تحدث يوسف السركال عن مقاعد الإمارات في دوري أبطال آسيا التي أصبحت مقعدين ونصف بدلا من 3 ونصف، وما تبع ذلك من تحميل اتحاد الكرة الإماراتي المسؤولية، وأوضح "ربما تم نقل تصريحي حول هذه المسألة بشكل خاطئ، سواء عن قصد أو عن غير قصد" . وتابع "هل سبب خسارة المقاعد الآسيوية، نتائج دورينا المحلي أو بسبب تقييم لجنة الاتحاد الآسيوي، وهي لجنة تعاين منشآت ولا تقوم بمسألة تقييم الدوري فنياً، لذا ضعف الدوري ليس المقصود على مستوى الأداء الفني، بل ضعف نتائج فرقنا آسيويا" . تابع السركال "الاخوة القطريون كان لديهم مقعد ونصف، لكنهم حصلوا على 4 مقاعد بسبب فوز السد بلقب البطولة، لذا تقييم الاتحاد القاري يعود إلى النتائج في البطولة القارية" . واستطرد قائلاً: "خلال السنوات الاخيرة، لم نتخط الدور الأول سوى مرة وحيدة في الموسم السابق، وإذا كانت مخطئاً، فليتم تحميل السركال المسؤولية" . وسأل السركال: إذا شهدنا فوز أحد أنديتنا والوصول إلى الادوار النهائية فهذا أمر يسعدنا، والمشكلة أن فرقنا وبعد خسارة مباراة أو مباراتين، تعمد إلى اشراك البدلاء، لذلك ضعف الدوري ليس هو السبب في تقليص حجم المقاعد . وعن مشاركة 14 فريقاً في الدوري أوضح السركال قائلاً: "الآن المسابقة اختلفت بسبب تواجد 14 فريقاً، لأن دورينا يتميز دائماً ان البطل غير معروف حتى الأمتار الاخيرة، وان كان المؤشر قويا ان اللقب سيكون عيناويا، لكن فترة التوقف ستكون طويلة وربما يتأثر العين سلباً (لا سمح الله) . ومضى يقول "لا يوجد لدينا أهلي وزمالك، أو ريال مدريد وبرشلونة، نحن لدينا تجارب خاصة الوصل كان بطلا وفي الموسم التالي حل في المركز الثامن، وقد مرت تلك التجربة معي خلال فترة تواجدي في نادي الشباب حيث تحول فريقنا من بطل إلى فريق يصارع على الهروب من الهبوط" . وأردف قائلا: المتعة في دورينا تكون في التغيير الكبير في المنافسة على اللقب، وما أراه يضعف دورينا، غياب فرق كبيرة مثل الشارقة ذلك الصرح الكبير يحزننا، يعز علينا ان يكون في الدرجة الأولى بدل ان يكون فريقا كبيرا يمدنا بلاعبين للمنتخب الأول . وتابع: اما زيادة عدد الفرق فقد كانت فكرتي باعتبار ان هناك اندية من أصحاب الميزانية الكبيرة التي تنافس وتمد المنتخب بلاعبين، بينما فرق أخرى تعيش دوامة الهبوط، مما يجعل الفرق تقسم إلى فئتين، 5 تصارع على اللقب وفرق أخرى تنافس على الهروب، مما يجعل نوعاً من القلق من الادارة والمدرب واللاعبين، مما يحرم اللاعبين الشباب فرصة المشاركة، الأمر الذي يقلص من فرصة مشاركتهم، لذا الآن ومع ازدياد العدد يمنح اللاعبون فرصة التغيير . وأضاف: توسيع قاعدة الفرق يخفف الضغوط، كما يمنح الفرق فرصة التعافي، كما ان هذا القرار قد يسهم في تدعيم المنتخب بلاعبين عبر مشاركتهم مع الأندية، وهذا ما حصل الموسم الماضي، حيث لم يكن "الأولمبيون" يشاركون مع فرقهم، إلا في الأسابيع الاخيرة بعد حسم هوية الفرق التي ستغادر الاضواء . ورأى السركال ان تقييم الموسم سيكون بعد الانتهاء من الموسم الحالي باعتبار أنه الموسم الأول الذي يشهد مشاركة 14 فريقاً، ويفترض ان تمنح هذه التجربة التقييم والدراسة ولا يحكم عليها بعد موسم وحيد . تداخل المسابقات يتم منذ 10 سنوات بحث إقامة الكأس عقب الدوري مستقبلاً رداً على سؤال حول برمجة المسابقات، وتداخل بطولة الكأس مع برمجة الدوري أوضح السركال قائلا "هذا ليس بالأمر الجديد، بل إن ذلك تم خلال السنوات العشر الاخيرة . وقال: المباراة النهائية للكأس تقام خلال الفترة الاخيرة من شهر أبريل/نيسان، وذلك بالتنسيق مع المسؤولين وراعي المباراة النهائية، وهذا دعم للمسابقة التي ترتبط باسم رئيس الدولة ومباراتها النهائية لها مكانة خاصة . وتابع: أما عن خروج الاندية من مسابقة الكأس، فمباريات الكأس لها ظروفها الخاصة، لكن من قال إن النصر خرج من المنافسة على الألقاب فهناك الدوري . واستطرد: الخروج المبكر فرصة لخوض المباريات الرسمية ومنح الفرصة للاعبين الشباب في 13 مباراة قوية ورسمية، وهذا سيعود بالفائدة على تلك الاندية، وأنا مقتنع بأن الموسم بهذا الشكل سيعطي الفرصة للتحضير للموسم الجديد . وكشف أن هناك مشاريع أفكار، حول تأجيل الكأس الى نهاية الموسم، لكن التداخل طبيعي، ومسابقة كأس اتصالات تشغل فترة التوقفات، على ان يتم تحويل الملاحظات والأفكار إلى اللجان المختصة للمناقشة . التصريحات المبكرة ورطة بطل الدوري لا يعرف إلا في الرمق الأخير تطرق يوسف السركال إلى الواقع المحلي والمنافسة في بطولة الدوري بعد انتهاء دور الذهاب وخروج بعض الفرق من دائرة التنافس رغم التصريحات برغبتها في المنافسة وإحراز اللقب . وقال السركال إن الحديث عن المنافسة المبكرة لبعض الفرق هو من أنواع التصريحات المتسرعة والخاطئة، وعندما يقول المسؤول إن هدفي المنافسة يكون مخطئا، لأن الدوري طويل والظروف تتغير وتتبدل، والدليل أن الوصل بدأ الموسم بشكل ممتاز، لكن من كان يتوقع أن يتعرض ميتسو للمرض، وأن يتعرض أفضل لاعب عنده للإصابة فتتراجع نتائج الفريق . واستعاد السركال بالذاكرة "قضية مدرب منتخبنا السابق البرتغالي كيروش مع اللاعب فهد مسعود في البطولة العربية، حيث تعرض للاصابة مما أثر سلباً في المنتخب" . وتابع: التصريحات تضع ضغوطا على اللاعبين والفرق، وأتمنى من المسؤولين الحذر في التصريحات حتى الرمق الأخير من عمر المسابقة . ضد "تفنيشات" المدربين وإهدار المال العام قدم السركال خلال المؤتمر الصحفي مثالا على أن نادي الشباب كان قاب قوسين أو أدنى على إنهاء عقد المدرب باكيتا، حيث كان هناك نقاش في الإدارة حول هذا الأمر، وقد أبدى سامي القمزي رئيس مجلس الإدارة التمسك بالمدرب، حيث حدثت نقلة في الأسابيع الأخيرة، لذا التغيير السريع يؤدي إلى هدر للمال العام، وأكد أنه دائماً وأبداً ضد سياسة "تفنيش" المدربين لأنها مخاطرة غير مأمونة في معظم الأحوال . معارضة الأجانب الأربعة والواقع عن مشاركة 4 لاعبين أجانب في أندية دوري المحترفين قال السركال انا من المعارضين لفكرة تواجد الاجانب الأربعة في دورينا، لانها تؤثر سلباً في المنتخب الوطني، ولكن هذا واقعنا، ونتمنى أن يتقلص العدد، ولكن هذا حق مكتسب للأندية التي تملك السلطة والقرار . ضرورة وجود قيادة برأس واحد رأى السركال أنه كان هناك توجه لدى الاتحاد السابق بتشكيل رابطة للاعبين والحكام، وقد حصلت محاولات لكن حصل تأخير بسبب اشهار الهيئة . وقال السركال: الأمين العام تواصل مع أحمد عيسى لرئاسة رابطة اللاعبين، لكن في الوقت الحاضر لن يكون هناك أي رابطة مستقلة . ودعا الى ضرورة وجود قيادة برأس واحد وليس رأسين لقيادة الدفة، لذا الجو الايجابي الحالي، ما بين اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين، ليس لأننا الأميز حالياً بل بسبب الخطوات التي تم القيام بها . لا نية لتفرغ الحكام قال السركال لم يتم اتخاذ أي خطوات من أجل تفرغ الحكام . وتابع: في الأسابيع الأولى حصلت ردة فعل على الحكام بشكل قوي، لكن مع تحسن مستوى الحكام وجدنا أن الضغوط تقلصت والانتقادات غابت، لا يوجد مسعى لتفريغ الحكام حالياً، والتفريغ يعني مستوى التحكيم المحترف، هناك حكام محترفون في بعض دول العالم، إذا استطعنا أن نقنع حكماً أو حكمين، لكن حكامنا لهم مناصب قوية في الوظائف مما يصعب المهمة . لا نية لتغيير جدول الدوري لأجل مشاركات الأندية ردّاً على سؤال عن مساعدة الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا بتعديل البرمجة قال السركال: "نحن شركاء مع الأندية ومن واجبنا تهيئة الفرص لأفضل مشاركة خارجية، لكن الأندية هي التي تضع برنامج الدوري المحلي عبر ممثليها، عندما يتم وضع برنامج أفضل ونقوم برفضه تكون المسؤولية على الاتحاد" . وتابع: تقييمي للبرنامج الحايل بأنه هو الأفضل، لأنه لو منحنا أي ناد بعد كل مشاركة في البطولة الخارجية فترة أسبوعين للتحضير لخوض مبارياته، فإننا لن نلعب بطولة الدوري . ومضى يقول التحضير يكون من خلال المباريات المحلية، ولا يوجد هناك دولة تمنح فرقاً أكثر من 4 أيام كفاصل ما بين المباراة المحلية والمباراة الخارجية، كما أننا لا نلعب في الشق الآخر من القارة إلا في الإدوار النهائية . وكشف السركال أن لجنة دوري المحترفين هي من تقوم بإعداد الجدول، وهي لجنة تتكون من رؤساء الأندية، وهي عندما تتفق على برنامج لا بد من الاتحاد أن يدعم هذه الخطوة . الجهود الإدارية كفلت إضافة مقعدين ونصفين أوضح يوسف السركال أن مقاعد الإمارات في دوري أبطال آسيا تأثرت بسبب ضعف نتائجنا، إلى جانب الضعف الجماهيري، وهذه النقطة أثرت في السعودية الموسم الماضي، حيث كان هناك مقعدان فقط، لكن تحول المسألة إلى مقعدين ونصفين . ومضى يقول: كان لي دور في تعديل القرار والحصول على نصفين من المقاعد الى جانب المقعدين، وقد نلنا حقنا ولم نظلم الآخرين، بعدما كان هناك اقتراح بان تدخل الهند وسنغافورة والأردن . وتابع: نحن تربينا على العدل والمساواة، وأنا لدي تعليمات واضحة من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بتطبيق النظام في الاتحاد الآسيوي، وعندما حدث ذلك استردينا المقعدين، ولو لم نكن متواجدين لكان ذهبت حصة الإمارات من المقعدين .