الحال الذي وصل اليه فريق كرة القدم بنادي أهلي الحديدة –زرانيق تهامة- أو برازيل اليمن كما كان يسميه من يشاهد لعبه، هذ1 الحال حالياً لا يرضي أحداً على الاطلاق، فمن فريق ينافس على منصات التتويج سواءً على الدوري أو الكأس الى فريق آخر أصبح جسراً لعبور الاخرين حتى الفرق المغمورة جداً.
من المخجل الا يستطيع الفريق المحافظة حتى على وجوده بين أندية الدرجة الثانية بالرغم انها لا تناسبه، فقد ضاقت به هذه الدرجة فنزل هاوياً للدرجة الثالثة ليلعب العام القادم مع ابطال المحافظات في حالة ليست هي الاولى في تاريخه الذي اصبح في السنوات الاخيرة بين هابط وصاعد بين الثالثة والثانية، ونسيَ طعم الاولى من سنين.
السنوات الاخيرة اثبتت أن النادي لا يعرف ماذا يريد بالضبط، فلا هو بنى قاعدة ناشئين قوية تكون ذخراً للنادي، ولا هو استعان بمدربين ومحترفين ينتشلونه من الوضع المزري الذي أصبح فيه، فهذا الوضع لا يليق أبداً بزرانيق تهامة، كأحد أعرق الأندية اليمنية التي رفدت المنتخبات الوطنية بأحسن اللاعبين الذين قدموا الكثير للوطن.
قد يكون النادي متفوقاً في بعض الالعاب الأخرى، ولكن تبقى كرة القدم هي الأهم، بل اصبحت وللاسف الشديد هي المقياس لنجاح هذا النادي عن سواه مع أنها معادلة خاطئة رياضياً، لأنها تلغي بقية الأنشطة الهامة التي تحظى بشعبية لدى الجماهير.
على إدارة النادي استشعار المسؤلية وخطورة وضع كرة القدم، فالجماهير لم تعد تطيق أن ترى فريقها بهذا الحال الهزيل الذي لا يستطيع فيه حتى الصمود في الدرجة الثانية أمام فرق لم يكن يعرف بها أحد، بل بعضها حديث التأسيس، فالادارة هي المسؤلة وبيدها تصحيح الوضع إن أرادت أت يستعيد النادي بريقه الكروي والعودة مجددا الى سابق عهده .
ماذا ينقص الزرانيق حتى يعيد الماضي الجميل؟ سؤال يجب طرحه، وعلى الادارة أن تجيب عليه بكل شفافية وبشجاعة مطلقة، وأن تضع النقاط على الحروف على محبي ومشجعي وداعمي النادي، مع أنه لا يمكن انكار أن طريقة الدوري المضغود كانت صعبة ومرهقة ولكنها كذلك على الجميع، ولا يمكن التعذر بهذا من قبل ادارة النادي.
نبارك لأندية الصقر ووحدة صنعاء واليرموك والرشيد عودتهم من جديد لدوري الاضواء، وهو موقعهم الطبيعي في ظل ما قدموه بدوري الدرجة الثانية على أمل أن يواصلوا ذلك في الدوري العام، خاصة الصقر الذي أثبت أنه قادر على كل شيئ وأن الامكانيات المقدمة تؤتي ثمارها، وأن الهبوط الاضطراري لم يمثل عائقاً بل ولَد إصراراً على العودة المبكرة بقوة للدوري العام الذي افتقده في العام المنصرم.
لجنة الحكام ممثلة بالكابتن جمال الخوربي وبقية زملائه في اللجنة بالاضافة للحكام والمراقبين الفنيين يستحقون الشكر على الجهود التي بذلوها في تحمل مشاق الدوري الاستثنائي بطريقته المضغوطة، فقد مثل ارهاقاً لهم ورغم هذا كانوا عند المستوى، ولهذا نتمنى أن يكونوا قد استلموا كافة مستحقاتهم.
الاتحاد العام بدوره يشكر على اكمال دوري الدرجة الثانية في هذه الظروف، والذي لولا تعاون الاندية معه لما استطاع بلوغ النهاية الطيبة، ولذا فإن التفكير في انطلاق الدوري بدرجاته المختلفة في اسرع وقت هو أهم بكثير من اقامة بطولتي الكاس والوحدة، ويمكن خلال الفترة الاولى من الانطلاقة المبكرة للدوري اقامة المسابقتين معاً، وهذا افضل من تأجيل بدء الدوري الى حين الانتهاء منها.. فبدء الدوري في الفترة القريبة القادمة يقلص الفارق الزمني بيننا وبين من سبقونا من الدول.