في البداية نعلم جميعاً ماذا خلف الاحتلال الأمريكي في العراق من فتنة طائفية بدعم (اثنا عشري) رافضي شيعي إيراني ، والكل أيضاً يعلم بأن إيران هي المستفيد الرئيس من إثارة الفوضى في العراق بسبب أنها تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة ككل ، والكل يعلم أيضاً بأن إيران هي من تُثير قلاقل وفتناً وحروباً داخل المنطقة العربية بأسرها ، وهي المستفيدة من تغذية كل الصراعات التي كان آخرها ما حدث في صعدة من قبل الشرذمة الحوثية الإرهابية التي يرأسها المجرم المتمرد عبد الملك الحوثي ، الشرذمة التي ليس لها هدف سوى تنفيذ مخطط (اثنا عشري) رافضي شيعي إيراني، والدليل أن المجرم وأتباعه الذين زعموا بأن شعارهم الموت لأمريكا الموت لإسرائيل قد وجهوا كل أسلحتهم وقوتهم إلى نحور اليمنيين الآمنين ، وأصبح لسان حالهم يقول: (الموت لليمنيين) ، لقد كذبوا ورب الكعبة ، فكل ذلك كان استدراجاً واستعطافاً منهم لفئة العوام من الشعب ، لكن الشعب عرف فكرهم وهدفهم وحقيقتهم من خلال كل ما أثاروه من شعارات كانت كلها زائفة وباطلة . إن الكل يعلم بأن هذه الشرذمة الإرهابية وكل من يدعمها يخوضون في سب الصحابة وأزواج الرسول صلى الله عليه وسلم ويتقمصون أدواراً تُسيء إلى جميع الديانات السماوية ويُكنون العداء والحقد الدفين للأمة بأسرها. لقد نبذ فكر الحوثية ومن وخلفهم كل فئات الشعب، علماء ومثقفون وعوام الناس بعد أن عُرفت نيتهم الخبيثة التي أرادوا من ورائها تأجيج الصراع بين أبناء الوطن الواحد ، هذه الشرذمة التي لم تتعظ مما يحدث في العراق وغيرها من الدول بسبب إيران التي تريد أن تستولي على المنطقة عن طريق الصراعات الداخلية . إن من الواجب علينا - أفراداً وحكومةً - أن نقاطع كل من يدعم الصراعات سواءً كانوا دولاً أو مؤسسات أو منظمات، والوقوف بحزم أمام كل من يحاول أن يشعل لهيب الفتنة ويتدخل في الشئون الداخلية لبلادنا ويحاول زعزعة الأمن والاستقرار فيها ، فبلادنا ولله الحمد من البلدان الآمنة المطمئنة التي نتمنى من الله أن يحفظ أمنها واستقرارها . إن الأمة العربية ليست بحاجة إلى المزيد من الصراعات ففي العراق جرح وفي فلسطين جرح وفي لبنان جرح وفي الصومال جرح وفي السودان جرح والناظر لكل هذه الجروح يرى أن سببها تدخلات خارجية في شئون البلدان الداخلية وهي أطراف مستفيدة من هذه الصراعات . إن الشرذمة الحوثية الإرهابية التي لم تستجب لكل ما قدمه إليها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح - حفظه الله - من عفوٍ وتعويضاتٍ وغير ذلك قد استنفذت كل الخيارات التي طُرحت أمامها وأصبح من الواجب على الدولة استئصال هذا الورم الخبيث من خلال الضرب بيد من حديد على كل من ينتمي أو يشارك في مساعدة هذه الفئة الضالة أو يُناصرها انطلاقاً من مصلحة الوطن العظمى في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتجنباً لإراقة الدماء البريئة . * [email protected]