غيل بن يمين وادي الإرهاب الخفي وملاذ للجماعات المتمردة والإرهابية    ناشطون: الموساد يُدير معركة حضرموت    احتجاجات واسعة في مقديشو تنديدًا باعتراف العدو الصهيوني بإقليم أرض الصومال    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    الشرعية حين تتحول من مبدأ قانوني إلى أداة تعطيل    لسنا بنادق للإيجار.. كاتب جنوبي يؤكد الشراكة مع التحالف ويحذر من استهداف قضية الجنوب    أكد موقف اليمن الثابت مع الصومال ضد العدو الاسرائيلي .. قائد الثورة: أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال سيكون هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة    نائب وزير العدل يتفقد تجهيز مقرات المحاكم الابتدائية المنشأة حديثًا بأمانة العاصمة    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    حمداً لله على السلامة    الإفراج عن 108 سجناء من الحديدة بمناسبة جمعة رجب    خلال تدشينه مشروع التحول الإلكتروني لصندوق التقاعد الأمني .. اللواء المرتضى: المتقاعدون يستحقون الاهتمام فقد أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن    صحيفة بريطانية: توترات حضرموت تنذر بانفجار صراع جديد يهدد مسار التهدئة في اليمن    المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينفذ عمليات واسعة لإتلاف مخلفات العدوان بمحافظة الجوف    إيمان الهوية وهوية الإيمان    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    الدكتور هادي دلول أستاذ العلاقات الدولية والمستشار في الفيزياء النووية في طهران:نبارك اتفاق إطلاق الأسرى في اليمن وتنفيذه متوقف على مصداقية الطرف الآخر والتزامه    الطبيب الخزان يشكو ما تعرض له في مبنى قضائي بصنعاء للنائب العام    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    العرادة يدشن حزمة مشاريع خدمية وتنموية لتعزيز البنية التحتية في مأرب    الشؤون الخارجية بالانتقالي تبحث التعاون مع المفوضية السامية وتؤكد احترام المجلس لحقوق الإنسان    الأرصاد: سحب منخفضة كثيفة على سقطرى والسواحل والمرتفعات المحاذية    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدا لبحث الاعتراف الإسرائيلي ب"أرض الصومال"    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    بيان مليونية سيئون يجدد التفويض للرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب العربي    أمين العاصمة يتفقد أعمال صيانة شارع سبأ بمشاركة مجتمعية    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    هروب    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لبوزة قتل قبل ثورة 14 أكتوبر، ومراسلاته مختلقة (2 2) نجيب قحطان الشعبي
نشر في عدن أون لاين يوم 26 - 10 - 2012

بالجزء 1 من هذا المقال أوضحت بأن راجح لبوزة قتل قبل إنطلاق ثورة 14 أكتوبر في معركة لا علاقة لها بتحرير جنوب اليمن المحتل، ونشرت وثيقة تثبت بشكل قاطع أنه قتل في 13 أكتوبر 1963. ووعدت بأن أثبت في الجزء2 أن مراسلاته الشهيرة مختلقة (تم فبركتها بعد مقتله بسنين) وها أنذا أفي بوعدي.
إثبات أن مراسلات "ميلن" / لبوزة مختلقة
فيما يلي ثلاثة من أخطاء عديدة حفلت بها الرسالة المزورة التي تنشر بزعم أن الضابط البريطاني المدعو "ميلن" وجهها إلى لبوزة، بل إنه يكفي أن أقدم أحدها ما دام يثبت اختلاق الرسالة ومع ذلك سأبين ثلاثة، وسأحتفظ لنفسي بالبقية لتنشر بكتابي.
إن الأخطاء الثلاثة تكمن كلها في "توقيع" الرسالة بالآتي "المستر / ميلن"، إن كلمة "مستر" بها خطأ، وكلمة "ميلن" بها خطأين فادحين وكالآتي :
أولاً : "مستر" هي كلمة إنجليزية شهيرة تعني "السيد" وبالتالي لا يعقل أن يصف الشخص نفسه بها, وإنما يستخدمها الآخرون ليصفونه بها في المكاتبات والمحادثات من باب الاحترام, ولكن لأن عامة الناس في الضالع وردفان كانوا ينادون المدعو "ميلن" ب "مستر ميلن" لذلك فإن من اختلقوا الرسالة المذكورة قاموا عن جهل بتوقيعها باسم "المستر ميلن".
ثانياً : "ميلن" اسم مفرد وليس هناك من يوجه رسالة باسمه المفرد (إلا لو وجهها لقريب له أو مقرب منه ولم تكن هامة)، فما بالنا أن تكون هذه المكاتبة رسمية وهامة للغاية وصادرة عن مسئول بريطاني كبير! فالناس عادة يوجهون الرسائل باسمهم الثلاثي، أو الثنائي وهذا أضعف الإيمان، ولكن هذه الرسالة التي تهمنا هنا موجهة من اسم مفرد! وذلك لأن من اختلقوا الرسالة ونسبوها للمدعو ميلن هم أُناس جهلة لأنهم لا يعرفون من اسمه غير "ميلن" وهو لقبه ولا يعرفون أن اسمه الأول "جودفري" وإلا لكتبوه .. وهذه هي نتيجة التزوير عن جهل! إنه جهل واقترن بغباء فمن الغباء عدم البحث عن اسمه الثلاثي أو الثنائي.
ثالثاً : والخطأ الثالث يتصل أيضاً بكلمة "ميلن"، فما لم يعرفه الجهلة هو أن ذلك البريطاني لم يكن لقبه الحقيقي "ميلن" (لهذا أنا من البداية أقول "المدعو" ميلن) بل هو "مينل" (فاسمه : جودفري مينل)، لكن لصعوبة نطق كلمة "مينل" لدى أبناء المنطقة العرب (الضالع وردفان) فإنهم أخذوا ينطقونه "ميلن" وهذا معتاد ولا غبار عليه، لكن يستحيل أن تصدر مكاتبة عن المستر / جودفري مينل فيوقعها ليس فقط باسمه المفرد بل وباسم خطأ هو "ميلن" بدلاً عن اسمه السليم! إنه تزوير عن جهل وغباء لا أظن بأنه لهما نظير في عالم التزوير ولكنه للأسف تزوير إنطلى على كل الشعب جنوباً وشمالاً لأن الناس غير محيطين بالتاريخ الوطني للجنوب.
إحترموا أنفسكم ويكفي تزوير لتاريخ الجنوب
ولا تزال وسائل الإعلام تردد أكذوبة لبوزة (بما فيها أنتم يا "عدن أون لاين" فقد قام عبدالرزاق البريهي ينشر عندكم في 14 أكتوبر الجاري مقاطع طويلة من توليفة الأكاذيب بكتاب محمد عباس بعد أن وضع لها البريهي مقدمة عن لبوزة الذي نقش اسمه بحروف من ذهب في تاريخنا حسب زعمه! وأنه فارس الثورة الأكتوبرية الذي استطاع أن يشعل فتيل الثورة من جبال ردفان في صباح الرابع عشر من أكتوبر من عام 1963م هو ومجموعة من رفاقه الذين قدر عددهم بسبعين شخصاً تم توزيعهم إلى أربع مجموعات قاد لبوزة وابنه بليل مجموعتين منها، واستطاع لبوزة ورفاقه المناضلون منع تقدم القوات البريطانية التي ترافقها الدبابات والمدافع والطائرات وأجبروها على التراجع" !!!! يا بريهي كل ما نشرته كذب في كذب ففي 14 أكتوبر1963 لم يكن لبوزة حياً ولم تقع في ذلك التاريخ أي معركة بردفان مع قوات بريطانية ولا إتحادية ولا موريتانية ولا من مقهاية زكو بكريتر فاستحوا على أنفسكم قليلاً وعيب عليكم أن يناولكم أحدهم نسخة من كتاب لتنقلوا منها نقل أعمى فتساهموا في تزييف تاريخنا الوطني. لقد أوضحت عشرين مرة أن كتاب العقيد محمد عباس ناجي الضالعي يمتلئ بالتزييفات لتاريخ الجنوب وقام بنشر صورة لبيان حكومة الإتحاد بعد أن بتر منه السطور الأولى التي تتحدث عن محاولة إغتيال الشيخ لخرم في 12 أكتوبر 1963 ومن ثم وقوع معركة بين قوات الإتحاد ومجموعة لبوزة في اليوم التالي 13 أكتوبر وقتل فيها راجح لبوزة (نشرت بالجزء 1 من هذا المقال صورة لسطور البيان المحذوفة من كتاب محمد عباس) ، محمد عباس مزور كبير وقام بذلك تحت إشراف نائب رئيس الأركان محمد راجح لبوزة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة وجعلوا الفريق عبدربه منصور نائب الرئيس حينذاك يكتب تقديم للكتاب يشيد به وطبعوا الكتاب مجاناً بمطابع التوجيه المعنوي وأكيد كوفئ المؤلف مالياً ولم يشيروا بالكتاب إلى اسم المطبعة حتى لا ينكشف بأن السلطة وراء إصدار ذلك التزوير القذر لتاريخ ثورة 14 أكتوبر وأنا أتحداك يا محمد عباس أن ترد علي بأنك لم تبتر بيان حكومة الإتحاد لتخفي أن لبوزة مات في 13 أكتوبر 1963 بل أنك أضفت من عندك عبارات لبيان الجبهة القومية لأجل تمجيد واحد مات قبل إنطلاق الثورة في معركة بسبب قطع طريق .. بسبب قطع طريق..بسبب قطع طريق، بتفهموا أم أعيدها لكم يا بلا عقول وبلا ضمير! ومن الآن سأهين أي شخص أو جهة تكرر أكذوبة لبوزة (ولدواعي الإختصار حذفت من هنا تفنيدي لما نشرته صحيفة "الثورة" في 14 أكتوبر من أكاذيب جديدة عن لبوزة وعن البيان الأول للجبهة القومية، وأشارت إلى أن مرجعها هو مركز الدراسات الحزبية بعدن، وما حذفته سأنشره في مقال آخر) وأود تنبيه القارئ الجاد والمهتم بأنه عندما تجد أحد يتحدث عن تفجير لبوزة للثورة في 14 أكتوبر فأعلم أنه شخص تافه وغير محترم البتة فهو يريد تشويه تاريخ الجنوب أو دُفع له لينشر ذلك التزوير الرخيص، أيش من شعب هذا؟ تاريخ بلادكم ليس له قيمة عندكم؟ لذلك لا حاضر لكم سعيد ولا مستقبل زاهر لأنكم لستم من الشعوب الحية).
وسائل الإعلام تردد أكذوبة تفجير لبوزة للثورة ومراسلاته المزيفة لأنها وجدت أناساً سذجاً يصدقون ذلك الزيف ولم يكتشفه أحد غيري وقمت بالتوضيح مراراً ولا جدوى فاليمنيون جنوباً وشمالاً ليسوا أهل بحث علمي أو حقائق أو تاريخ وطني (أكثر من 90% من حملة لقب دكتور باليمن مكانهم الطبيعي أن يعملوا في بيع القات أو ببقالات فلم يحصلوا على اللقب عن جدارة ومنهم من ناله بالمراسلة وآخرين نالوه دون أن يتحصلوا على الثانوية العامة، ومعظمهم ناله من جامعات غير محترمة حتى وإن كانت بأمريكا فهناك جامعات كثيرة غير محترمة، وكل منهم شايف نفسه عظيم وهم ينادونه "يا دكتور") لقد أوضحت بالوثائق وبالمنطق المقبول حقيقة لبوزة ومراسلاته ولم يسندني أحد وهذا يؤكد مجدداً بأنني الوحيد في اليمن الحريص على التاريخ الوطني للجنوب.
إن ما تقدم يثبت بشكل قاطع أن رسالة المدعو "ميلن" إلى لبوزة يستحيل أن تكون قد صدرت عن المستر جودفري مينل, وترقبوا في كتابي بقية الأخطاء التي في رسالتة المختلقة إضافة لتبيان الأخطاء العديدة التي حفلت بها الرسالة الأخرى المزعوم أنها كانت رداً من لبوزة عليه (والتي قال فيها "بلادنا جزء من الجمهورية العربية اليمنية وليس من الجنوب العربي"، وفي رواية تزييف أخرى "حكومتنا هي حكومة الجمهورية العربية اليمنية" وفي رواية تزييف ثالثة "بلادنا هي الجمهورية العربية اليمنية" وعشرين صيغة لأنه أصلاً كله تزييف في تزييف، وعادهم يضيفوا بأنه سحب من حزامه رصاصة وأرفقها مع رده إلى "ميلن" كتحدي لبريطانيا ههههههههه تاريخ مسخرة وملطشة لكل من هب ودب، طيب في كتاب محمد عباس أسماء وصور ناس من ردفان منهم من شارك في مناقشة الرسالة المزعوم أنها أرسلت من المدعو ميلن، ومنهم من شارك في صياغة رد لبوزة المزعوم، ومنهم من ناوله لبوزة الرصاصة ليضعها في المظروف، ومنهم من حمل المظروف إلى مسترهم ميلن، وأنا منذ سنين أكتب مثبتاً أن تلك المراسلات مختلقة فلماذا لم ينبروا لي ليحاججونني؟ مالكم خرستم وتعنترتم فقط في كتاب محمد عباس؟) ولا يستدعي الأمر تبيان الأخطاء الرهيبة في رسالة لبوزة المزعومة فطالما أنه لا وجود حقيقي لرسالة المدعو "ميلن" إلى لبوزة فبالتالي يستحيل أن يكون هناك رد حقيقي عليها من لبوزة ومع ذلك سأبين في كتابي التهريج الذي في رسالة لبوزة والمنشورة في كتاب محمد عباس بإعتباره المرجع المقدم من أبن لبوزة ورفاق لبوزة المنشور اسمائهم وصورهم والتوجيه المعنوي والفريق عبد ربه منصور والسلطة بشكل عام!
بل كنتم تنهبون المعونات الخارجية المقدمة لثورة 14 أكتوبر
لقد تعرض تاريخنا للتزوير (المقرف) بغية تعظيم شخص وإلصاق عنتريات خرافية به لجعله بديلاً عن "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" في تفجير وقيادة ثورة 14أكتوبر بل زعموا أنه فجرها باتفاق مع صنعاء وبدعمها بينما هي لم تقدم للجبهة القومية أي دعم عسكري أو مالي وقد قدمت الإثباتات على ذلك في مقالات سابقة، بل أن متنفذيها من قادة عسكريين كانوا ينهبون المساعدات الواصلة عبر ميناء الحديدة والمقدمة من بعض الدول للجبهة القومية كمساعدة لشعب الجنوب، وعندي ما يثبت صحة ما أقول ولم أنشره من قبل لأنشره في كتابي. ولكن سأنشر فقرات بعد أيام فالصحف الحكومية وبالذات 26 سبتمبر لا تريد أن تترك نشر حزاوي تفجير لبوزة للثورة بإتفاق مع صنعاء ودعمها، ومادام لم يكفكم نشري لما يثبت مقتله قبل ثورة 14 أكتوبر وزيف مراسلاته إذاً جهزوا أنفسكم للطمة أكبر بكثير عندما أثبت أن متنفذيكم العسكريين (المسمون زيفاً بحماة الوطن) كانوا ينهبون المعونات الخارجية المقدمة لثورة 14أكتوبر، وسأنشر فقرات من وثيقة خطية عمرها نحو 47 عاماً ولمن بهم شوق أضيف بأن كاتبها مناضل كان قيادياً ولا يزال حياً (ع.ا.) ويشغل حالياً منصباً رسمياً وسيفاجأ بنفسه بأنني أحوز تلك الوثيقة، وأنصح كل الجهات بعدم ممارسة الضغط عليه لنفيها أو محاولة التشكيك فيها بأنه جرى التلاعب فيها فأنا أحوز أصل الوثيقة لا نسخة، وقد نبهتك يا سقلدي منذ أيام في ذكرى الثورة برسالة هاتفية بأنني لن أسكت على ما نشرته 26 سبتمبر التي ترأس تحريرها فالآن الكرة بملعبي وسأسددها بما يخدم تاريخ الجنوب حتى وإن كان الشعب اليمني غير حي لذلك لا يهتم بحقائق التاريخ ومع ذلك سأواصل لأنني أحترم الحقيقة حتى لو لم يهتم بها العالم كله لا شعب اليمن وحسب، ودع يا سقلدي لبوزة وعبدالفتاح اسماعيل ينفعانكم لقد قمتم بتلميعهما بزعم أن لبوزة فجرها بدعم صنعاء، وأما عبدالفتاح فلأنه شمالي فتريدون الزعم بمشاركة أبناء الشمال في ثورة 14 أكتوبر مع أن مشاركتهم كانت محدودة وفي عدن فقط وكانت مشاركة ممن يقيمون بعدن قبل الثورة فلم يأتوا من الشمال ليشاركوا فيها.
الإعلام الرسمي (ولا أتابعه مطلقاً ولكن عرفت من مقربين) أزعج الناس في ذكرى 14 أكتوبر الأخيرة بلبوزة لبوزة لبوزة! فقام بتطفيش الناس (هذا وهم لا يعلمون أن لبوزة لم يكن له علاقة بالثورة وإلا لهشموا أجهزة تلفازهم ومزقوا الصحف الحكومية وبالذات "26 سبتمبر" و"الثورة")، وأنا أقول لهذا الإعلام الرسمي أنتم مزوري حقائق وإلا فبيان حكومة الإتحاد ينتصب كصخرة تتحطم عليها تزييفاتكم حول لبوزة فأخجلوا قليلاً.
حتى أنت يا مجلس تنسيق القوى؟
ومجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية لم يتغيب عن مهرجان تزييف تاريخ ثورة 14 أكتوبر في ذكراها 49 فقرر تكريم لبوزة كأول شهيد (وقرر تكريم والدي أيضاً وأقول هذا كي لا يظن أحد أنني انتقدهم لعدم تكريم والدي) فماذا أفعل لكم أكثر من أنني نشرت ما يثبت مقتل لبوزة قبل إنطلاق ثورة 14 أكتوبر؟ فتقوموا بتكريمه كأول شهيد لهذه الثورة؟ هل أردتم إحياء ذكرى الثورة أم منافقة صنعاء التي تزعم بأن لبوزة فجر الثورة بتنسيق معها؟ (على فكرة يقال بأن السلطة فرّخت كيانكم لإشراككم فيما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني، فلماذا لا تسمّون قوى الثورة التي فوضتكم للتنسيق بينها؟ فتسميتها ربما تخفف من الشكوك) والمرحوم المجعلي الذي كرمتموه كقائد لجيش التحرير الذي كان تابعاً لجبهة التحرير لا أعترض على تكريمه ولكنه ليس شهيداً كما وصفتموه فلم يقتل في معركة مع قوات الإحتلال ولا السلطة الماركسية أماتته وأنما توفي في حادث مروري (إنقلاب سيارة).
كم من مرة كتبت أن أبناء الجنوب لن يروا خيراً ما لم يصلحوا أنفسهم وأول شيئ هو أن يتركوا محاولات تزييف التاريخ الوطني لبلادهم ولكن بلا جدوى، وأن يتركوا التمجيد والترحم على من في عهدهم الشيوعي الفوضوي عاش الجنوب أسوأ حقبة في تاريخه كله وهي حقبة السبعينات من القرن السابق وكان يجب محاكمة قادة تلك الحقبة الأحياء منهم والأموات ولكن البعض للآن يشيد بهم! فخليكم كلكم في الطين إلى أن تصلحوا أنفسكم أما أنا فالحمد لله أموري طيبة وربي الكريم أغناني عن الحاجة لجنوبي أو شمالي أو من أي بلد.
فخامته وبرقية عزاء مضحكة
أتقدم أي نجيب بأحر التعازي لذوي اللواء متقاعد محمد أحمد بن موقع الذي توفي مؤخراً، له الرحمة ولهم الصبر. ولأن الشيئ بالشيئ يذكر، بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور برقية عزاء لذويه وجاء فيها "كان من الذين أسهموا في تأسيس الجيش بعد الإستقلال في مختلف المواقع القيادية"! وبهذا وقع الرئيس في خطأين فادحين كان يجب أن لا يقع فيهما أولاً لأنه رئيس دولة ويجب أن تكون المعلومات التي يتحدث بها صحيحة، وثانياً لأنه كان ضابطاً في جيش الجنوب، والخطأين هما :
1) أنه يتحدث عن مساهمة بن موقع في تأسيس الجيش بعد الإستقلال! بينما بن موقع أحيل للتقاعد بعد أسبوعين من الإستقلال فمتى إذاً يا فخامتك "أسهم في تأسيس الجيش بعد الإستقلال في مختلف المواقع القيادية"؟! وسأثبت لك صحة ما أقول لتعلم بأن شغل "مشّي حالك" لا يليق برؤساء الدول، ففي 14 ديسمبر 1968 صدر المرسوم الجمهوري رقم 13 وقضى "بإحالة كل من العقيد محمد أحمد بن موقع والعقيد أحمد محمد بن عرب من جيش الجمهورية إلى المعاش".
2) أنه يتحدث عن تأسيس جيش الجنوب بعد الإستقلال! بينما جيش الجنوب أسسه البريطانيون أثناء إحتلالهم للجنوب.
* وبإذن الله عيد أضحى مبارك .. فقط على القارئ الجاد ومن يحترم تاريخ بلاده.
* الأستاذ نجيب كتب هذا المقال بجزئيه خصيصاً لعدن أونلاين بمناسبة الذكرى 49 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وعندما ينشره بصفحته بفيسبوك يمكن التعليق عليه هناك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.