سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زنجبار على وشك الانفجار.. وفد من اللجان الشعبية يتفاوض مع "الفضلي" والأخير يرد ب"غلظة": لن أغادر منزلي وقدمت بتنسيق مع قيادات حكومية كبرى (تفاصيل جديدة)
عدن أون لاين/ عبداللاه سُميح/ خاص: أفادت مصادر خاصة في اللجان الشعبية بمدينة زنجبار ل"عدن أون لاين" أن المفاوضات لا تزال جارية بين عناصر اللجان الشعبية بالمدينة والشيخ القبلي "طارق الفضلي" لمغادرة منزله درءا لأي فتنة قد تنشب نتيجة الوضع المتوتر في عاصمة المحافظة زنجبار. وأضافت المصادر أن مجموعة من ممثلي اللجان الشعبية قد تمكنوا من دخول منزل الشيخ طارق الفضلي – شيخ مشائخ قبائل آل فضل – للتفاوض معه حول مغادرته، قبل لحظات من الآن. وأكدت المصادر أن "الفضلي" كان يتحدث إليهم بلهجة شديدة، قائلا لهم :"لن أغادر منزل ولن يستطيع أي أحد أن يخرجني من منزلي". مشيرة إلى أنه قد قال أنه عاد إلى مدينة زنجبار صباح اليوم بعد تنسيق مع قيادات كبيرة في البلد بينهم وزير الدفاع، وأنه لا يعبئ بمحافظ المحافظة "جمال العاقل". وأوضح "الفضلي" أنه كان قد مر صباح اليوم من عدد من نقاط التفتيش العسكرية ولم يعترضه أي أحد حتى وصل إلى زنجبار. ونفت المصادر حدوث أي اشتباكات بالقرب من المنزل، مؤكدة أن عناصر اللجان الشعبية لا تزال تتواجد حتى اللحظة في محيط منزل "طارق الفضلي". واستغربت المصادر من قدوم "طارق" إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بحماية طقمين عسكريين ومصفحتين تابعتين للواء 115 المرابط بمدينة شقرة شرقي العاصمة زنجبار. وحول المهلة، قالت المصادر ل"عدن أون لاين" أنهم سيضطرون إلى تأجيل المهلة الممنوحة إلى يوم غد، وربما قد تكون في موعدها حال استمرار "الفضلي" على موقفه المتزمت والمتحدي. علما بأن المهلة السابقة كانت قد أفضت إلى مغادرته مساء الليلة أو اقتحام منزله "عنوة". وكانت عناصر اللجان الشعبية قد اعتقلت اثنين من مرافقيه وسيارتها أثناء محاولتهما شراء القات من سوق المدينة، بعد أن وصل "طارق الفضلي" إلى زنجبار بساعات ظهر اليوم الاثنين. وتقول اللجان الشعبية بالمدينة أن الشيخ القبلي "طارق الفضلي" هو أحد أبرز الأسماء في قائمة المطلوبين لديها، كونه قد أعلن تأييده ومناصرته لعناصر "أنصار الشريعة" التي سيطرت على أبين لأكثر من عام مضى، إضافة إلى مشاركة نجيله في القتال مع الجماعة المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة. وبحسب المصادر فإن الأجواء في وسط مدينة زنجبار لا تزال مشحونة ومتوترة حتى اللحظة من مساء اليوم، فيما يخشى أهالي المدينة من إنفجار الوضع في أي لحظة وحدوث حرب أهلية بين اللجان الشعبية ومرافقي الشيخ "الفضلي".