ناشد خطيب جامع سميح بسحيل سيئون في خطبتي الجمعة الحكومة ممثلة في أجهزتها الأمنية في الحفاظ على أمن المواطنين وغرس الطمأنينة في نفوسهم من خلال متابعة ومعاقبة الجناة أين ما وجد عقاباً رادعا ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بارتكاب تلك الجرائم وفقاً والأنظمة والقوانين . وجاء في خطبته إن الانفلات الأمني وعدم قيام الأجهزة الأمنية بواجباتها يؤدي إلى تكاثر الجرائم وأبرزها السرقة والنهب والسطو ونشر الخوف ونزع الطمأنينة حتى يصبح ويمسون الناس على جريمة .
وأشار في خطبته إن ما تعانيه مدينة سيئون وغيرها من المدن هذه الأيام من أحداث أصبحت حديث الناس من سرقات ونهب وسطو والتي منها بقوة السلاح من عصابات إجرامية تريد زرع الفتنة بين أوساط المجتمع وكل ذلك يحصل في غياب الأمن .
متسائلا في خطبته أين دور الأمن وأجهزتها المختلفة في كل ما يجري في البلد أين دور السلطة المحلية من غياب الأمن أين دور الأسرة من التربية الصالحة والحميدة التي تقي المجتمع من تلك الجرائم أين دور المجتمع من أخذ الحيطة والحذر.
وأشار في خطبته إن من أهم أسباب انتشار تلك الجرائم غياب دور الأمن في تحمل مسئوليته في حفظ الأرواح والأموال والسكينة العامة وإهمال الأسرة في تربية أبنائها التربية الصالحة وعدم مسائلتهم للصحبة وسهر الليالي مشيرا بأن من يقوموا بتلك الجرائم هم من أبناء المجتمع وليس بينهم غرباء أو أجانب , إضافة إلى بعض الانفلات الأسري الذي يساند الانفلات الأمني فينتج عن ذلك السرقات والنهب والسطو للحصول على المال كيفما كان وبأي طريقة كانت وكذلك تهاون ذوي الأموال وعدم حراستها حيث أصبح الواحد يترك سيارته ودراجته وعليها المفتاح دون أن يغلقها فالتهاون في كل ذلك يشجع على فعل تلك الجرائم إضافة إلى ترك المجرمين يسرحون ويمرحون دون رادع وعقوبة مشيرا إلى انتشار بعض الظواهر السيئة في المجتمع وعلى رأسها هو تعاطي القات لشباب ليس لهم أي مصدر دخل والمخدرات وللحصول عليها ترتكب تلك الجرائم منوها بأن ضعف الوازع الديني في المجتمع وعدم إقامة حدود الله في العقوبات وإستقوام بعض فئات المجتمع على فئة أخرى وهي نقطة سوداء في هذا المجتمع تؤدي لارتكاب تلك الجرائم .
وأوصى الشيخ بابحر في خطبته المواطنين بأخذ الحيطة والحذر والتكاتف وكشف تلك الظواهر و الإبلاغ عنها وطالب الشباب في جميع الأحياء والحارات بأن يكونوا عيوناً ساهرة لأموال أهاليهم و إعادة الحراسات الشعبية والحارات والتي أثبتت جدواها خلال الأيام الماضية إضافة إلى مطالبة التجار وأصحاب الأموال بحفظ أموالهم وتشديد عليها الحراسات في ما طالب الدولة أن تقوم بواجبها تجاه مواطنيها وإلا زادت الفوضى وحمل السلاح .
واستنكر الشيخ بابحر بما تقوم الطائرات الأمريكية بدون طيار في استباحة الأجواء والأراضي اليمنية ومنها وادي حضرموت واستباحة الدماء المحرمة عن طريق الضربات الجوية وهي جريمة يجب الوقوف أمامها والتي أباد فيها الجاني والبري بطريقة وحشية لا يقر فيها شرع ولا قانون وكان بالأحرى قيام الأجهزة الأمنية بدورها وتقديم الجاني للعدالة لتأخذ مجراها حيث لا يجوز قتل أي مواطن دون محاكمة . مطالب المجتمع برفض تلك الجرائم التي ترتكبها الطائرات الأمريكية والتي خلقت الرعب والخوف في نفوس المواطنين بوادي حضرموت محملا تلك الأعمال الدولة في استباحة الأجواء ودماء المسلمين وهو لا يجوز أبداً متخوفا من تلك الأعمال ان تعود اليمن مثل أفغانستان ويزرع فيها طالبان والإرهاب شئنا أم أبينا .
و استنكر في خطبته الفلم السيئ عن الرسول عليه أفضل السلام والتسليم التي قامت به مجموعة من الضالين في أمريكا والتي أثار حفيظة المسلمين في صقاع العالم دون مراعاة لهم ولمشاعرهم الدينية والذي يعتبر من الإرهاب الفكري الذي يهدف للمسلمين مشيرا بأن في حالة دفاع المسلمين عن معتقداتهم وعقيدتهم يقولوا عنهم إرهابيون.