عدن اون لاين/خاص تفاجأ المتابعون لقناة (عدن لايف) التابعة لنائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض وتبث من العاصمة اللبنانية بيروت.بالتغيير الذي طرأ على الخط التحريري للقناة في تناولها لموضوع المؤتمر الأول لمجلس الحراك بزعامة حسن احمد باعوم الذي أنها أعماله يوم أمس الأول اليوم وسط مقاطعه الفريق الأخر الذي يتزعمه الأمين العام للمجلس عسكر جبران والمحسوب على انه تيار البيض. وجاء التغير المفاجئ الذي لاحظه التابعون اثر تناول القناة في نشرة التاسعة مساء بتوقيت عدن يوم أمس الأربعاء بتقرير حملت فيه المسؤولية طرفي الصراع بالمجلس الأعلى للحراك واتهمت الطرفين بعدم التزامهما برسالة الرئيس البيض إلى قادة مجلس الحراك ورؤساء المحافظات التي دعاهم من خلالها إلى تأجيل موعد مؤتمر المجلس إلى أن تتهيأ الظروف وتكتمل الإعدادات لهذا المؤتمر . وقالت القناة أن قيادة مجلس الحراك انقسمت إلى فريقين: فريق مؤيد لتأجيل عقد المؤتمر وفريق مصر على عقد المؤتمر، حيث أصر باعوم على عقد المؤتمر بموعد حدده هو ولكن المؤتمر لم يفض سوى إلى إرباك الشارع الجنوبي الذي تساءل عمن يقود ثورته -حد وصف التقرير- ، حيث أثبتت ذلك مجريات المؤتمر و مضمون البيان الختامي الصادر عنه الذي أتى انفعالياً بالدرجة الأولى بشكل لا ينسجم مع رؤية الشارع الجنوبي لقضيته المحقة. وبدون مشاركة الآخرين الذي قاطعوا وشكلوا فريقا أخر بزعامة قاسم عسكر الأمين العام،فقد اتهمتهم القناة في تقريرها بأنهم وقعوا في الخطأ نفسه والذي قالت انه خارج عن إطار رسالة السيد الرئيس علي سالم البيض والذين اتخذوا قرارا بفصل باعوم و الشنفرة و الغريب عن مهامهم في المجلس الأعلى وهو الأمر الذي أثار استياء إزاء هذا التصرف في ظل ثورة شعبية تحررية وليست حزبية كما تناول التقرير. وكانت القناة التزمت الصمت في الأيام السابقة في تناول الخلافات ألا أنها قاطعت مؤتمر باعوم وإخباره وانحازت إلى الطرف الأخر المقاطع كما يقول أنصار الفريق الأخر بزعامة باعوم واتهموها بعدم الحياد ألا أنها وفي برنامج الأمس (صوت الشعب) الذي خصص للحوار عن مخرجات مؤتمر باعوم واجتماع الطرف الأخر بعزل باعوم والغريب والشنفرة. وكانت القناة قد تناولت في سياق تغطيتها الخبرية اليوم مجريات المؤتمر الصحفي الذي عقده باعوم وآخرين في المنصورة مساء اليوم وأكدت أن الجميع لم يلتزم بتوجهات ورسالة البيض وان هناك نداءات من قيادات جنوبية تطالب البيض بضرورة إنهاء هذا الصراع -حسب القناة-. متخصصون في الحراك تسائلوا عن هذا التغير المفاجئ في تناول القناة وهل سيستمر أم انه وقتي وستعود حليمة لعادتها القديمة ، تغرد في فلك ضيق وفق أجندة الداعم (علي البيض) دون أن تتوسع لتشمل التنوع والتعدد الذي عليه الشارع الجنوبي فضلا عن المكونات الكثيرة في مسيرة الحراك.