدي الغرباني. بعد تعيين الشيخ يحيى قحطان مديراً عاماً للأوقاف عُيّن الأستاذ الشيخ انور إماماً وخطيباً لمسجد اسماعيل خدابخش (الشنقيطي). الشيخ انور في مواجهة التقاعد والتجميد أحيل الاستاذ الشيخ أنور للتقاعد من سلك التدريس عام 1991م وواصل أداء رسالته العلمية من خلال غرفته المرفقة بمسجد الهدى، وفيها قدم دروساً لطلبته في اللغة العربية بجميع فروعها وعلوم الشريعة واللغة الإنجليزية. ضمت غرفته مكتبة قيمة شملت المخطوطات والمطبوعات التي استفاد منها مريدو الأستاذ الشيخ انور. تواصل الاستاذ الشيخ مع رسالته إماماً وخطيباً لمسجد الشنقيطي ومدرساً ومرشداً في غرفته المرفقة بمسجد الهدى، إلا أن نتائج حرب صيف 1994م أتت على غير ما اشتهته سفينة الاستاذ الشيخ، حيث صدر قرار بتجميده من منصبه إماماً وخطيباً، وتعرضت غرفته للنهب بعد كسر قفل بابها، ونهبت كل دواليب الغرفة بما حوته من مخطوطات وكتب بيعت على أرصفة الشوارع في مدينتي صنعاء وتعز. الموقف الإيجابي للشيخ أبوبكر شفيق يحتسب للشيخ الفاضل والمناضل أبوبكر علي شفيق، مدير عام الأقاف والإرشاد الاسبق بمحافظة عدن، موقفه الرشيد عندما أصدر قراراً بعودة الاستاذ الشيخ أنور لممارسة مهامه خطيباً، إلا أن الذين لا يحبون الخير من المتنفذين آنذاك حالوا دون عودته. كان الشيخ أنور في حنين دائم لأيام رسالته بمسجد الهدى، ويتمنى عودته خدمة للبلاد والعباد وفلذات الاكباد. الاستاذ الشيخ أنور عمل باحثاً بمركز البحوث التابع لجامعة عدن. الأستاذ الشيخ أنور محمد حسن آل شجاع العدني متزوج وله ولدان هما: هشام أنور ومحمد أنور وثلاث بنات هن: أم أماني، وأم خالد وأم بشائر. لبى نداء ربه صباح الخميس 20سبتمبر 2012م،، رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته.