ماحدث يوم الاربعاء27 فبراير بمحافظة الضالع وبوضح النهار من اعتداء على سيارة البريد و ضرب المسئوول المالي ومرافقه بالرصاص الحي ونهب اكثر من 20مليون ريال هي لمستفيدين من المعاش التقاعدي والذين هم لم ينتهوا الى اليوم من ثورتهم السلمية التي انطلقت من باب البريد نفسه، وهم واسرهم ينتظرون بفارغ الصبر علهم يسدوا بها رمق العيش فرحين ان شهر فبراير أيامه قصيرة 28يوما، لكن قصر أيام الشهر ترصدت لها عصابة متجردة من الانسانية بينما هي تدعي النضال. مسلحون ينهبون مرتبات أهلهم ، ولم تكن هذه الملايين مجهودا حربيا ذاهبة للجنرال ضبعان الحاكم العسكري الجديد لمدينة الضالع بمعسكر ال33بالجرباء. عجبا كيف يتحول النضال السلمي الجنوبي الى حالة همجية شاذة واعتداء على الاخرين ونهب المستحقات الخاصة والعامة, بعد ان كان الحراك الجنوبي مدرسة نموذجية للثورة السلمية لنزع الحقوق واعادتها الى اهلها! في 2007م خرج الجنوب بثورة سلمية ضد الضلم والعبث وها نحن اليوم نمارسه على انفسنا "، وقمة العار أن تنهى عن خلق وتأتي مثله. ". عامل البريد وادارته والمستفيد لم يكونوا من خارج الضالع بل من أهلها , لنعتدي عليهم, نعم صدق قايد دربان بمقاله" انه لمنتهى الجنون ان نغلق مكتب البريد او المستشفى وندعي النضال" فياشباب الضالع الاحرار انه لمنتهى جنون العقل البشري ان يصل الحال بقطع طريق ونهب لقمت عيش اهلنا ! اما يكفينا تدهور حالنا الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ،اما يكفي طفح المجاري وتراكم القمامة ومنع الاطفال من المدرسة والمرضى من المستشفى . اه والف اه على الضالع المدينة التي كانت تمثل نموذجا بالقيادة والنظال الثوري بكل اشكاله. واليوم نقف مكتوفي الايدي مكممي الافواه امام هؤلاء العبثين، فيا عقلاء وخطباء الضالع الشرفاء اخرجوا من صمتكم فان الله لايغير حالنا ان لم نسعى نحن أولا لتغييره،ان علي عنتر وعلي شايع وصالح مصلح وعبدالدايم وبن عواس لن يبعثوا من جديد ليقفوا امام من يشوه تاريخهم ويقولون له: كف عن الاذى والحرابة ان مدير بريد الضالع برطي من حجاف والمستفيد ليس شمالي!!