من أجل الوطن يناضل المناضلون ويقومون بالثورات ضد الباطل والظلم والطغيان والاستبداد وكل ذلك نابعٌ عن حب المناضلين والأوفياء لأوطانهم، الوطن الذي يجب أن يكون نبراساً وشمعةً مضيئةً على جبين كل حر . إن ما يحصل في هذه الأيام من قبل الشرذمة الضالة التي تُدعى الحوثية أو الشباب المؤمن التي مرقت عن النظام والقانون وكل مبادئ الثورة اليمنية والوحدة التي ناضل شعبنا اليمني العظيم من أجلها وقتاً طويلاً من الزمن ، أرادت النيل من الوطن باسم الطائفية ، فأي شباب مؤمنٍ هذا ؟ إن هذه الفئة التي استهدفت واستباحت دماء الأبرياء من أفراد القوات المسلحة والأمن الذين يؤدون واجباً وطنياً وأمانةً حملوها في الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقراره وصون ممتلكاته إنما هي فئةٌ ضالةٌ وشرذمةٌ تريد النيل من الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ، لكن لن ينالوا ما يريدونه ، وستفشل كل مخططاتهم الدنيئة الرخيصة ، فبعد أن ناضل شعبنا اليمني العظيم كل هذه الفترة من الزمن من أجل نيل الحرية والكرامة لن يرضى بإمامية جديدة بقميصٍ أخر ولن يرضى بفرض مخططاتٍ خارجية ولن يرضى بانتهاك السيادة من أي جهةٍ كانت لأنه بذل أغلى مايملك وضحى بأرواح الشهداء من أجل نيل الكرامة التي حُرم منها فترةً من الزمن . إن الشعب اليمني بكافة شرائحة وتوجهاته يدرك تماماً ماذا تريد هذه الشرذمة الحوثية الضالة فلن يقبل بالشعارات الزائفة الكذابة ولن تستطيع أي قوةٍ مهما كانت النيل من الوطن . لقد نبذ فكر الحوثية ومن ورائها كل فئات الشعب علماء ومثقفين وعوام الناس بعد أن عُرفت نواياها الخبيثة التي أرادوا من ورائها إشعال فتيل الصراع بين أبناء الوطن الواحد ، هذه الشرذمة التي لم تتعظ مما يحدث في بعض الدول بسبب الصراعات الداخلية . إن الشرذمة الحوثية الإرهابية التي لم تستجب لكل ما قدمه إليها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله من عفوٍ وتعويضاتٍ وغير ذلك قد استنفذت كل الخيارات التي طُرحت أمامها وأصبح من الواجب على الدولة استئصال هذا الورم الخبيث من خلال الضرب بيد من حديد على كل من ينتمي أو يشارك في مساعدة هذه الفئة الضالة أو يُناصرها انطلاقاً من مصلحة الوطن العظمى في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتجنباً لإراقة الدماء البريئة . إنني ومن خلال هذا المقال أُناشد القيادة السياسية ممثلةً بفخامة الرئيس / علي عبد الله صالح – حفظه الله حسم هذه القضية التي أصبحت تُشكل خطراً وعبئاً ثقيلاً على الوطن. * [email protected]