علي صالح وعلي سالم اتخذا قرار الوحدة وقرار الحرب ثم قرار التمرد. تشابه الأسماء والمواقف، ترى هل يتشابه المصير؟ تحذير مجلس الأمن لعلي صالح ورفيقه البيض يخدش الحصانة للأول ويقود البيض تدريجيا نحو مصير مشابه لصالح. بعض الثوار حولوا الثورة اليمنية إلى أداة تمسح بالأشخاص فيما كان الأحرى أن يتمسح هؤلاء الأشخاص بالثورة!! السكوت عن الأخطاء في بدايتها هو الطريق نحو الانحراف الكلي ومن لم يتعود النقد منذ اللحظة الأولى كيف سيستمع لها بعد..؟ (قل هو من عند أنفسكم). ذلك كان جواب الله سبحانه على هزيمة أحد. هو النقد المباشر والنفوس مكلومة وتشعر بمرارة الهزيمة، وبهذا المنهج تبنى الحضارات. (إن الإنسان ليطغى) أي سلطة لا تقابلها معارضة قوية من المجتمع ستكون سلطة فاسدة حتى لو أشخاصها صالحين. فسنة التدافع هي الضمانة للمصلحة العامة. إعادة توطين الفاسدين في مؤسسات النفط والغاز يعني إفقار البلد وأن القسمة ستكون على اثنين (الحرامي ومن سعى ووافق على التعيين). فكرة الحوار الوطني قبل استعادة الدولة ونقل السلطة كاملة خطأ فادح وأتمنى أن تثبت الأيام عكسه. استعادة الدولة وبسط القانون أولا. سيقضي اليمنيون أشهراً طويلة يتحاورون والمليشيات المسلحة في الشمال والجنوب تقضم سيادة الدولة وتقتطع أجزاءها. أكملت قراءة كتاب يوسف ندى في عمق أكبر الجماعات الإسلامية في العالم. الكتاب يفرد فصلا خاصا عن اليمن ودور الإخوان في استعادة جزر إرتيريا وزقر. كما يبين دورهم في مفاوضات الحدود اليمنية السعودية ومنع نشوب الاقتتال ويشيد ندى بالرجل الصالح والسياسي الصامت أبو مصعب محمد اليدومي. الكتاب لمؤلفه تامبسون شيق بفصوله العشرين ويسلط الضوء على الهمجية الأمريكية ومكائدها لإيجاد الصراع بين السنة والشيعة ويسرد جانبا من رؤية الإخوان تجاه عدد من قضايا محل الخلاف ويستعرض تجربة ندى المريرة مع المخابرات العالمية في محاولتها لصق تهمة تمويل الإرهاب. كيف ذهبت نتائج الثورة لصالح المؤتمر الشعبي في إطار الصراع على قيادة الحزب يتم شراء ولاءات قيادات الحزب بإعادة تعيينهم في السلطة. إعادة إنتاج النظام القديم يضمن بقاء كل قائد سياسي حزبي مدني في موقعه ويضمن كذلك استمرار التحكم والسيطرة على القوة والثروة وصناعة القرار. كل يوم تثبت الأحداث أن عقلية وأسلوب إدارة المخلوع لازالت تدير اليمن بعد الثورة، إعادة إنتاج أشخاص ومنهج صالح آخرها ضرب المعتصمين أمام مقر الحكومة الأسبوع الفائت!! من يحاولون فرض الانفصال بجنوب اليمن بالقتل والعنف هم خريجو مدرسة البلاشفة منذ القرن الماضي فقط استحضروا أسماءهم، أليسوا قادة التصفيات الدموية. يقولون إنهم يحملون قضية عادلة ومنهجا سلميا ويريدون الانفصال عن الشمال الهمجي ثم يقتلون ويمارسون العنف. أليس ذلك توحدا مع التوحش والهمجية ذاتها. الخليج العربي يعاني في صميم هويته ونسيجه الاجتماعي وتقوم حكوماته بمزيد من التضييق على اليمنيين الذين هم امتداد لعمقه وهويته. اليمنيون يمثلون المعادل الموضوعي للاستيطان الأجنبي والتغلغل الفارسي في الخليج العربي لو طبقت القوانين الدولية لحكم الهندوس دول الخليج. ستقوم الدول والمنظمات بالضغط في الوقت المناسب!!