عدن أونلاين/متابعات نقلت صحيفة "الدايلي تيليغراف" البريطانية عن شهود عيان قولهم إن القناصين انتشروا على أسطح المباني المحيطة بساحة التغيير وصوبوا نيران أسلحتهم إلى المارة فأردوهم قتلى، ومن بينهم طفل واحد على الأقل.
ويضيف التقرير إن التصاعد في موجة العنف الأخيرة قد جاء في الوقت الذي عقد فيه الرئيس اليمني جلسة مباحثات لحل الأزمة مع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في الرياض.
ويشير التقرير إلى أن اللقاء الذي جمع صالح بالملك عبد الله هو الأول من نوعه منذ أن وصل الرئيس اليمني إلى السعودية مستشفيا إثر إصابته بجروح في هجوم على القصر الجمهوري في صنعاء.
وتضيف الصحيفة أن الملك عبد الله تعهد بالالتزام بيمن «مستقر وآمن وموحد».
وتشير الصحيفة إلى أن السعودية هي واحدة من الدول التي رعت مبادرة مجلس التعاون الخليجي الداعية إلى انتقال سلمي للسلطة في اليمن.
من جهتها اعتبرت صحيفة "جالف نيوز" الإماراتية – الناطقة باللغة الإنجليزية – عمليات قتل عشرات المتظاهرين المناهضين للحكومة اليمنية على مدى اليومين الماضيين في هذا التوقيت الحساس والمتعمد يهدف إلى عرقلة المحادثات التي بدأت من جديد بين الحكومة والمعارضة.
... وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الصادرة اليوم الثلاثاء أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أصبح خارج إطار العمل منذ ثلاثة أشهر فترة بقائه في مستشفى سعودي، لكن مؤخراً يبدو أنه يتحرك للتوصل إلى نوع من التسوية مع المعارضة حيث فوض صالح نائبه عبدربه منصور هادي للتوقيع على المبادرة الخليجية لترتيب نقل السلطة في غضون أسبوع، بالرغم أن المبادرة ربما يتم عرقلتها مجدداً بعدما قيل أن صالح أضاف طلباً بإدراج ابنه في الحكومة الجديدة وهو ما رفضته المعارضة..
وتضيف الصحيفة أيضاً: لذا أصبح جلياً جداً أنها لم تكن مصادفة محضة أن يرتكب مسلحين هذه المذابح بحق المحتجين، ووفقاً للتقارير فإن القوات الحكومية كانت على أسطح المنازل المحيطة بمسار المسيرة الضخمة التي خرجت يوم الأحد، لكن نائب وزير الإعلام عبده الجندي تحدث بكلام غير مقنع عن وجود مهاجمين مجهولين ينفذون الهجمات.