خمس سنوات مرت على حرب صعده ، كانت كافية لكشف الكثير من الخبايا والحقائق عن جماعة الحوثي التي تتخذ من محافظة صعده اليمنية مقرا لها لنشر فكرا مستمدا من عمائم وملالي إيران، فكر يهدف بوضوح إلى إحداث شرخا عقائديا عميقا في النسيج الاجتماعي اليمني بمختلف أطيافه، حيث ساهمت الأوضاع المتردية في اليمن بتسهيل مهمة الجماعة لتسويق نفسها كتيار سياسي تعرض للظلم كثيرا من قبل الدولة، قبل أن تركب موجة التغيير الأخيرة التي انطلقت مطلع عام 2011م ضد المخلوع علي عبد الله صالح، وتستغل هذه الجماعة الوضع والساحات الثورية لإيجاد موطئ قدم لها في العاصمة ومختلف ربوع الوطن، يكفل لها تسويق مشروعها الطائفي بأمان وأريحية تامة تحت غطاء مطلب الحرية التي خرجت تنادي بها ثورة فبراير. ولذلك هاهي صنعاء تعيش واقع مأسوي نتيجة لما خلفه الفكر الحوثي وتلك الشعارات والملصقات الداعية للفتنة والطائفية والاقتتال والتناحر تحت مبرر الموت لأمريكا وإسرائيل، إذا هذه الشعارات الوهمية والزائفة الداعية للموت توحي بمدى الحقد الدفين الذي يكنه هؤلاء للإنسان البسيط والمجتمع وللعقيدة الاسلامية، حتى ان أم المؤمنين زوجة رسول الله لم تسلم حقدهم ودناءتهم وللاستدلال من الواقع على انحطاطهم ورجعيتهم وضلالهم و قبح اعمالهم، وجدت قبل عدة ايام عناصر تابعين لجماعة الحوثي توزع فتوى ومنشورات للمارة والمشاءة في الشوارع العامة دون حياء أو حشمة أو احترام لقيم واخلاقيات المجتمع اليمني هذه الفتاوى تعود للمرجعية الاولى لمعتنقي الفكر الشيعي السيد خامنئي: (يبيح فيها ممارسة المتعة مع النساء بشرط ألا تتجاوز مدة المتعة الساعتين، هذه الفتاوى كانت موثقة بختم قائد الجماعة السيد عبد الملك الحوثي) كما ان هناك الكثير من الممارسات والانتهاكات الذي تقدم علية هذه الفئة ضد من يخالف ولا ينصاع ويخضع لأوامرهم ووفكرهم من مختلف الفئات، بالإضافة الى إن مواقع النت تحفل بالعديد من المحاضرات لعلماء وقادة الجماعة تؤكد بجلاء أن الحوثي فعلاً ينفذ مهام قذرة بالنيابة عن طهران _العاصمة الروحية للتيار الشيعي الرافضي- تهدف لإحلال القيم الانسانية وتمزيق البلاد وإشعال نار الطائفية والمذهبية. وفي حال نجحت جماعة الحوثيين في بلوغ هذه الاهداف الرخيصة ولم تجد رادع يقف أمام نواياها فان الاحتقان الطائفي سوف يبلغ ذروته وتدب نار الفتنة في جسد الوطن تأكل الاخضر واليابس جراء افكارهم المغلوطة، وتصبح جماعة الحوثي بزعيمها السيد عبدالملك الحوثي خنجرا فارسيا مسموما مغروسا في قلب يمن الإيمان والحكمة لعشرات السنوات لا يستطيع أي طرف نزعة.