رأى علاء مدكور المحلل الفني في دبي الرياضية، ان تجربة إقامة بطولة الدوري بمشاركة 14 فريقاً كانت سلبية، بعدما ظهرت نسبة الأهداف الكبيرة في المباريات، ووضحت الفوارق الكبيرة بين الفرق سواء على مستوى الامكانات أو القدرات . وقال مدكور "شهد الدور الاول عودة متأخرة لبعض الفرق مثل الشباب والجزيرة مع ارتفاع مستواها في الامتار الاخيرة، ففاز الجوارح في 5 مباريات بالدوري ومباراة النصر في الكأس ليؤكد عودة الفريق الذي يمتلك القدرة على احراج فرق كبيرة وسيكون نداً مزعجاً للفرق المنافسة على اللقب . وأكد مدكور: أثبت فريق العين انه لا يزال الأفضل أداء ونتائج خلال الدور الأول، بعدما نجحت ادارة نادي العين والجهاز الفني في اختيارات اللاعبين الأجانب وعلى رأسهم اسامواه جيان وهو صفقة رابحة واضافة كبيرة لفريق العين الى جانب المتألق رادوي الذي استطاع ان يثبت قدراته خلال الموسمين حيث يعتبر نقطة ثقل في تشكيلة المدرب كوزمين . أثنى على المدرب كوزمين الذي استطاع من خلال موسم ونصف حتى الآن أن يضع الزعيم على خريطة البطولة من جديد وبقوة حيث وضحت شخصيته وفكره في الأداء، بعدما لعب الفريق في الدور الاول بعيدا عن اسم الخصم وبعيداً عن فكرة اللعب في أرضه أو خارجها، ففاز في 11 مباراة وتعادل مرة وخسر مرة وحيدة وهو صاحب أقوى خط هجوم ووصل الى 49 هدفاً في 13 مباراة . وأكد أن الدوري لم يحسم حتى الآن، ولكن كل المؤشرات تدل على أن الزعيم سائر نحو منصة التتويج، مع وجود منافسة من الأهلي وبني ياس والجزيرة . وتابع: استطاع العين التنويع في التهديف فظهر المايسترو عمر عبد الرحمن الذي يمتلك مقومات وقدرات عالية، كما تميز الهداف أسامواه في التسجيل بكل المباريات، مع تميز واضح لكل من بروسكي وكمبو وصولاً إلى محمد أحمد وهذا يدل على الفارق الكبير مع سائر الخصوم لاسيما أن الأهلي على سبيل المثال يعول كثيراً على غرافيتي . وتابع العين هو المتصدر ولكن قد تكون المشاركة في الآسيوية عامل ضغط عليه . وعن فريق الجزيرة قال علاء مدكور "عانى الجزيرة من هبوط على المستوى الفني بسبب تراجع مستوى أغلب اللاعبين في بداية هذا الموسم، وقد تزامن صعوده الى المركز الثاني مع هبوط مستوى الفرق القوية التي فقدت حضورها، فاستطاع "العنكبوت" التقدم لكنه لم يقنع حتى نهاية الدور الأول" . ومضى يقول "المدرب بوناميغو لم يستطع الوصول بالفريق الى الجاهزية، ما زاد الضغط على الادارة التي قد تتجه للاستغناء عن المدرب في الفترة الشتوية" . لغز أهلاوي وحول فريق الأهلي رأى علاء مدكور "لقد قدمت ادارة النادي الأهلي بقيادة عبد الله النابودة كل سبل النجاح من أجل المنافسة على لقب البطولة بقوة عبر توفير افضل اللاعبين المحترفين ومدرب يعتبر من نخبة مدربي العالم الى جانب التعاقد مع مجموعة متميزة من اللاعبين المحليين وفق رؤية المدرب فكان التعاقد مع عبد العزيز هيكل وبشير سعيد وعبد العزيز صنقور وعامر مبارك وتخصيص ميزانية كبرى للفوز بالدوري . وتابع: الفريق لم يخسر سوى في مباراة واحدة، لكن "الأحمر" تعثر مرات عدة بالتعادل ليبتعد عن المنافسة، خاصة أن من يريد الفوز بالبطولات لا يمكن أن يهدر هذا العدد من النقاط بالتعادلات التي تعتبر بطعم الهزيمة . وتابع "الأهلي كان محيراً ففقد العديد من النقاط في الدور الأول بسبب التعادلات، بينما فاز بعدد من المباريات بصعوبة كبيرة رغم كل ما يمتلك، كما يعاني من مشكلة في الاداء بالشوط الثاني حيث تعرض لضغوط في مباريات عديدة ليخرج متعادلا أو فائزا بصعوبة، ففاز على دبا الاخير بهدف، وعلى عجمان بصعوبة بهدفين مقابل هدف، وفقد نقاطاً ثمينة بالتعادل مع الوصل والنصر ولا تزال هناك علامات استفهام على عدد من اللاعبين واسلوب المدرب وعلى الادارة مراجعة الحسابات الآن فالأهلي يحتاج الى تحسين الاداء في الدور الثاني حتى يستفيد من الملايين التي دفعها على الفريق هذا الموسم . النصر وحول مستوى النصر قال مدكور "عانى العميد من هبوط في الأداء وسوء النتائج في الأمتار الأخيرة من الدور الأول ليبتعد عن أسلوبه المعهود، ومنذ مباراة بني ياس في الدوري وحتى لقاء الشباب في الكأس فقد الفريق هويته، وذلك عائد الى تواضع مستوى الاجانب وسوء اختيارات وانتدابات المواطنين، ما كان السبب في الخروج من الكأس والتأخر بفارق كبير عن العين . ولم يغفل مدكور الاشادة ببصمة المدرب زينغا منذ الوصول إلى البيت الأزرق، لكن التوفيق لم يحالف النادي على مستوى التعاقدات التي تعتبر الأسلحة التي يعول عليها المدرب الإيطالي . واعتبر علاء مدكور أن الشباب عانى من البداية المتواضعة، لكن الفكر العائلي والأسري وتميز النادي بالاستقرار والابقاء على المدرب وعدم الالتفات إلى الضغط الجماهيري والاعلامي، أتت بثمار إيجابية، لتتأكد صوابية آراء ادارة النادي التي تمتلك رؤية وفكراً متميزاً مع تواجد سامي القمزي . ومضى يقول: الفريق حقق 5 انتصارات في الدوري في المراحل الأخيرة، كما تأهل الى ربع نهائي الكأس على حساب النصر، واعتقد انه سيكون له كلمة مسموعة في الدور الثاني للمسابقة . وعن الوصل قال مدكور "كالعادة هناك بداية متشابهة في كل موسم عبر الانطلاق بقوة، ومن ثم التراجع، وهذا الموسم اسباب كثيرة أدت إلى ذلك منها رحيل المدرب ميتسو بسبب المرض، وعدم تفهم المدرب الجديد لعقلية اللاعبين" . وأضاف: سوء النتائج تسبب في هياج جماهيري كبير بعدما خسر الفريق من متذيل الترتيب دبا الفجيرة وهذا دليل على ضعف أداء الشركة ومجلس الإدارة وسوء نوعية اللاعبين . واستطرد قائلاً "المدرب لاكومب لم يسبق له العمل في الخليج، لذا يحتاج إلى وقت كبير، كما وضح أن الفريق الأصفر يفتقد إلى دكة البدلاء، ولا يمتلك النوعية الجيدة من اللاعبين القادرين على التواجد بالمنافسة، كما ان المحترفين لم يقدموا الاضافة المطلوبة او صنع الفارق، وكان خروجهم من الكأس متوقعاً" . العنابي غريب واعتبر علاء أن موقع الفريق الوحداوي لا يعبر عن المستوى الفني للفريق المتذبذب لأسباب كثيرة . وتابع: عانى العنابي من لعنة الاصابات التي طاردت بعض اللاعبين في الدور الأول أثرت سلباً في الفريق وعلى ثبات التشكيل، فقدم مباريات ومستويات متفاوتة، كما تأثر بضعف مستوى الأجانب، وبعض الأخطاء الإدارية في الاستغناء عن بعض اللاعبين المحليين ما تسبب في ابتعاده عن المنافسة، وتواجده في الكأس مرهون بما سيقدمه في اللقاء المقبل امام الجزيرة . وعن بني ياس قال: بداية غير مستقرة، ومن ثم عودة بقوة لما يمتلك من مقومات وعناصر من اللاعبين وغالبيتهم من لاعبي المنتخب الاولمبي سابقا والاول حاليا . وأضاف: أداء "السماوي" يختلف عن الموسم الماضي، ولا يزال سانغهور يمتلك القدرة على التسجيل لكن المصري محمد زيدان لم يقدم الاداء المنتظر منه وعليه تقديم الكثير ليكون اضافة للفريق . وحول صراع الهبوط قال مدكور لقد حسم صراع الهبوط وتحدد بنسبة كبيرة بين الثلاثي المكون من الشعب واتحاد كلباء ودبا الفجيرة وهذه من سلبيات فكرة ال 14 فريقاً . وتواجد دبا واتحاد كلباء كان عاملاً من عوامل الدفاع والحماية واللعب بأريحية لفرق مثل الظفرة وعجمان ودبي حيث اصبح الصراع محسوماً وتحدد من سيهبط مبكراً . قرار خاطئ ورأى علاء مدكور ان اقامة مباريات الدور السادس عشر لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بعد الدور الأول خطأ باعتبار أن الفرق تضررت بشكل كبير، بعدما وجدت نفسها خارج المسابقات كافة قبل وصول الموسم الى النصف الاول . وقال: الفرق كانت تمني النفس بتدعيم صفوفها، وترتيب أوراقها، لكن القرار جاء قبل فتح باب الانتقالات الشتوية، لتجد الفرق نفسها خارج كل الحسابات مبكراً، كما حرمتها من فرصة تدعيم الصفوف باعتبار ان الموسم بات منتهياً نظرياً بالنسبة لها . وتابع: لو سمح لتلك الأندية بترتيب أوراقها قبل المشاركة في بطولة الكأس، لكان المردود الإيجابي انعكس حتى على بطولة الدوري حيث ستسهم في عرقلة فرق الصدارة، كما ستسهم في زيادة التنافس على المراكز المتقدمة في جدول الترتيب . وختم أما الآن وبعد الابتعاد عن صراع الدوري والخروج المبكر من الكأس، فقد بات تغيير الأجانب أو التعاقدات الجديدة مع لاعبين مواطنين مجرد إهدار للمال العام باعتبار أن الموسم انتهى عند هذه الفرق .