حين تتكلم بأكثر من لسان ويكون لك أكثر من وجه ووجهة ، خلالها تحدث التناقضات ..تذهب الثقة بينك وبين الآخرين.. تفقد ذاتك .. يذوب ضميرك وتتحطم شخصيتك.. يتعامل معك الآخرون بحذر لتعاملك معهم بلسان النفاق . سلوك الخداع والمراوغة وإظهار ما لا يخفى صفات أساسية للشخصية المنافقة التي تنظر للحياة بمنظار واحد وبمزاجية مبتذلة ..سلوكيات تهوي بصاحبها إلى وديان سحيقة وتصنع منة شخصية منحطة. إن هذا السلوك ظهر قديما ,واتسم به الكثير من أبناء جلدتنا وما عرف عن (صالح) من تناقضات عجيبة ليس ببعيد عن هذا السلوك .. يقول في خطاب له: وجهنا الجهات الأمنية لحماية المتظاهرين، بينما يرسلهم لقتل المتظاهرين سلميا . يصف محافظة تعز بالبطلة و بعاصمة الثقافة ثم يوجه أوامره إلى قيران لاستخدام القوة المفرطة ضد السكان وتدمير كل ما هو جميل . يتشدق بالديمقراطية ويستخدم ما يجوز وما لا يجوز من أجل بقائه على الكرسي إن سلوك (علي صالح ) السيئ يبين مدى إتباعه لهواه وغروره الذي طغى على عقله وصنع منه شخصية أشباه البشر المتجردة من أدنى ذرة قيم وفضيلة. لقد أساء (صالح) للكل والكل بات ضده.. لم يتبق لدية إلا قلة قليلة من شياطين الليل والنهار الذين يوحون إليه زخرف القول غرورا.. اليوم استبان للكل زيف وبطلان ما كان يردده(صالح ) ونظامه من شعارات براقة تفوهوا بها لغرض البقاء( الوطن , الوحدة , الأمن , الأمان , ...الخ ). اليوم اتضحت فضائحهم بوضوح حين قالها ( صالح) أمام الملأ... واجهوهم في العزل والقرى والمدن , بعد أن وزع لبلاطجته السلاح وأمدهم بالمال . يريدها حربا وخرابا , وقديما قيل ( الطبع غلب التطبع) لقد أصبح حكم (صالح ) جرثومة تسمم وبكتيريا عفونة علاجها الناجع استئصالها وتطهير بقعتها. إن دموع اليتامى وأنات الثكالى والدعاء في لحضات السحر مع تصعيد الثورة الشبابية وثباتها كفيل بهد نظام الحاكم واجتثاثه.