تغاريد حرة.. هذا ما احاول ان أكون عليه.. الشكر لكم    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    الداخلية تعلن ضبط أجهزة تشويش طيران أثناء محاولة تهريبها لليمن عبر منفذ صرفيت    عاجل: هجوم صاروخي للحوثيين في خليج عدن وإعلان أمريكي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    شيخ الأزهر يعلق على فقدان الرئيس الإيراني    بن دغر يدعو للتحرك بشأن السياسي محمد قحطان.. وبن عديو: استمرار اختطافه جريمة بحق الوطن    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير المغتربين في حوار خاص مع "عدن أون لاين": هناك من يريد أن يضع العراقيل ليفشل الحوار ولكن لن ينجحوا ومن أراد أن يعيش في الماضي فليبقى فيه
نشر في عدن أون لاين يوم 29 - 11 - 2012

الزميل ربيع المهدي برفقة وزير المغتربين اليمنيين الشيخ مجاهد القهالي - عدن أون لاين
عدن أون لاين/ خاص/ حوار/ ربيع شاكر المهدي:
الشيخ مجاهد بن مجاهد القهالي شخصية اعتبارية بحجم الوطن ومسئول وسياسي من الطراز الأول سياسي محنك وشخصية متواضعة وصادقة وليس ذلك بكثير عليه فهو رفيق درب الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وصاحبه في مراحل النضال والأحرف الأولى لحركة التصحيح التي عاش اليمن في عهدهما في عز ورفاه وطفرة اقتصادية حسدا العالم ، ولا زال يمشي على خطاه ، عندما تجلس معه يستحضر لك الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وتشعر بإنسانيته وثقافته العالية وسمو ورفعة أخلاقه ، بطل من أبطال السبعين يوماً بل وأسس قوتين كبيرتين هما قوات العاصفة والعمالقة وقاد معظم الوحدات العسكرية التي تخرجت من مصر ، وكان ممن أسس حركة 13 يونيو التصحيحية وساهم في إنجاحها ، وكان عضو في مجلس قيادة الظل ، حصل على وسام بطولة اليمن في عام 1971م ، ساهم في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، كما ساهم في توقيف حرب صعدة ، كانت حياته معرضة للخطر في مسيرته النضالية نتيجة مواقفه الوطنية الثابتة ، انتخب مقرراً للجنة الدفاع والأمن في أول مجلس نواب بعد الوحدة ، ثم انتخب عضواً في مجلس النواب عام 97م ، عين وزيراً للمغتربين في حكومة الوفاق الوطني وأبلى بلاءً حسناً ولا زال فقد استطاع في فترة بسيطة إلغاء كافة الجبايات الغير قانونية التي كانت تجبى من المغتربين بالمليارات ، كان بكل مشاعره وأحاسيسه مع ثورة الشباب السلمية وكان يبادلها نفس الهم والتوجه والمصير باعتداله ووسطيته حيث دعا إلى تشكيل تحالف قوى الشعب الذي قام بمسيرات كبرى طالبت بالخيار السلمي ، عندما يتحدث ينصت السامعون ، شخصية واقعية تاريخية ، ساعد في وضع اليمن على طريق الازدهار والحداثة .. تعالوا بنا أعزائي القراء لنبحر ونغوص في أعماق هذا الوزير الإنسان فهيا بنا .. • بداية حدثنا من هو مجاهد القهالي الوزير والانسان والعسكري والشيخ ؟ • أشكرك على هذا السؤال .. أنا من الذين تخرجو في عام 1968م بعد معارك السبعين يوماً حينها كنت في جبل نقم في موقع المرماحة ، هذا الموقع الذي يعتبر بوابة صنعاء الجنوبية فإن ثبت وصمد كانت صنعاء جمهورية وإن سقط تحولت إلى ملكية ، فهو موقع المواقع التي دارت فيه أشرس المعارك على الإطلاق في السبعين يوماً فقد استشهد فيه الكثير من الأبطال والمناضلون الشرفاء من طلاب الكلية الحربية وقادتها ، وكان لي الشرف الكبير في السبعين يوماً أن أكون واحداً من جنود هذا الموقع ، تخرجت في 1968م في هذا الموقع في جبل نقم ، وشاركت في تأسيس قوات العاصفة ، وشاركت في حرب صعدة وحرف سفيان وفي فتح الحصار في حجة كقائد للكتيبة الثالثة عاصفة بقيادة الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي رحمه الله ، وبعد أن تمكنا من فك الحصار على حجة عدت إلى صنعاء وذهبت بعدها إلى صعدة كقائد للكتيبة الثانية عاصفة ، ومن بعد ذلك ساهمت في بناء قوات العمالقة في ذمار وساهمت في حرب 1979م ولكن مساهمة ليس بالقتال ولكن بالوفاق بين الأشقاء الذين كانوا يتقاتلون وكانت جبهة قعطبة مميزة حقيقة فكان يرأسها الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي وكنت أحد قادة هذه الجبهة ، وبعد أن عملت على تخريج العديد من الدفع كمندوب من قوات العمالقة وتعينت أركان حرب اللواء الثالث عمالقة والذي كان يسمى لواء الوحدة وهو من الألوية التي تخرجت من مصر ، وبعدها تعينت قائداً للواء الثورة الأول مشاة في تعز ، وكنت ممن حضر لقيام حركة 13 يونيو وساهم في إنجاحها بقيادة الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي رحمه الله ، وأيضاً كنت عضواً في مجلس قيادة الظل لحركة 13 يونيو ، هذا المجلس الذي كان يتخذ جميع القرارات السياسية والعسكرية وكان يتكون من 13 عضواً منهم الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي والرائد علي زهرة والرائد علي عبد الله صالح حينذاك والمقدم أحمد الغشمي والمقدم أحمد فرج والمقدم علي الشيبة والرائد عبد الله عبد العالم والرائد منصور عبد الجليل والرائد محسن سريع وآخرون ، وبعدها تم تعييني قائداً للوحدات العسكرية في شمال صنعاء وقائداً للواء الأول مشاة الذي كان يضم لواء العروبة وكليهما تدربا في مصر بعد الثورة ، عملياً تمكنت من تأسيس قوتين كبيرتين هما قوات العاصفة والعمالقة وقدت معظم الوحدات اليمنية التي تخرجت من مصر ، وحصلت على وسام بطولة اليمن في عام 71م بقرار من الرئيس عبد الرحمن الارياني ، وكنت رفيقاً للشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي عبر مختلف ومراحل نضاله ، وكنت ممن جند نفسه لحركة حياة التعاون الأهلي للتطوير، وعملت فيها كأمين عام لإحدى هيئاتها الادارية في احدى المديريات ، وكنت ممن عاش مع الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي لحظات وضع الأحرف الأولى لحركة التصحيح وقرارات التصحيح الكامل لأوضاع البلاد ، وكنت معه لوضع الخطوط الأولى للتعاونيات للتطوير ، وبعد اغتيل الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي رفضت طبيعة ذلك الانقلاب الدموي الأسود الذي تم في 11 أكتوبر 1977م والتي كانت أكبر جريمة في تاريخ الاغتيالات السياسية ، جريمة يندى لها جبين كل يمني باغتيال رئيس الجمهورية الشهيد ابراهيم الحمدي في منزل نائبه على وجبة الغداء ، ولم يحدث أن استوى هذا الاغتيال لا في الجاهلية ولا في الاسلام ، وكنت أول من اعترض على هذا العمل الدنيء وقاومته لمدة 6 أشهر وأتت الوساطات من وجهاء البلاد ومن قادتها ونزلت عند رغبة الناس وحقناً للدماء وسافرت إلى تشيكسلفاكيا ومعي 8 من ضباط لواء الثورة الأول في عمران كسفير لليمن في تشيكسلفاكيا وتفاجأت بأن القرار تعدل إلى قائم بالأعمال ، وجرت عدة محاولات لنقلي إلى اليمن وإرسال عدد من الطائرات الخاصة كل اسبوعين ثلاثة وكانوا يعتقدن أنهم سيستدرجوني إلى أي مكان لا أفكر فيه ولا أعرف ماذا يخططون لي ، وفي حينها وصلني مندوب الأخ الرئيس سالم ربيع علي رئيس جمهورية اليمن الديموقراطية في جنوب الوطن حينها وفوراً ذهبت إليه وكانت لديه التفاصيل الكاملة عما كان يحاك ضدي في تشيكسلفاكيا ، وبقيت في عدن لمدة شهر كامل وبعدها عدت إلى شمال الوطن ، وفي عام 1978م خرجت حملة عسكرية كبيرة بهدف إلقاء القبض علي في محافظة عمران وتمكن المواطنون من التصدي لها ولم تتمكن الحملة العسكرية من تحقيق أهدافها ، وبعدها أتت الوساطات وكان لا بد من الدخول إلى صنعاء للسلام على الرئيس علي عبد الله صالح حينها ، وفعلاً مكثت عدة ساعات وأُبلغت في حينها بأنه يخطط لإلقاء القبض علي مرة أخرى والتخلص مني واضطررت للعودة إلى محافظة عمران ، وتجمهرت الناس فيها وقرر الناس أن أبقى فيها ضيفاً على العديد من المديريات واستضافوني لمدة سبع سنوات تقديراً منهم للوضع الأمني الذي كنت أعيشه ، وبعد انقلاب 15 اكتوبر الذي لم يكتب له النجاح الذي قام قيادات الناصريين ذهبت إلى عدن ومعي بعض قيادات حركة 15 أكتوبر وبقيت فيها وكونت جبهة التصحيح الديموقراطية ، وساهمت في الحوار من أجل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، وتعين في مجلس النواب باسم جبهة التصحيح الديموقراطية ، وبعدها انتخبت عام 93م عضوا في مجلس النواب وفي الأثناء توحد عدد من قيادات الناصريين وجبهة التصحيح تحت مسمى التصحيح الشعبي الناصري ، وفي حرب 94م كان لي موقفاً رافضاً لها وبسبب ذلك الموقف هددت للمرة الثالثة ونهبت جميع ممتلكاتي في صنعاء وعدن وغادرت إلى الخارج حتى عام 2007م ، وبعد عودتي ساهمت قدر ما أستطيع في الخلاص من الحرب التي كانت جارية في صعدة وفي خلال 13 يوم تمكنت من فتح طريق صنعاء صعدة بالحوار مع المواطنين والحكومة ، كما قدمت جملة من المقترحات حول المشاكل التي كانت تعيشها المحافظات الجنوبية ، ولكن سعيي في ذلك لم يكن موفقاً ويبدوا أن قيادة البلاد لم توافق بسبب موقفي مما كان يجري في الجنوب وصعدة واضطررت لمغادرة البلاد مرة أخرى في 2009م وحتى 2010م ، وقد وصلتني اتصالات كثيرة وتهديدات من عدد من القيادات وكانت حياتي معرضة للخطر بسبب انتقاداتي للسياسات التي كانت تتبع سواءً على المستوى الحكومي وعلى مستوى قيادة المؤتمر ، وكان موقفي واضحاً في الثورة الشبابية ، ولم تتوقف لقاءاتي مع الشباب ، وكنت بكل مشاعري وأحاسيسي معهم أشاركهم نفس الهم ونفس التوجه ونفس المصير وكان موقفي وسطياً ومعتدلاً في تلك الأثناء ، ودعوت إلى تشكيل تحالف قوى الشعب والذي قام بمسيرات كبرى سلمية في العاصمة للمطالبة بالخيار السلمي والحل السلمي وتثبيت الأمن والاستقرار وتوقيف القتال وكان لهذه المسيرات أثر كبير في ذلك ، تعينت في حكومة الوفاق وزيراً للمغتربين ، وها أنتم اليوم موجودين معي تجرون حواركم فمرحباً . • ذكرت الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي تسع مرات في إجابتك للسؤال الأول وهذا يدل على ذكراه الطيبة وتقديرك له .. ولكن كيف هي علاقتك بالرئيس السابق علي عبد الله صالح والرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي واللواء عليمحسن ؟ وكيف تقرأ مصير البلد؟
• أنا نصحت الأخ الزعيم علي عبد الله صالح بضرورة تكليف قيادة جديدة للمؤتمر الشعبي العام من خيار قياداته لتتولى إدارة العمل السياسي والتنظيمي للمؤتمر الشعبي العام ، وأن تتولى هذه القيادة مهامها السياسية والتنظيمية وفقاً للمعطيات التي أفرزتها الثورة الشبابية الشعبية السلمية ووفقاً للمعطيات السياسية الجديدة التي أفرزتها المرحلة وتكيفاً مع التطبيق الخلاق للمبادرة الخليجية ، فلم يعد هناك مجالاً للتمترس لا للزعيم ولا لغير الزعيم ، ولم يعد هناك مجالاً للتمترس لأي قوى سياسية خلف أي قيادات ساهمت في احداث الحرب التي عانى منها شعبنا واقتصادنا وحياتنا لأن المرحلة اليوم تغيرت والظروف تغيرت ولا تحتاج المرحلة للتمترس بقدر ما تحتاج إلى التطبيق الخلاق للمبادرة الخليجية أولاً بأول ، ونحن نعرف الآن بأن الرئيس الجديد وما يتمتع به من احترام شعبي ودولي كبير وكل الأوساط السياسية في االبلد ، ونحن واثقون بأن ما يقوم به الرئيس هادي يصب في مصلحة الوطن وبناء الدولة المدنية الحديثة ، فرئيسنا الجديد معروف بثقافته وسعة اطلاعه ورجاحة عقله وحبه لوطنه ، ونحن مدعوون اليوم جميعاً وكل من يعز عليه اليمن أن نعمل من أجل التطبيق الفعلي للمبادرة الخليجية وانجاح الحوار الوطني الذي يجري الآن والعمل على توفير الدعم الكامل لهيكلة القوات المسلحة على أساس وطني وتنفيذ جميع مهام المرحلة التي تضمنتها المبادرة الخليجية ، هذا هو المقياس والمعيار لكل من يحب وطنه ويعز عليه اليمن أما أؤلائك الذين يضعون العراقيل أمام هذا التحول الكبير في الساحة اليمنية فعليهم أن يعرفوا بأنهم سوف يحاسبون أكان على المستوى الشعبي أم على المستوى الدولي وعلاقاتي الشخصية جيدة بكل الناس وليس في نفسي حقداً على أحد ولا كرهاً بأحد ولكن يتغير موقفي إزاء أي سياسات لا تتماشى مع السلام والاستقرار والخيار السلمي من قبل أي شخص كان أو زعيم كان . • لقد عاش المغترب اليمني في عصر الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي في عز ورفاه وبما أنك كنت رفيقه ومن نفس المدرسة وكوزير للمغتربين فهل سينعم المغترب اليمني اليوم في عهدكم ولو بجزء بسيط من ذلك النعيم والرفاه الذي كان في عهد الشهيد الحمدي ؟ • أنا تخرجت من نفس مدرسة الشهيد الحمدي رحمه الله وسأسلك نفس السلوك ولا أستطيع أن أغاير ذلك النهج أو السلوك ، إبراهيم الحمدي كان يحمل مشروعاً وطنياً كبيراً بدأ هذا المشروع من تأسيس وتكوين هيئة التعاون الأهلي للتطوير والتي حققت نجاحاً تنموياً لم تشهد له اليمن مثيل لا من بعد ولاcمن قبل ووحد جهود المواطن والدولة ، فقد وصل الرئيس ابراهيم الحمدي إلى الدولة وخزينتها فارغة ، وحينما كون هيئة التعاون والتطوير والتي انتخبت انتخاباً شعبياً نزيهاً وأوكلت إليها مهام التنمية بقرار واضح من الرئيس الراحل الشهيد ابراهيم الحمدي بمصداقيته وحسن نواياه ، واستطاعت هيئة التعاون والتطوير أن تجمع الزكاة وخصصت 30% للتنمية و70% إلى خزينة الدولة وانشغلت الناس بالتنمية وتحولت اليمن إلى خلية نحل حقيقية بقرار بسيط ولكنه قرار صادق .
وفي الثلاثين السنة الماضية أنشأت المجالس المحلية وانتخاب المحافظين وهو قرار كاذب وأجوف ، الرئيس هو الذي يقول لهم انتخبوا فلان وانتخبوا عضو المجلس المحلي فلان ، وأرسلنا رسائل للخارج بأن لدينا ديموقراطية ولدينا انتخابات ولدينا تنمية ولكن في الحقيقة لا عندنا تنمية ولا ديموقراطية ولا انتخابات صحيحة . ابراهيم الحمدي كان صادقاً وهذا هو الفرق بين ابراهيم الحمدي والآخرين أن ابراهيم الحمدي كان صادقاً في كل قراراته رغم صعوبة المرحلة ، لكن حينما تكون أنت جاد وتنوي العزم على التغيير الفعلي داخل البلاد سيقف الناس كلهم معك لكن عندما تضع شعارات فضفاضة لكي تضلل الناس فالمثل الشعبي يقول من تغدى بكذبة ما تعشى بها . • كيف تقرأون الحوار الوطني ؟ وهل أنت متفائل ؟ • الحوار الوطني ظاهرة صحية وعلى ضوئه سيتم إحداث التحول الكبير لليمن ..التحول في شكل نظام الحكم والتحول في المسار الديموقراطي والتحول في حرية العمل السياسي والتحول في الرأي والرأي الآخر والتحول في السيادة والاستقرار والتحول في تعزيز الوحدة والتحول في تحقيق المواطنة المتساوية والتحول في بناء الدولة المدنية الحديثة ، عملياً 12 قضية ستناقش خلال هذا المؤتمر قضايا كلها كبيرة وكلها تلامس هموم ومعاناة الشعب اليمني وجراحاته وآثار صراعات الماضي وسوف يتمكن الحوار إنشاء الله من النجاح ، وأنا شخصياً متفائل بنجاحه ، وهناك من يريد أن يضع العراقيل والمشاكل والمتاعب ليفشل الحوار ويوصل الناس إلى طريق مسدود ، وفي تقديري أن مثل هؤلاء من أعداء اليمن لن ينجحوا وسيقعون في شر أعمالهم ، ومن أراد أن يعيش الماضي فليبقى فيه !! ولا يجب أن نعود للماضي من ثقب الباب بل يجبأن نفكر في الحاضر وأن نخطط للمستقبل . • أين أنتم كمغتربين في هذا الحوار ؟ وما هي مقترحاتكم ؟ • اللجنة الفنية حددت 12 قضية وفي تقديري أن ما تم تحديده من قضايا للحوار من قبل اللجنة الفنية هي قضايا الشعب ومن يريد أن يضيف أهلا وسهلاً وسنكون كمغتربين موجودين في هذا الحوار ، وكنا نتمنى أن نكون موجودين في اللجنة الفنية والتحضيرية فلدينا كم هائل من الكفاءات العلمية ومن القدرات والخبرات الكبيرة في هذا المجال ولدينا مجموعة من الأفكار سبق وأن ناقشناها في وقت سابق بخصوص الحوار وإنشاء الله تكون مشاركتنا فعالة فيجب أن تكون للمغتربين رؤى اقتصادية تعالج العقد والمشاكل والمنغصات التي تعترض طريق الاقتصاد والتنمية
. • كثرة قضايا وشكاوى المغتربين المتراكمة منذ سنوات عديدة جعلتهم يشعرون بالاحباط !! فما هي استراتيجيتكم وما الذي ستقومون به لحلها ؟
• لقد عملنا على تشخيص جميع المشاكل التي تعترض المغتربين أكان على المستوى الداخلي أو في الخارج ووضعنا رؤية متكاملة لتحسين أوضاعهم وتوجت هذه الرؤى بمجموعة قرارات من مجلس الوزراء ألغت كافة الضرائب والجبايات الغير قانونية والتي كانت تجبى في السابق وكانت تصل إلى 17 مليار في السنة وأصدر مجلس الوزراء قراراً يقضي بتأسيس محكمة الاستثمار والمغتربين تختص بحل قضاياهم وذهبت إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل وتواصلت مع الكثير من القضاة في المحاكم وأرجعنا الكثير من الحقوق والأملاك للمغتربين بفضل الله فنحن نقف مع كل صاحب حق ، وفيما يتعلق بالمحافظات فنحن نقوم بتطوير وتحديث مكاتبنا في المحافظات ونعمل على انشاء قاعدة بيانات لكل الكفاءات العلمية داخل الوطن باتجاه البحث عن فرص عمل لهذه الكفاءات العلمية داخل الوطن للبحث عن فرص عمل لهذه الكفاءات في الداخل والخارج ، كما أصدرنا قرارات بإلغاء كافة الضرائب كضريبة المبيعات وضريبة القيمة المضافة والضرائب الغير قانونية الأخرى كضريبة التربتك فكان كل مغترب يدفع 200 ريال عندما يدخل بسيارته وكانت تصل هذه الضريبة إلى 4 مليارات في السنة ، كما عالجنا الوضع الخارجي بانزال جميع الضرائب التي كانت تجنى من المغتربين في تجديد الجوازات أو تحرير بعض الرسائل ، فعلى سبيل المثال كانت احدى القنصليات في المملكة العربية السعودية تأخذ 8000 على كل مكتب من مكاتب الجامعات في السنة تصل مليون وأكثر وهذه المكاتب موجودة من أجل التعليم عن بعد وتأخذ على كل رسالة مبلغ وعلى عقد النكاح وعلى وعلى ..... إلخ ، مبالغ ضخمة أوقفناها وقد أزعجت قراراتنا البعض ممن أخذته العزة بالاثم ، وقد تجمهر المغتربون في احدى القنصليات التي أغلقت أبوابها في وجههم وقول موظفيها أن سبب الاغلاق قرارات وزير المغتربين التعسفية لأني أغلقت عليهم الحنفية ولكن المغتربون كانوا واعيين وعرفوا بالقرارات التي أصدرناها أنها تصب في مصلحتهم وتأكدوا أن وزير المغتربين على حق وموظفو القنصلية على باطل ، وأنا أقول الحمد لله لأني أوقفت جميع الجبايات الغير قانونية على مستوى الداخل والخارج ، واستطعت من خلال لقائي بوزير الداخلية في المملكة العربية السعودية ووزير العمل ووزير الصحة باتخاذ جملة من القرارات لا أريد أن أتحدث عنها الآن ولكن قريباً جداً سوف تسمعونها . • هل ناقشتم الشروط التي وضعت على المغترب هناك ؟ • لقد اتفقنا أن يكون هناك شركة استقدام وأن يكون هناك شركة ضامنة تحل محل الكفيل وأن يكون هناك شركة خدمات هنا بدل المكاتب وتعمل قاعدة بيانات وتبحث عن فرص عمل بالتفاهم وبالتالي يكون ذلك ضمانة للجميع وتسهيل للجميع ، ودخلنا في مشكلة مع وزارة العمل فقالوا بأن من حقهم مكاتب العمل وقلنا لهم نحن مسئولين عن تنظيم الهجرة واقتراح التشريعات والقوانين فقالوا عندنا قرار جمهوري باتفاقيات العمالة والاشراف على مكاتب العمل ونسو كلمة الخارج فظلت العملية محصورة بالداخل وقلنا لهم بأن القانون يعني الداخل وليس الخارج ، وقد أقر مجلس الوزراء واللجنة الوزارية على وزارة المغتربين وضع آلية التفويج وهذه الآلية ستلغي 16000 وأي شيء ، وعندما خطونا هذه الخطوة اعترض وزير الخارجية وقلنا لهم إخواني أنتم موقعين على قرار اللجنة الوزارية ومصوتين في المجلس ، لكن جاءتهم إيحاءات فقلنا نحيل الموضوع للشئون القانونية ، وستكون الوزارة مسئولة في توفير فرص العمل والتحضير لهذه الأربع الشركات للإستقدام ووضع قاعدة البيانات والخدمات وشركة ضامنة للكفيل وهناك اتفاق على إعداد 400000 تاجر يمني بمهلة عامين ، وبدأنا مفاوضات أخوية مع الإخوان في السعودية وقوبلت باحترام وكنا في طريق الترتيب لولا العراقيل الداخلية التي حصلت وأخرت العمل نوعا ما ولكن العمل قائم ونتمنى أن تزورونا بعد ثلاثة أسابيع من الآن وسترون التحول الكبير بأنفسكم . • وماذا عن الجالية اليمنية في أمريكا وما حدث لهم بسبب الإعصار ساندي ؟ • لقد تواصلنا مع جاليتنا في نيويورك مع الأخ فتح علايا والأخ وهيب عمار والقنصل الفخري منصور اسماعيل وطلبنا منهم نزول فريق ميداني للمسح وبالفعل تم انزال الفريق ونحن موعودين لاستلام نتائج هذا المسح . • شاهدنا زيارة الشيخ / فارس مناع لكم في الوزارة فهل بالإمكان أن تطلعونا على فحوى هذه الزيارة ؟ هل هي زيارة عمل بحكم منصبه أم زيارة سياسية ؟ كما سمعنا بأنكم سترشحون أنفسكم لرئاسة الجمهورية للفترة القادمة فما حقيقة ذلك ؟ • فيما يتعلق برئاسة الجمهورية فمرشحي الأول والأخير هو عبد ربه منصور هادي وسأكون معه ومساعداً له وجندي من جنوده وجنود هذا الوطن ، ولم يكن في تفكيري أي توجه في ترشيح نفسي في الفترة القادمة إلا إذا لم يتقدم الرئيس هادي للترشح فهذا شيء آخر ، ولكن مرشحي ومرشح كل من يعز عليه الوطن للفترة القادمة هو عبد ربه منصور هادي ، وفيما يتعلق بزيارة الشيخ / فارس مناع إلى الوزارة فأنا من الوزراءالمكلفين من المجلس لبحث مشاكل صعدة وأنا معني كغيري من الوزراء كالاستاذ/ حمود عباد وغيره لوضع المعالجات والحلول لمشاكل صعدة ، والحمد لله عالجنا الكثير من القضايا والمشاكل ونحن مستمرون في هذه اللجنة ، وكان من المفترض أن نلتقي اليوم دولة رئيس الوزراء الأستاذ / محمد سالم باسندوة أنا والشيخ / فارس مناع ، لكن لم نتمكن بسبب انشغال رئيس الوزراء وازدحام مواعيده ولكن سنلتقيه يوم غد أو بعد غد لبحث مشاكل صعدة . • معالي الوزير .. نشكرك على سعة صدرك وتحملك لأسئلتنا واتاحة هذه الفرصة الرائعة لتوضيح الحقائق للجميع وسيكون هذا اللقاء لقاء تاريخي بكل تأكيد فلنا الفخر أن نقف أمام شخصية من مدرسة الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وعلم من أعلام هذا الوطن . • نرحب بكم في أي وقت فنحن نعمل بشفافية وهذا واجب الصحافة الوطنية الملتزمة ونتمنى أن تزورونا مرة أخرى وشكراً .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.