قال الشاعر " إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا. بعد أن أصدر فخامة الرئيس – حفظه الله قراره بالعفو عن شرذمة الحوثية التي نالت من الوطن بعد أن فشلت في وصولها إلى هدفها وهو العودة بالوطن إلى العهد الإمامي البغيض الذي ناضل من أجله شعبنا اليمني عقوداً من الزمن أصبحت هذه الشرذمة اليوم تسعى في الأرض فساداً وأصبحت تقف بالمرصاد لكل عملٍ وطني يعود بالنفع للوطن‘ بل أصبحت تُشوه سمعة الوطن أمام أنظار العالم ولذلك كله أصبح تنفيذ حكم الله واجباً فيهم انطلاقاً من قول الله تعالى " إنما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ أو يُنفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيم " صدق الله العظيم . إن الناظر لفكر هذه الفئة الضالة ليجد أنها قد حاربت الله ورسوله من خلال عدة أشياء وأهمها الخروج عن طاعة ولي الأمر.. حيث قال الله تعالى " وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم " صدق الله العظيم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فاقتلوه " صدق رسول الله . ولا يخفى على الجميع ما أشعلته هذه الشرذمة من فتنة سالت على إثرها الدماء في صعدة في الأعوام السابقة راح ضحيتها العديد من الأبرياء ، مع العلم بأن زعيمهم الصريع حسين الحوثي قد تتلمذ على أيدي الإخوان المسلمين فيما كان يسمى بالمعاهد العلمية سابقاً وفكره فكر انقلابي كما تناقلت ذلك بعض المواقع الإلكترونية . فكيف لهم أن يتدخلوا باليهود وليس لهم سلطةٌ عليهم ، إن صاحب السلطة على جميع مواطني الجمهورية اليمنية هو الرئيس ، فما هو الدليل الذي استندوا إليه في عملهم الإرهابي الجبان ؟ هنا يستغرب الجاهل قبل المتعلم والصغير قبل الكبير كيف مارست هذه الشرذمة هذا النوع من الإرهاب على المواطنين اليهود فالدولة هي التي تقرر على اليهود ما تريد ، أما أن تأتي عصابة ذو فكرٍ ضالٍ ومنحرف وتفرض ما تريد فهذا شيءٌ لا يرضى به العقل أو المنطق . إن كلامي هذا ليس دفاعاً عن اليهود ولكن الخطأ يُقال له خطأ والصوابُ صواب ومن باب أن صاحب السلطة هو رئيس الدولة وهو صاحب القرار . كذلك فإن كل من يتورط في تغذية هذه الشرذمة يعتبر مجرماً بنفس الإجرام التي ترتكبه هذه الشرذمة وبخاصة أولئك الذين فشلوا في الانتخابات السابقة ؛ أليس هم من كانوا يدندنون على الوطنية والوطن فكيف تكون وطنيتهم هذه ؟ أبتغذية الصراعات يعتبرون أنفسهم وطنيون ؟ أم أنهم وبحكم فشلهم يعتقدون أنهم سيستعطفون المواطنين ؟ لذلك يجب الضرب بيد من حديد على كل أولئك الذين يقومون بتغذية الصراعات سواءً بالمادة أوالسلاح أو القلم لأن الوطن أغلى من كل ما يكيده الكائدون لمصالحهم الذاتية الأنانية ، ويجبُ أن يُقدَموا للمحاكمة لينالوا جزاء فعلهم الرخيص الذي لا يمت للوطنية والوطن بصلة . *[email protected]