لست أدري من أين أبدأ وكيف أبدأ الحديث عن النجمة العالية والشجرة الباسقة والهامة الشامخة رائدة التغيير والسلام أ/ توكل كرمان ، حقيقة تتلعثم الكلمات ويعجز القلم عن التعبير والعقل عن التفكير ، ولم لا أليست هي من يسميها السياسيون بالمرأة الفولاذية ويصفها الشباب بطوق النجاة لليمن من نظام أدمن على الفساد واستفحل استبداده وتجذر طغيانه . لقد ضاق بها النظام ذرعاً ولم يحتمل نضالها وجهادها الدؤوبين فأعتقلها في خطوة تؤكد مدى الهستيرية التي أصابت النظام ظاناً أنه سيخمد صوت الحق وسيحد من نشاط كرمان الإنساني وسيوقف مشروع التغيير الذي بدأته كرمان غير أنها لم تعبا بتلك الممارسات اللاخلاقية ولم تلتفت إليها فشن النظام بكل إمكانياته وقدراته وإعلامه حرباً ضروساَ ضد القمة الشماء (توكل كرمان) فوصفها بالمجنونة والبسوس .. لكن النظام يتلقى اليوم صفعة قوية حينما كرم العالم توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام لعام 2011ومرة أخرى توجه كرمان للنظام صفعة أقوى عندما أبانت عن معدنها الأصيل حينما أهدت قيمة الجائزة لخزينة الدولة بعد الثورة وهذا دليل واضح وصريح للمشككين بالمستقبل الجميل لليمن بأن الثوار سيبنون وطنهم بكل غالي ونفيس وقبل ذلك لم تكن توكل بعيدة عن أبناء شعبها فلقد وصفت الجائزة العالمية بأنها جائزة الثوار جميعاً وليست جائزة توكل في تجرد ثوري لا نظير له. وختاماً نقول حقاً على كل حر وشريف أن ينحني إجلالاً وإكباراً لتوكل كرمان بلقيس اليمن في الألفية الثالثة فلقد رفعت الرؤوس وأعادت لليمن بسمته وحضارته.