عدن أونلاين/متابعات قالت - القيادية في الثورة الشبابية و الحائزة على جائزة نوبل للسلام- توكل كرمان:إن الرئيس صالح ومن معه ليس معه إلا نصف صنعاء ولدينا عشرين محافظة ونصف ، و أضافت في برنامج بلاحدود على قناة الجزيرة: إن صالح لا يحكم إلا ميدان السبعين و ما حوله ، وأكدت كرمان: سنبقى في الساحات حتى بناء الدولة المدنية ، وليس فقط إلى حين إيداع رأس النظام ، وتابعت: نحن باقون في الساحات حتى تتخلق الدولة المدنية ، لن نغادر الساحات حتى نحقق دستور مدني يضمن الحقوق للناس بشكل متكامل.
و عن انطلاق ثورة الشباب في اليمن أكدت :نحن بدأنا ببناء بلدنا من بداية 2011 ومن أهم منجزات الثورة أن القبائل موجودة في الساحات بما فيها من بينها ثارات ، ولكنهم اليوم يتعايشون في الساحات بسلام ، حروب صعدة الستة انتهت ، واتهمت الرئيس صالح الآن بانه يحاول التفريق بين الثوار ولكنه واهم فالشعب اليمني عرف أنه مصدر الفتن ومن أبرز المنجزات إننا افقدنا نظام صالح الشرعية فلا ينظر إليه المجتمع الدولي الآن إلا كلص ومغتصب للسلطة .
ووصفت كرمان ميدان التحرير في صنعاء بأنه محتل ، مشيرة إلى أن شعبنا تمكن من إسقاط الرئيس علي صالح و نظامه ،ووعدت الشعب اليمني بالقبض على الرئيس صالح ومحاكمته وتجميد أرصدته هذا وعد من الثورة الشبابية الشعبية.
وعن جائزة نوبل للسلام قالت كرمان:إنها جاءت تكريما للشباب والمرأة وللسلم ، ولشهداء وجرحى الربيع العربي ،إنها منحت لشعب عظيم ،فبعد أن أذهل بسلميته العالم كيف يكرم هذا الشعب فأعطوا الجائزة لتوكل ، تكريما للربيع العربي .
و أشارت لدور المرأة اليمنية التي لعبت دور القائد في الاعتصامات وفي الساحة في المجال الطبي والمدني والمسيرات وغيرها و استطاعت أن تسقط كل العادات والتقاليد المغلوطة ، المرأة اليمنية ونساء الربيع العربي هن أمل الإنسانية ، فقد انتهى عصر العزلة الذي عاشته المرأة المسلمة ، و ونوهت إلى أهمية أن تقود الأمة وليس بيتها فقط ، وجاءت الثورات العربية لتمسح كل العادات المغلوطة ،و ساهمت في أعلى درجات المساهمة السياسية "كثائرة" ، وتابعت حديثها :عندنا في اليمن خصوصية تقول إن المجتمع اليمني ظلم المرأة ، بأنه ينظر لها نظرة دونية موجودة ولكنها تمسح بتعزيزها بشيئين : ثقتها بنفسها وثقة عائلتها بها ، وإذا قامت بثقة حقيقية تجد قبول من المجتمع ودعم من الأسرة ، ومشاركتها إلى جانب أخيها الرجل استنادا إلى الآية الكريمة "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " ، المجتمع اليمني تسكنه بلقيس وأروى ، فإذا خرجت المرأة وهي ملتزمة بأخلاقها و متمسكة بقيمها لا يهمه أن تكون مبرقعة أو محجبة.
وعن الثورة الشبابية قالت: أنا انتمي للثورة التي ذابت بها كل الانتماءات الحزبية و المناطقية والمذهبية ، و ما يقوله بعض العلماء وجهة نظر ويبقى المفهوم القائم على القبول بالآخر والوسطية والتعايش هي الراسخة عند غالبية اليمنيين ، ويجب عدم حصر أنفسنا بأدوار تقليدية رجل أو امرأة يجب أن تشعر بأنك المعني بحل مشكلات بلدك .
وعن دور الدين في المجتمع أكدت مراعاة الدين الإسلامي ولكن لا يمكن السماح باستخدام الدين في قمع الحريات كالعلماء الذين تستخدمهم السلطات .
أما فيما يخص محاربة الفساد قالت:الرجال ذكورا وإناثا شركاء في مناهضة الفساد ومحاربة الاستبداد ،ولا يمكن لشعب أن يحلق بجناح واحد ولكن بجناحي الذكر و الأنثى.
و أردفت :أجد نفسي في الخيمة ، الخيمة كرمز والشارع كرمز لمقاومة أي انحراف في المسار ، ،إن أساء مسؤول أوزير أو أي أحد فسنسقطه .
و فيما يخص الموقف الدولي من ثورة اليمن قالت: سواء رضي العالم بتجميد أرصدة الرئيس صالح أم أبى نحن ماضون في طريقنا ، من يقرأ الواقع لا يمكن أن يحكم الرئيس صالح وأولاده اليمن في ما هو قادم لأنهم لم يحكموها في ما مضى . وخاطبت السعودية التي لم تنحز للثورة السلمية – حد قولها-،: إنه وبعد عودة الرئيس صالح منها نقول : على السعودية أن لا تتلطخ أكثر مما قد تلطخت به ، ونحن نعدها بأن لا يقوم نظام يهددها ، ونعد بأن يكون النظام القادم صمام أمان للمنطقة والعالم .
أما عن الشباب الثائر في الساحات قالت:وجود الشباب في الساحات حتى لا تسرق ثورتهم ، وسيلاحق الثوار الرئيس صالح في كل شارع وفي كل طاقة إن لم يقم بتسليم السلطة التي اغتصبها هو وأولاده ، ونحن لا نطالبه بالتنحي ولكن بتسليم السلطة لأنه لا شرعية له ولا مشروعية .
و وصفت كرمان بأن تشكيل المجلس الرئاسي الانتقالي ، ومجلس الوطني لقوى الثورة ، إنما هو بناء جديد لمؤسسات الثورة التي تتشكل وقتا بعد آخر.
وبشرت في حديثها بأن اليمن سيعود سعيدا كما كان ، وأن الشراكة بين الرجال والنساء في دولة مدنية حديثة ديمقراطية دولة ذات سيادة و قانون ، منوهة إلى أن التحدي الذي تجاوزناه هو ثقة اليمني بنفسه ، وسنخرج في الساحات لنسقط أي أحد سيتجرأ على إساءة استغلال نفوذه.
وعن زيارتها للنرويج لاستلام الجائزة قالت: سأذهب ممثلة للشعب اليمني صاحب الجائزة في ديسمبر لأخاطب العالم هناك و الجائزة التي سأستلمها سأسلمها للخزينة العامة للدولة كتمهيداً لاستعادة كل الأموال التي سرقها الرئيس صالح.
وكشفت كرمان عن محاولة جواز سفرها و احتجازه في مطار صنعاء الدولي وكنت أهتف حينها : الشعب يريد محاكمة السفاح و بعد أن هددت بترك الجواز والامتناع عن السفر راجعوا حساباتهم و أعادوا الجواز. فيديو برنامج بلاحدود