كشف سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وعضو مجلس إدارة نادي الذيد ل"الخليج الرياضي" عن آفاق المستقبل وخطط العمل للمرحلة المقبلة، من واقع اختصاصه كنائب لرئيس لجنة المسابقات ونائب لرئيس لجنة شؤون الأندية في اتحاد الكرة ورئيس للجنة الفنية في نادي الذيد . وعبر الطنيجي عن رضاه الكامل عن مسيرة اتحاد الكرة في ال6 أشهر الماضية، وأكد أن يوسف السركال يمنح أعضاء مجلس الإدارة كافة الصلاحيات، مناشداً أندية الدرجة الأولى طرق أبواب المشاريع الاستثمارية لتجنب الضوائق المالية التي تحل عليها أحياناً، وأعرب عن انحيازه إلى أندية دوري الدرجة الأولى باعتبارها في حاجة كبيرة إلى الوقوف معها كونها الأساس في كرة القدم، وتعد أكاديمية تفريخ للاعبين لأندية دوري المحترفين، ولابد من دعمها ومساندتها لأجل ضمان دوران العجلة على أقل تقدير، وهنا نص الحوار: يرى البعض أن نظام "أ" و"ب" في دوري الدرجة الأولى كان أفضل من دمج الدرجتين . مارأيك؟ - أعتقد اننا تحدثنا حول هذا الموضوع كثيراً، ولكن سنتناوله بالتفاصيل في هذه المرة وبصراحة كنت من أشد المؤيدين لدمج الدرجتين الأولى "أ" مع "ب" وذلك لعدة اعتبارات، أنا عاصرت التجربتين من خلال عملي رئيساً للجنة الفنية لنادي الذيد، وسبق أن اصطدمنا بمشكلة الانسحابات والدمج ما أثر كثيراً على المنافستين، خصوصاً بعد دمج فريقي رأس الخيمة والإمارات وانسحاب التعاون في أحد المواسم وانسحاب فريق القوات المسلحة . إذاً هناك عوامل تداخلت لاتخاذ القرار؟ - نعم هناك عوامل عديدة تداخلت مع بعضها كي نقوم باتخاذ قرار دمج الدرجتين الأولى "أ" و"ب"، وعلى رأسها أننا نهدف إلى منح الفرق الفرصة للعب أكبر عدد من المباريات مع بعضها بنظام الذهاب والإياب على الدورين الأول والثاني، وثانياً أن دوري الدرجة الثانية "ب" كان من غير هوية، والإعلام تجاهله تجاهلاً تاماً ولم يحظ بأي نوع من أنواع الاهتمام، وأشار إلى أن أندية الدرجة "ب" اعتادت على الانسحاب في منتصف المنافسة أو في أمتارها الأخيرة لأسباب تتعلق بالنواحي المادية، ومن أبرز إيجابيات دمج مسابقة الدرجتين "أ" و"ب" أن عدد الفرق أصبح 14 فريقا وفي حال انسحاب أكثر من فريق لن تتأثر المنافسة، بل على العكس فإن عدد الفرق يعدّ مثالياً في تطبيق نظام الدوري على طريقة الدوري من دورين، ما جعل الاتحاد في موقف قوة على عكس ماكان يحدث سابقاً في كون بعض الأندية تقوم بليّ ذراع الاتحاد باللجوء للانسحاب كي تحصل على الدعم المالي، وقد حدث ذلك أكثر من مرة . بصفتك نائب رئيس لجنة شؤون الأندية في اتحاد الكرة ما أدوار وأهداف اللجنة، ومن أين تحصل اللجنة على توفير المال لدعم الأندية؟ - قبل كل شيء لابد من التوقف عند أندية الهواة وقفة متأنية، ولاشك أن أندية الهواة تستحق أن ينظر لها باعتبارها أساس كرة القدم في الدولة خصوصاً إذا ماوضعنا في الاعتبار ان أندية الدرجة الأولى هي الرافد الرئيس لتفريخ اللاعبين إلى أندية المحترفين، أعتز بأنني دخلت اتحاد الكرة عن طريق أندية الهواة التي تعدّ منجماً لتفريخ اللاعبين لأندية الدولة، وكي تواصل العجلة الدوران لابد من أن تحظى هذه الأندية بالاهتمام المطلوب، لأن سير نشاط هذه الأندية يشكل جزءاً كبيراً ومهماً من مسيرة كرة القدم في الدولة، ويوسف السركال رئيس الاتحاد وجه بضرورة الاهتمام بأندية الدرجة الأولى وبضرورة تخصيص رافد مالي تستقطب منها لجنة شؤون الأندية نسباً ثابتة من الأموال تظل محفوظة في صندوق أندية الهواة . وكيف تحصل اللجنة على أموال؟ - اللجنة تحصل على جزء من الأموال الواردة إلى الاتحاد من العقوبات والغرامات التي تصدر على الأندية واللاعبين، إضافة إلى مصادر دعم أخرى مثل عائدات النقل التلفزيوني، وهناك بعض الأندية حصلت على دعم قوي خلال فترة رئاسة محمد خلفان الرميثي للاتحاد، واستفادت كثيراً من مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومكرمة رئيس الدولة ساعدت عدداً من الأندية في إنجاز البنية التحتية وأحدثت نقلة نوعية في هذه الأندية، وأناشد أندية الدرجة الأولى العمل على الاتجاه نحو الاستثمار بدلاً من الاعتماد على الدعم من الاتحادات ومن الحكومات المحلية في المستقبل، كي تضمن هذه الأندية مصادر دخل إضافية . ما خطة العمل في المرحلة المقبلة؟ - لجنة شؤون الأندية زارت نادي مصفوت وستقوم بزيارة لجميع الأندية على حسب التوزيع الجغرافي، أي ان اللجنة ستخصص يوماً أو أسبوعاً لأندية المنطقة الشرقية ويوماً لأندية رأس الخيمة، وسنعمل على الالتقاء بالمسؤولين في هذه الأندية في أنديتهم . لجنة المسابقات متهمة بالتخبط في برمجة بطولة الكأس؟ - نحن كلجنة مسابقات في اتحاد الكرة ارتباطنا وثيق بلجنة دوري المحترفين ومسابقات دوري المحترفين، وهناك لجنة مشتركة تم تشكيلها بين اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين، وسيمثل فيها اتحاد الكرة نائب رئيس مجلس الإدارة عبيد الشامسي وستعمل هذه اللجنة على توفيق الأوضاع بين نشاطات الاتحاد ونشاطات لجنة دوري المحترفين، والتخبط تم احتواؤه بسرعة وسارت الأمور على مايرام وستتواصل بطولة الكأس وفقاً للبرنامج الموضوع . اتحاد الكرة متهم بأنه اتحاد الرجل الواحد ولاشيء يتم إلا بالرجوع ليوسف السركال؟ - بالعكس، إن اتحاد الكرة ليس اتحاد الرجل الواحد، ويوسف السركال رجل يتمتع بالمرونة والحنكة في الإدارة ويعطي أعضاء مجلس الإدارة كافة الصلاحيات، والعمل في الاتحاد موزع عبر لجان مختلفة، والسركال لايتدخل في عمل اللجان التي تسيّر العمل . كيف تقيم تجربتك الشخصية في اتحاد الكرة؟ - لا أفضل أن أتحدث عن نفسي وأترك تقييمي للآخرين، وعن تجربتي في اتحاد الكرة كل ما أستطيع ان أقوله إنني راضٍ عن نفسي وعن زملائي وعما يقدمه اتحاد الكرة من عمل ومجهود في سبيل الارتقاء بكرة الإمارات، واتحاد الكرة هو المظلة الكبيرة لكرة القدم في الدولة، وفي النهاية نحن كأعضاء لاتحاد الكرة نجد أنفسنا أمام مسؤولية كبيرة تتطلب منا التجرد من أي انتماء ضيق، وهمنا الأول والأخير هو خدمة اللعبة والارتقاء بها إلى أبعد حدود . واتحاد الكرة يرحب بالنقد البناء والهادف وأيادينا ممدودة لجسور التعاون والتواصل مع أي جهة، طالما ان الهدف الأول والأخير هو المصلحة العامة، والكل يعمل على قلب رجل واحد لأجل خدمة كرة الإمارات . كيف توفق في العمل مابين اتحاد الكرة خصوصاً أنك تعمل نائبا لرئيس لجنة المسابقات ونائباً لرئيس لجنة شؤون الأندية، وترؤس اللجنة الفنية بنادي الذيد؟ - أحرص على إنجاز العمل الخاص باتحاد الكرة من خلال الدور المنوط بي في لجنتي المسابقات وشؤون الأندية، وأحرص على التواجد في نادي الذيد يومين على الأقل في الأسبوع للوقوف على كل شيء يتعلق باللاعبين والأجهزة الفنية ومتطلبات المباريات والتجهيزات الخاصة بالفريق الأول، وعلى كلٍ لو لم أكن قادراً على التوفيق وتوزيع المجهود بين اتحاد الكرة ونادي الذيد لما دخلت في هذه التجربة من الأصل، إنني في الأصل متقاعد عن العمل الوظيفي وأدير عملي الخاص بطريقة سلسلة وسهلة، وقد اعتدت على أن أكون منظماً في العمل وعدم الرضا والقبول بالخسارة، وأحرص على التواجد في الاتحاد لأطول فترة ممكنة . كيف تنظر إلى فريق الذيد الذي يقف في المركز الثاني في دوري أندية الدرجة الأولى؟ - أكون غير صادق معكم إذا قلت لكم إن هدف نادي الذيد في هذا الموسم ليس الصعود إلى دوري المحترفين، وفي أول اجتماع لي مع مجلس إدارة نادي الذيد برئاسة خليفة بن هويدن اقترحت على الإخوان ورئيس مجلس الإدارة تشكيل لجنة فنية للفريق ووافقوا على الاقتراح والطلب وتم تكليفي برئاسة اللجنة الفنية، وهذا هو العام الخامس بالنسبة لي في رئاسة اللجنة الفنية بنادي الذيد، وقد منح رئيس مجلس إدارة نادي الذيد اللجنة الفنية كافة الصلاحيات من حيث التعاقدات مع المدربين واللاعبين المحترفين والمحليين وقال: كان هدفي الرئيس من تشكيل اللجنة الفنية هو الاستقرار والحمد لله وفقنا في المحافظة على استقرار الجهاز الفني للفريق بقيادة محمد سعيد الطنيجي لمدة خمس سنوات وبحمد الله وتوفيقه بدأت الآثار الإيجابية تنعكس على الفريق الأول لكرة القدم الذي يسير بخطى حثيثة إلى الأمام،والاستقرار الذي يتمتع به فريق الذيد لم يأت من فراغ ولم يتحقق مابين يوم وليلة بل تحقق بفضل تضافر جهود رئيس واعضاء مجلس الإدارة واللاعبين والجهازين الفني والاداري، كان كل التركيز على ان يكون للفريق مقعد بدلاء في مستوى الاساسيين وقمنا باعداد الفريق لدوري هذا الموسم في ألمانيا وتحديداً في معسكر نورمبيرغ، لأن من يبدأ كبيراً يظل كبيراً، وفي نهاية المعسكر اجتمعت مع اللاعبين وأوضحت لهم أن نادي الذيد يستهدف الصعود غلى دوري المحترفين، ولابد من التركيز على جني الثمار في هذا الموسم أو الموسم المقبل على أبعد تقدير، لأن الفريق لاينقصه شيء، وها هو فريقنا يقف ضمن فرق الصدارة ويحتل المركز الثاني، وأعتقد اننا حققنا جزءاً من الأهداف على رأسها أننا نجحنا في خلق فريق منافس وقادر على المضي قدماً في طريق الانتصارات، والموقع المثالي لمدينة الذيد ساعدنا كثيراً في عملية استقطاب اللاعبين من الشارقة ودبي ورأس الخيمة والمنطقة الشرقية . شكر حاكم الشارقة على دعمه حرص سعيد الطنيجي على رفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أمر بمساواة نادي الذيد مع بقية الأندية في الدعم لدى استقبال سموه للفريق عندما صعد للدرجة الأولى أ، وتوجه الطنيجي بالشكر أيضاً إلى الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي وأحمد ناصر الفردان الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، وأكد أن مجلس الشارقة الرياضي دائماً يلبي احتاجات نادي الذيد، كما توجه بالشكر إلى رئيس مجلس إدارة نادي الذيد خليفة بن هويدن على الجهود التي يبذلها للارتقاء بالنادي طيلة السنوات الماضية . "عميد المدربين" أثبت كفاءة عالية أشاد سعيد الطنيجي بالمدرب محمد سعيد الطنيجي عميد مدربي أندية الدرجة الأولى، وقال لا شك أنه يعدّ من الكفاءات التي فرضت وأثبتت وجودها في الساحة، وأصبح واحداً من المدربين المواطنين الذين يشار إليهم بالبنان، وسبق أن ظهر اسمه ضمن المدربين الوطنيين المرشحين للإشراف على أحد المنتخبات السنية تحت مظلة اتحاد الكرة أسوة بإخوانه وزملائه المدربين المواطنين الذين يعملون في المنتخبات الوطنية، ولكن نادي الذيد تمسك بمدربه وابنه .
