إيران تمول الانفصال بالسلاح والمال عينها على خليج عدن كأهم سابع ممر في العالم للطاقة.. الاستعمار الفارسي سيتمدد لغياب المشروع الوطني الجامع. أخشى على جنوب اليمن تكرار تجربة يناير بعد أن أصبح فصيل حاكما والآخر ارتبط بإيران لمواجهة السلطة. قد يكون الإصلاح ضحية اجترار صراع الماضي!! اليوم يثبت فصيل الحراك الانفصالي المسلح همجيته ويفضح الذين يشكلون غطاء سياسيا لعنفه كما كانوا بالأمس غطاء لعنف الحوثي بالشمال. أين أدعياء الحرية؟ جناح الانفصال المسلح يحمل بذور العنف من مدرسة البلاشفة وجينات الفصل العنصري ضد أبناء الشمال وتمويل الملالي الفارسية ثم يتحدثون عن التحرير. حيث اللحظات الحالكة والأوقات الصعبة يدهشنا حزب الإصلاح ورفاقه من القوى الوطنية والمستقلة بحضوره وعمقه في صميم القضايا الوطنية والإنسانية. هناك أصوات ليبرالية تدافع عن العنف وحق أصحابه في التعبير عن نفسه بالقتل والوحشية وتنكر حق الآخر حتى بالدفاع عن نفسه سلميا. يقولون أن جيش الاحتلال الشمالي يقتل في عدن. يا أصحاب الجغرافيا أليس الرئيس ورئيس الحكومة ووزير الدفاع ومحافظ عدن وقائد المحور العسكري ومدير الأمن من الجنوب؟ قناعتي أن خريجي مدرسة (السحل) لا يمكن أن يعيدوا تأهيلهم النفسي في مدرسة التدافع السلمي واللاعنف. كيف تعرف الأفاكي؟ تجد الأفاك أولا: يعترض على إقامة المهرجانات السلمية ويعتبرها خطرا على السلام الاجتماعي، وثانيا: يؤيد مشاريع العنف والطائفية ويبرر لوحشيتها!! أتفهم غيظ بقايا العائلة وملالي قم من حشود الثورة في عدن التسامح.. لقد أغراهم سكوت القوى الوطنية على أفكارهم التدميرية، واليوم حان الوقت لنسفها. الحوثي يستخدم العنف لإخضاع صعدة وأهل صعدة يحتضنون الأفكار الوسطية وكل يوم تنكشف للناس الادعاء الزائف بتفوق الدم الأزرق على غيرهم. الحضارم فتحوا الدنيا بأسرها وأقاموا إمبراطوريات ناجحة في آسيا والخليج. كيف تفكرون بالانكفاء وأنتم سفراء النجاح والمحبة وخريجي مدرسة التصوف وطهارة القلب.