للبطولة رجال لايرتقي إليها الا عظمائهم كان الفقيد:قاسم الذرحاني _رحمه الله_ أحدهم عفة النفس وسمو الأخلاق وسعة الصدر ورجاحةالعقل اهلته لهاوبامتياز احبه كل من عرفه إذ يتسلل للقلوب خفيه دون مقدمات لازلت اتذكربشاشته في وجهي لحظه التقائنا الأولى لايمكن أن تنسى او يطالها عالم النسيان ... الابطال لا يموتون فمآثرهم تظل حية تنهل منها الأجيال عبر مراحل التأريخ وتبقى سيرتهم نبراس تظيئ للأجيال طريق الحياة وتبعث فيها روح _النظال_كلما خمدت جذوتها في نفوسهم في اشد الأحداث وخضم العواصف ظل الفقيد صامدآ رافع الهامة لم ينحني يومآ للاغراءت ولم تزده الاتمسكآ بمبادئه فالمبادئ لاتشترى بثمن ودونها خرط القتاد وانى لصاحب العزم الذي لايلين أن يساوم في مبادئه التي تعني له الحياة فكان مما قال في إحدى مشاركاته اناحر والحر لايساوم في مبادئه وكأن لسان الحال: انا لم أزل حرآ وما خنت الوفاء_ يومآ ولم أتبع هوى الدينار واضعآ مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لم ينجر الى مربع عاشقو الوهم ولم يغرد في سربهم يومآ فهو يدرك ما يفعل فقد مارس الحياة وخاض معتركه افي كل المنعطفات التي مر بها الوطن فما أعظمه حيآ وميتآ رحل عنا وودعته الضالع في موكب مهيب شيع فيه الى مسقط رأسه في مديرية الحصين بالضالع في مشهد الم تشهده الضالع من قبل عشرات الآلاف يتهادون بصمت وغصة في حلوقهم لم تتسع الطرقات للمشيعين عبر الطريق الممتد من سناح حتى لكمة لشعوب مسقط رأس الفقيد الذهول كان باديآعلى وجوههم يتسآءلون هل فعلآ نشيع قاسم هل فعلآ مات ما أصعبه من موقف وما أقساها من لحظات علامات الحزن مرتسمة على قسمات وجوههم كانت كافيه لتبين فداحة الخطب وعظم المصيبة وبرغم الألم فقد كان مشهدآ عظيمآ يتذكر فيه المشيعون كيف يصنع العظماء حياتهم فتبكي الدنيا لفراقهم وكان الفقيد كذالك لأول مره اسمع ابن عم لي يجهش بالبكاء بحرقه بالغة لم يكن بينهما من رابط سوى حب الوطن والنظال من اجله _ وحق له أن يبكي الوطن أمسى حزينآ برحيل هامة من أنبل وأشجع واصدق رجاله المخلصين تسربلت الضالع بالحزن وكيف لا تحزن وليس ثمة شبر فيها الا وكان الفقيد حاضر فيها بفكره المستنير وصراحته المعهودة مختتما مسيرة حياة حافلة بالعطاء شاء القدر أن يختتمها في رئاسة مشترك الضالع فستطاع بخبرته وحنكته السياسيه أن يقودمشترك الضالع مع رفاقه بجداره واقتدار ليرحل عناوقدأدى ماعليه وسيبقى حيآفي قلوبنا فرحمةالله عليه وعزائنالكل اهله ومحبيه إن العين لتدمع والقلب ليحزن وانا على فراقك أيها الوالد الحكيم لمحزونون ولن نقول إلا مايرضي ربنا. إنا لله وإنا إليه راجعون