تكرر المشهد مجددا في استاد راشد، عندما خرجت جماهير الظفرة سعيدة بالتعادل مع الأهلي 1-،1 في حين أصاب الوجوم مشجعي "الفرسان" الذين لايصدقون حتى الآن أن فريقهم خسر 11 نقطة من أصل 21 ممكنة على ملعبه، في "سيناريو" أصبح يكرر نفسه، إلى درجة أن البعض من المتشائمين ذهب إلى الحديث عن أشياء خيالية وغير منطقية من أمور "الشعوذة" وماشابه . ومن يرى منظر لاعبي الأهلي أمام الظفرة ومن قبله في مواجهة دبا الفجيرة وبني ياس ودبي والجزيرة والنصر يكاد يصدق مايذهب إليه البعض، حيث أن مستوى "الفرسان" من حيث الأداء الفني والفرص الضائعة يختلف كلياً عما يقدمونه في مبارياتهم خارج ملعبهم حيث جمعوا 16 نقطة من 18 ممكنة، وهي نسبة مثالية لا تؤهلهم للمنافسة على اللقب فحسب، بل لإحرازه مبكراً . كيكي: خسارة النقاط فوق ميداننا مشكلة نفسية على العموم، هناك شيء خطأ يحدث وهو على الأرجح نفسي، حيث صدق لاعبو الأهلي "لعنة" ملعبهم لذلك يبدون خائفين ومذعورين عند وصول المباراة إلى دقائقها الأخيرة، والمشكلة أنهم يتلقون أهدافا قاتلة في الدقائق التي يخشون منها،كما حصل في مباراة الظفرة ومن قبلها دبي والنصر . على العموم، فقد الأهلي فرصة ثمينة للإبقاء على مضايقة العين، وهو خسر المركز الثاني وخسر ثقة جماهيره والمراهنين عليه من الحياديين والمتابعين، لكن في المقابل كان هناك فريق آخر يؤكد أنه قادم بقوة هو "فارس الغربية" الذي أثبت للمباراة الثانية على التوالي أنه أصبح غير تحت قيادة مدربه الفرنسي الجديد لوران بانيد، وقد شكلت مباراة الأهلي وقبلها النصر اختبارا قويا لما يملكه الظفرة من لاعبين مميزين وتشكيلة تمزج بين الخبرة والشباب . على خط آخر، أكد الإسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي أنه من الصعب تقبل نتيجة التعادل مع الظفرة 1-،1 حيث كان "الفرسان" يستحقون أفضل من النقطة التي حصلوا عليها، مشدداً على أن ماحصل أمام "فارس الغربية" سيكون حافزا للاعبيه للفوز عندما يلتقي الفريقان مجددا في 19 ديسمبر/ كانون الأول الحالي في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة . وقال فلوريس في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: من الصعب تقبل النتيجة، كنا نستحق أفضل من النقطة التي حصلنا عليها، مع اعترافي بأننا لم نلعب جيدا قياسا بالمباريات الماضية، والآن يجب أن نطوي صفحة اللقاء ونركز على القادم، وستكون نتيجة التعادل حافزا لنا عندما نلعب مع الظفرة مجددا في الكأس . وأكد فلوريس أن التعادل مع الظفرة وفقد نقطتين يجب ألا يكون نهاية المطاف بالنسبة لفريقه الذي يجب عليه أن يكون دائماً إيجابياً ولا يتوقف عند بعض التعثرات، فهناك مباريات وبطولات قادمة وهو منافس جدي فيها . ورأى فلوريس أن الموسم الحالي يختلف عن الماضي بالنسبة للأهلي الذي ركز فقط على كأس اتصالات لإنقاذ موسمه، أما الآن فكل تركيزه على الدوري وكأس رئيس الدولة حيث المنافسة متاحة له فيهما . ولأول مرة يعترف كيكي فلوريس بأن هناك مشكلة ما عندما يلعب الأهلي على ملعبه . وقال فلوريس الذي كان دائماً يقلل من وجود هذه "اللعنة" التي تصيب الأهلي عندما يلعب في استاد راشد: التأثير النفسي باللعب على أرضنا يمكن أن يكون موجودا، لكن هذه مشكلة مؤقتة ويجب ألا تشكل لنا هاجساً، سنحاول الوصول إلى حل لذلك من خلال العمل، الجميع رأى أننا نسيطر على مبارياتنا وفي النهاية لا نفوز، وفي مباراة اليوم (أول من أمس) سنحت لنا عدة فرص لإضافة هدف ثان وإنهاء اللقاء لمصلحتنا لكن ذلك لم يحصل . وتابع فلوريس حديثه عن المباراة: الظفرة لعب بطريقة دفاعية، كان يجب للتغلب على ذلك اللعب بطريقة أسرع لنحقق نتيجة إيجابية، لكن العكس الذي حصل بعدما شاب البطء ألعابنا . وعن السبب في إشراك علي حسين وليس أحمد خليل بديلا لإيمانا قال فلوريس إن التبديل حصل في الدقيقة 89 ولم يكن له تأثير على النتيجة، مشيداً بما قدمه اللاعب الكاميروني الذي بذل مجهوداً كبيراً رغم عودته مؤخراً من الإصابة . وبالنسبة لأحمد خليل أكد فلوريس أنه لم يكن مصاباً وهو فضل عدم الدفع به لإكمال جاهزيته البدنية . ورفض فلوريس الحديث عن أن الأهلي فقد فرصة المنافسة على اللقب الذي أصبح أقرب للعين وقال: الدوري ما زال طويلاً، وهو ليس فقط في مواجهة العين، هناك فرق أخرى موجودة ولا يمكن حصر المنافسة بفريق واحد أو اثنين . ورداً على سؤال إذا كان سيدفع بالحارس ماجد ناصر في المباراة القادمة أمام الظفرة قال فلوريس إنه لايعرف إذا كان سيحصل ذلك أم لا، لأن الأهلي ينتظر موافقة لجنة دوري المحترفين حول الأمر، بعدما تم إيقافه في وقت سابق عن اللعب عندما كان في صفوف الوصل . لوران بانيد: التعادل دافع معنوي كبير للظفرة أبدى الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة سعادته البالغة بالتعادل مع الأهلي الذي رآه أنه كان منطقيا جدا نظير ماقدمه "فارس الغربية" في الشوط الثاني، معتبرا أن النتيجة هي دافع معنوي كبير لفريقه في المباريات المقبلة . ورأى بانيد الذي حصد الظفرة 4 نقاط منذ أن تسلم تدريبه بديلاً للبوسني جمال حاجي أن الظفرة قدم مباراة جيدة، مبدياً رضاه عن الانضباط التكتيكي للاعبيه الذين لم يتأثروا بالخروج متأخرين في نهاية الشوط الأول عبر ركلة جزاء، حيث امتلكوا العزيمة والإصرار في الثاني للعودة إلى المباراة وكان لهم ما أرادوا . واعتبر أن الظفرة كان يستحق الخروج متعادلاً، فهو لعب بشكل جيد في الشوط الثاني وسنحت له عدة فرص أهدرها، وسجل بكرة ثابتة في النهاية ليحصد نقطة مستحقة و منطقية جداً . وقال بانيد إنه سعيد لأن الظفرة أظهر شخصيته، ففي المباراة أمام النصر خرج فائزا رغم أنه لعب منذ الدقيقة 22 بعشرة لاعبين، وهو ما أعطى الدافع المعنوي الأكبر للعب بقوة أمام الأهلي وأيضاً في المباريات المقبلة، واعداً بالعمل على تحسين الأداء أكثر وظهور فريقه بشكل أفضل في مرحلة الإياب . وكشف بانيد أنه سيكون هناك تقييم شامل بعد نهاية مباراة الكأس، وبعد الجلسة التي سيعقدها مع الإدارة سيتم اتخاذ القرار بشأن احتياجات الفريق وما سيتم فعله على صعيد اللاعبين وإن كان سيحدث هناك تغييرات على صعيد المحترفين الأجانب . عبدالرحيم جمعة: طعم الفوز أشاد عبدالرحيم جمعة اللاعب المخضرم في الظفرة بقرار التعاقد مع لوران بانيد، مرجعا الفضل للمدرب الفرنسي ومعه إدارة النادي في عودة الثقة إلى اللاعبين، وهو ما أدى للفوز على النصر ثم التعادل الذي كان بطعم الفوز مع الأهلي . وقال عبد الرحيم: نجحنا في إدراك التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، ومن الجميل أن ندرك التعادل ونحصد نقطة نعتبرها مهمة لاسيما أن المباراة أقيمت على ملعب فريق منافس على لقب الدوري . محمد قاسم: النقطة المكسب أكد محمد قاسم الذي ارتدى شارة القيادة في الظفرة واللاعب السابق في الأهلي أن النقطة التي خرج بها فريقه تعد مكسبا للظفرة . وأشاد قاسم بالمدرب بانيد وقال: عرف بانيد كيف يوظف اللاعبين داخل الملعب، ولذلك ظهرت الروح فوق أرضية الملعب، وأتمنى أن نواصل المسيرة، وأن نفجر مفاجأة ثانية في بطولة الكأس . وشدد قاسم على أن الظفرة يلعب ليخدم نفسه وليس الفرق الأخرى . عبدالمجيد حسين: لا يوجد تفسير وافق عبدالمجيد حسين مشرف فريق الأهلي على الرأي الذي ذهب للقول إلى أن الفوز ببطولة الدوري لابد أن يواكبه عدم تفريط الفريق بالنقاط على ملعبه، مضيفا: للأسف الشديد لا يوجد تفسير عندي لهذه النقاط الكثيرة التي أضاعها الفريق على ملعبنا، واليوم (أول من أمس) كان ممكنا أن نتقدم بهدف ثان وثالث . وبسؤاله كيف يقرأ اعتماد مدرب الفريق على (المصاب) إيمانا، وعدم استدعاء لاعب من دكة البدلاء، قال حسين: بدلاء الأهلي موجودون، وهذه وجهة نظر للمدرب، وهو من يوجه له السؤال فهو الأقدر على الإجابة . وشدد مشرف الأهلي التأكيد على أن ملف الدوري للأهلي مازال مفتوحاً بغرض المنافسة على اللقب حتى الجولة الأخيرة من البطولة . خيمينيز: أشعر بالخيبة قال التشيلي لويس خيمينيز إنه يشعر بالخيبة بعد التعادل الذي حدث لفريقه أمام الظفرة، وقال: دافع الظفرة بطريقة جيدة وبتسعة لاعبين، وسعوا للتسجيل علينا من هجمات مرتدة، وفي آخر دقيقة نجحوا في تسجيل هدف . وأضاف: لم نلعب جيداً، وكل الفرق تأتي إلى ملعبنا وتلعب مدافعة والاعتماد على الهجمات المرتدة، أعتقد لأنها تخشى من اللعب أمامنا .