أي ضمانة تلك التي يتحدثون عنها .. مجرم حرب وعصابة أهانت أمة 33 سنة.. دمرت الفضيلة ونشرت الرذيلة في صنعاءوعدن عاصمتنا .. استعملوا كل الوسائل القذرة في الوصول إلى السلطة وجمع المال الحرام ونهب الخيرات والنفط في بلادنا عدن الجنوبية العربية . كأن الأمر في غاية البساطة – أين الأموال العامة – أين مطالبات أولياء الدم .. مهزلة تاريخية إنسانية لم تحدث قط في التاريخ اليمني. حياة الناس والأموال العامة مسؤولية خطيرة ، وليس استهتار بالدولة والإنسان .. يا صالح خيل إليك أنت عصابتك المجرمة إنكم تعبثوا بالشعب اليمني إلى الأبد ، ولكن الليالي والأيام حبالى يلدن كل عجيبِ - إنها إرادة القدر التي تنصف الناس. يا صالح .. في البدء كانت الكلمة .. وفي البدء كان الصاروخ لإنهاء ظلمك ، هذا الصاروخ الذي حتى الآن لم يكشف سره ، وأين ملف التحقيق في هذا الحادث .. إن صالح هو الوحيد الذي يعرف من أطلق هذا الصاروخ .. لقد استوردت هذه اللعبة الإجرامية الخطيرة .. وضربك القدر بها. يا صالح الضال .. إن الدولة قيم وأخلاق وضمير .. وأنت خلطت ما بين إدارة الدولة والعصابة ، مسئولين الدولة عندك دمى موجودة على رف مكتبك تنزل من تشاء وترجع إلى الرف من تشاء - حكومة الدفوف والمباخر .. شاركوا في الجرائم ضد الناس – جرائم يجب أن يفتح فيها الملفات السرية – كما فتحت في محاكمات نورمبرج بعد انتصار الحلفاء في ألمانيا. كانت هناك جرائم لا يستطيع العقل أن يفهم إن هناك آدمي ينفذ ذلك ، جرائم وحشية وجهازك الوحشي قد أستعمل نفس الأساليب . سالت دموع المدعية العامة الأمريكية في المحكمة وهي تسمع قصص علماء ومفكرين ومثقفين بل حتى أصحاب أموال ألمان قد سجنوا أنفسهم في بيوتهم ، وليس السجون الرسمية .. النظام النازي أخترع لهم الفضائح الجنسية والمالية والأخلاقية ، قاموا بتدميرهم من الداخل – إنه الموت البطئ " النفي من المجتمع " – Exile from Society – يا صالح الضال لقد استخدمت هذه الوسائل أنت وجهازك و أرسلت بعض الوحوش الآدمية في دورات تدريبية لدراسة هذه الجرائم . من الذي سيعطيك الضمانة .. ليس لك من الشعب اليمني – سوى المهانة. هل يوجد إنسان له ضمير أن يطلق هذه العصابة ورئيسها بكل بساطة ، لا هناك ضمانه أو توسط لأي مجرم عبث بتاريخ أمة. إن الجرائم ضد الشعوب لا يمكن أن يتعامل بها بكل عفوية. في مقال سابق لنا منذ سنتين قلنا إن "سبارتكس" في تهامة يعد للزحف ، وإن الزحف إلى صنعاء سيأتي من نمر تهامة ، ولكن القدر شاء أن يأتي الزحف من طاهش الحوبان - أسد الحوبان في تعز . يا صالح الضال – إن شجرة الجريمة التي زرعتها في اليمن يعصف بها "شتاء الغضب" – ويهزها الريح والمطر وبدئت الأوراق في التساقط . اليوم سقطت ورقة جوبلز اليمن بوق الإفك – علي حسن الشاطر – 33 سنة في النظام ، وتلاها ورقة صهرك عبد الخالق القاضي مدير طيران اليمنية الذي أشترى طائرة مستهلكة تحمل الخيول وحولها إلى طائرة تحمل البشر والعقول ، وأستلم العمولات مع أحمد علي عبد الله صالح – أحترق النساء والأطفال في الطائرة وسقطوا في المحيط – . يا عبد الخالق القاضي – أين ملف هذه القضية - ستجده في لاهاي. يا صالح الضال – ماذا ستقول للشعب اليمني عند المغادرة .. أنا سرقتكم .. سرقتكم كلكم .. سيقول لك الشباب ونحن سنتابعك دوليا حتى باب سجنكم.