عنجهية العليمي آن لها ان توقف    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    دولة الأونلاين    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    احتجاجات في لحج تندد بتدهور الخدمات وانهيار العملة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لبوزة قتل قبل ثورة 14 أكتوبر، ومراسلاته مختلقة (2 2) نجيب قحطان الشعبي
نشر في عدن أون لاين يوم 26 - 10 - 2012

بالجزء 1 من هذا المقال أوضحت بأن راجح لبوزة قتل قبل إنطلاق ثورة 14 أكتوبر في معركة لا علاقة لها بتحرير جنوب اليمن المحتل، ونشرت وثيقة تثبت بشكل قاطع أنه قتل في 13 أكتوبر 1963. ووعدت بأن أثبت في الجزء2 أن مراسلاته الشهيرة مختلقة (تم فبركتها بعد مقتله بسنين) وها أنذا أفي بوعدي.
إثبات أن مراسلات "ميلن" / لبوزة مختلقة
فيما يلي ثلاثة من أخطاء عديدة حفلت بها الرسالة المزورة التي تنشر بزعم أن الضابط البريطاني المدعو "ميلن" وجهها إلى لبوزة، بل إنه يكفي أن أقدم أحدها ما دام يثبت اختلاق الرسالة ومع ذلك سأبين ثلاثة، وسأحتفظ لنفسي بالبقية لتنشر بكتابي.
إن الأخطاء الثلاثة تكمن كلها في "توقيع" الرسالة بالآتي "المستر / ميلن"، إن كلمة "مستر" بها خطأ، وكلمة "ميلن" بها خطأين فادحين وكالآتي :
أولاً : "مستر" هي كلمة إنجليزية شهيرة تعني "السيد" وبالتالي لا يعقل أن يصف الشخص نفسه بها, وإنما يستخدمها الآخرون ليصفونه بها في المكاتبات والمحادثات من باب الاحترام, ولكن لأن عامة الناس في الضالع وردفان كانوا ينادون المدعو "ميلن" ب "مستر ميلن" لذلك فإن من اختلقوا الرسالة المذكورة قاموا عن جهل بتوقيعها باسم "المستر ميلن".
ثانياً : "ميلن" اسم مفرد وليس هناك من يوجه رسالة باسمه المفرد (إلا لو وجهها لقريب له أو مقرب منه ولم تكن هامة)، فما بالنا أن تكون هذه المكاتبة رسمية وهامة للغاية وصادرة عن مسئول بريطاني كبير! فالناس عادة يوجهون الرسائل باسمهم الثلاثي، أو الثنائي وهذا أضعف الإيمان، ولكن هذه الرسالة التي تهمنا هنا موجهة من اسم مفرد! وذلك لأن من اختلقوا الرسالة ونسبوها للمدعو ميلن هم أُناس جهلة لأنهم لا يعرفون من اسمه غير "ميلن" وهو لقبه ولا يعرفون أن اسمه الأول "جودفري" وإلا لكتبوه .. وهذه هي نتيجة التزوير عن جهل! إنه جهل واقترن بغباء فمن الغباء عدم البحث عن اسمه الثلاثي أو الثنائي.
ثالثاً : والخطأ الثالث يتصل أيضاً بكلمة "ميلن"، فما لم يعرفه الجهلة هو أن ذلك البريطاني لم يكن لقبه الحقيقي "ميلن" (لهذا أنا من البداية أقول "المدعو" ميلن) بل هو "مينل" (فاسمه : جودفري مينل)، لكن لصعوبة نطق كلمة "مينل" لدى أبناء المنطقة العرب (الضالع وردفان) فإنهم أخذوا ينطقونه "ميلن" وهذا معتاد ولا غبار عليه، لكن يستحيل أن تصدر مكاتبة عن المستر / جودفري مينل فيوقعها ليس فقط باسمه المفرد بل وباسم خطأ هو "ميلن" بدلاً عن اسمه السليم! إنه تزوير عن جهل وغباء لا أظن بأنه لهما نظير في عالم التزوير ولكنه للأسف تزوير إنطلى على كل الشعب جنوباً وشمالاً لأن الناس غير محيطين بالتاريخ الوطني للجنوب.
إحترموا أنفسكم ويكفي تزوير لتاريخ الجنوب
ولا تزال وسائل الإعلام تردد أكذوبة لبوزة (بما فيها أنتم يا "عدن أون لاين" فقد قام عبدالرزاق البريهي ينشر عندكم في 14 أكتوبر الجاري مقاطع طويلة من توليفة الأكاذيب بكتاب محمد عباس بعد أن وضع لها البريهي مقدمة عن لبوزة الذي نقش اسمه بحروف من ذهب في تاريخنا حسب زعمه! وأنه فارس الثورة الأكتوبرية الذي استطاع أن يشعل فتيل الثورة من جبال ردفان في صباح الرابع عشر من أكتوبر من عام 1963م هو ومجموعة من رفاقه الذين قدر عددهم بسبعين شخصاً تم توزيعهم إلى أربع مجموعات قاد لبوزة وابنه بليل مجموعتين منها، واستطاع لبوزة ورفاقه المناضلون منع تقدم القوات البريطانية التي ترافقها الدبابات والمدافع والطائرات وأجبروها على التراجع" !!!! يا بريهي كل ما نشرته كذب في كذب ففي 14 أكتوبر1963 لم يكن لبوزة حياً ولم تقع في ذلك التاريخ أي معركة بردفان مع قوات بريطانية ولا إتحادية ولا موريتانية ولا من مقهاية زكو بكريتر فاستحوا على أنفسكم قليلاً وعيب عليكم أن يناولكم أحدهم نسخة من كتاب لتنقلوا منها نقل أعمى فتساهموا في تزييف تاريخنا الوطني. لقد أوضحت عشرين مرة أن كتاب العقيد محمد عباس ناجي الضالعي يمتلئ بالتزييفات لتاريخ الجنوب وقام بنشر صورة لبيان حكومة الإتحاد بعد أن بتر منه السطور الأولى التي تتحدث عن محاولة إغتيال الشيخ لخرم في 12 أكتوبر 1963 ومن ثم وقوع معركة بين قوات الإتحاد ومجموعة لبوزة في اليوم التالي 13 أكتوبر وقتل فيها راجح لبوزة (نشرت بالجزء 1 من هذا المقال صورة لسطور البيان المحذوفة من كتاب محمد عباس) ، محمد عباس مزور كبير وقام بذلك تحت إشراف نائب رئيس الأركان محمد راجح لبوزة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة وجعلوا الفريق عبدربه منصور نائب الرئيس حينذاك يكتب تقديم للكتاب يشيد به وطبعوا الكتاب مجاناً بمطابع التوجيه المعنوي وأكيد كوفئ المؤلف مالياً ولم يشيروا بالكتاب إلى اسم المطبعة حتى لا ينكشف بأن السلطة وراء إصدار ذلك التزوير القذر لتاريخ ثورة 14 أكتوبر وأنا أتحداك يا محمد عباس أن ترد علي بأنك لم تبتر بيان حكومة الإتحاد لتخفي أن لبوزة مات في 13 أكتوبر 1963 بل أنك أضفت من عندك عبارات لبيان الجبهة القومية لأجل تمجيد واحد مات قبل إنطلاق الثورة في معركة بسبب قطع طريق .. بسبب قطع طريق..بسبب قطع طريق، بتفهموا أم أعيدها لكم يا بلا عقول وبلا ضمير! ومن الآن سأهين أي شخص أو جهة تكرر أكذوبة لبوزة (ولدواعي الإختصار حذفت من هنا تفنيدي لما نشرته صحيفة "الثورة" في 14 أكتوبر من أكاذيب جديدة عن لبوزة وعن البيان الأول للجبهة القومية، وأشارت إلى أن مرجعها هو مركز الدراسات الحزبية بعدن، وما حذفته سأنشره في مقال آخر) وأود تنبيه القارئ الجاد والمهتم بأنه عندما تجد أحد يتحدث عن تفجير لبوزة للثورة في 14 أكتوبر فأعلم أنه شخص تافه وغير محترم البتة فهو يريد تشويه تاريخ الجنوب أو دُفع له لينشر ذلك التزوير الرخيص، أيش من شعب هذا؟ تاريخ بلادكم ليس له قيمة عندكم؟ لذلك لا حاضر لكم سعيد ولا مستقبل زاهر لأنكم لستم من الشعوب الحية).
وسائل الإعلام تردد أكذوبة تفجير لبوزة للثورة ومراسلاته المزيفة لأنها وجدت أناساً سذجاً يصدقون ذلك الزيف ولم يكتشفه أحد غيري وقمت بالتوضيح مراراً ولا جدوى فاليمنيون جنوباً وشمالاً ليسوا أهل بحث علمي أو حقائق أو تاريخ وطني (أكثر من 90% من حملة لقب دكتور باليمن مكانهم الطبيعي أن يعملوا في بيع القات أو ببقالات فلم يحصلوا على اللقب عن جدارة ومنهم من ناله بالمراسلة وآخرين نالوه دون أن يتحصلوا على الثانوية العامة، ومعظمهم ناله من جامعات غير محترمة حتى وإن كانت بأمريكا فهناك جامعات كثيرة غير محترمة، وكل منهم شايف نفسه عظيم وهم ينادونه "يا دكتور") لقد أوضحت بالوثائق وبالمنطق المقبول حقيقة لبوزة ومراسلاته ولم يسندني أحد وهذا يؤكد مجدداً بأنني الوحيد في اليمن الحريص على التاريخ الوطني للجنوب.
إن ما تقدم يثبت بشكل قاطع أن رسالة المدعو "ميلن" إلى لبوزة يستحيل أن تكون قد صدرت عن المستر جودفري مينل, وترقبوا في كتابي بقية الأخطاء التي في رسالتة المختلقة إضافة لتبيان الأخطاء العديدة التي حفلت بها الرسالة الأخرى المزعوم أنها كانت رداً من لبوزة عليه (والتي قال فيها "بلادنا جزء من الجمهورية العربية اليمنية وليس من الجنوب العربي"، وفي رواية تزييف أخرى "حكومتنا هي حكومة الجمهورية العربية اليمنية" وفي رواية تزييف ثالثة "بلادنا هي الجمهورية العربية اليمنية" وعشرين صيغة لأنه أصلاً كله تزييف في تزييف، وعادهم يضيفوا بأنه سحب من حزامه رصاصة وأرفقها مع رده إلى "ميلن" كتحدي لبريطانيا ههههههههه تاريخ مسخرة وملطشة لكل من هب ودب، طيب في كتاب محمد عباس أسماء وصور ناس من ردفان منهم من شارك في مناقشة الرسالة المزعوم أنها أرسلت من المدعو ميلن، ومنهم من شارك في صياغة رد لبوزة المزعوم، ومنهم من ناوله لبوزة الرصاصة ليضعها في المظروف، ومنهم من حمل المظروف إلى مسترهم ميلن، وأنا منذ سنين أكتب مثبتاً أن تلك المراسلات مختلقة فلماذا لم ينبروا لي ليحاججونني؟ مالكم خرستم وتعنترتم فقط في كتاب محمد عباس؟) ولا يستدعي الأمر تبيان الأخطاء الرهيبة في رسالة لبوزة المزعومة فطالما أنه لا وجود حقيقي لرسالة المدعو "ميلن" إلى لبوزة فبالتالي يستحيل أن يكون هناك رد حقيقي عليها من لبوزة ومع ذلك سأبين في كتابي التهريج الذي في رسالة لبوزة والمنشورة في كتاب محمد عباس بإعتباره المرجع المقدم من أبن لبوزة ورفاق لبوزة المنشور اسمائهم وصورهم والتوجيه المعنوي والفريق عبد ربه منصور والسلطة بشكل عام!
بل كنتم تنهبون المعونات الخارجية المقدمة لثورة 14 أكتوبر
لقد تعرض تاريخنا للتزوير (المقرف) بغية تعظيم شخص وإلصاق عنتريات خرافية به لجعله بديلاً عن "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" في تفجير وقيادة ثورة 14أكتوبر بل زعموا أنه فجرها باتفاق مع صنعاء وبدعمها بينما هي لم تقدم للجبهة القومية أي دعم عسكري أو مالي وقد قدمت الإثباتات على ذلك في مقالات سابقة، بل أن متنفذيها من قادة عسكريين كانوا ينهبون المساعدات الواصلة عبر ميناء الحديدة والمقدمة من بعض الدول للجبهة القومية كمساعدة لشعب الجنوب، وعندي ما يثبت صحة ما أقول ولم أنشره من قبل لأنشره في كتابي. ولكن سأنشر فقرات بعد أيام فالصحف الحكومية وبالذات 26 سبتمبر لا تريد أن تترك نشر حزاوي تفجير لبوزة للثورة بإتفاق مع صنعاء ودعمها، ومادام لم يكفكم نشري لما يثبت مقتله قبل ثورة 14 أكتوبر وزيف مراسلاته إذاً جهزوا أنفسكم للطمة أكبر بكثير عندما أثبت أن متنفذيكم العسكريين (المسمون زيفاً بحماة الوطن) كانوا ينهبون المعونات الخارجية المقدمة لثورة 14أكتوبر، وسأنشر فقرات من وثيقة خطية عمرها نحو 47 عاماً ولمن بهم شوق أضيف بأن كاتبها مناضل كان قيادياً ولا يزال حياً (ع.ا.) ويشغل حالياً منصباً رسمياً وسيفاجأ بنفسه بأنني أحوز تلك الوثيقة، وأنصح كل الجهات بعدم ممارسة الضغط عليه لنفيها أو محاولة التشكيك فيها بأنه جرى التلاعب فيها فأنا أحوز أصل الوثيقة لا نسخة، وقد نبهتك يا سقلدي منذ أيام في ذكرى الثورة برسالة هاتفية بأنني لن أسكت على ما نشرته 26 سبتمبر التي ترأس تحريرها فالآن الكرة بملعبي وسأسددها بما يخدم تاريخ الجنوب حتى وإن كان الشعب اليمني غير حي لذلك لا يهتم بحقائق التاريخ ومع ذلك سأواصل لأنني أحترم الحقيقة حتى لو لم يهتم بها العالم كله لا شعب اليمن وحسب، ودع يا سقلدي لبوزة وعبدالفتاح اسماعيل ينفعانكم لقد قمتم بتلميعهما بزعم أن لبوزة فجرها بدعم صنعاء، وأما عبدالفتاح فلأنه شمالي فتريدون الزعم بمشاركة أبناء الشمال في ثورة 14 أكتوبر مع أن مشاركتهم كانت محدودة وفي عدن فقط وكانت مشاركة ممن يقيمون بعدن قبل الثورة فلم يأتوا من الشمال ليشاركوا فيها.
الإعلام الرسمي (ولا أتابعه مطلقاً ولكن عرفت من مقربين) أزعج الناس في ذكرى 14 أكتوبر الأخيرة بلبوزة لبوزة لبوزة! فقام بتطفيش الناس (هذا وهم لا يعلمون أن لبوزة لم يكن له علاقة بالثورة وإلا لهشموا أجهزة تلفازهم ومزقوا الصحف الحكومية وبالذات "26 سبتمبر" و"الثورة")، وأنا أقول لهذا الإعلام الرسمي أنتم مزوري حقائق وإلا فبيان حكومة الإتحاد ينتصب كصخرة تتحطم عليها تزييفاتكم حول لبوزة فأخجلوا قليلاً.
حتى أنت يا مجلس تنسيق القوى؟
ومجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية لم يتغيب عن مهرجان تزييف تاريخ ثورة 14 أكتوبر في ذكراها 49 فقرر تكريم لبوزة كأول شهيد (وقرر تكريم والدي أيضاً وأقول هذا كي لا يظن أحد أنني انتقدهم لعدم تكريم والدي) فماذا أفعل لكم أكثر من أنني نشرت ما يثبت مقتل لبوزة قبل إنطلاق ثورة 14 أكتوبر؟ فتقوموا بتكريمه كأول شهيد لهذه الثورة؟ هل أردتم إحياء ذكرى الثورة أم منافقة صنعاء التي تزعم بأن لبوزة فجر الثورة بتنسيق معها؟ (على فكرة يقال بأن السلطة فرّخت كيانكم لإشراككم فيما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني، فلماذا لا تسمّون قوى الثورة التي فوضتكم للتنسيق بينها؟ فتسميتها ربما تخفف من الشكوك) والمرحوم المجعلي الذي كرمتموه كقائد لجيش التحرير الذي كان تابعاً لجبهة التحرير لا أعترض على تكريمه ولكنه ليس شهيداً كما وصفتموه فلم يقتل في معركة مع قوات الإحتلال ولا السلطة الماركسية أماتته وأنما توفي في حادث مروري (إنقلاب سيارة).
كم من مرة كتبت أن أبناء الجنوب لن يروا خيراً ما لم يصلحوا أنفسهم وأول شيئ هو أن يتركوا محاولات تزييف التاريخ الوطني لبلادهم ولكن بلا جدوى، وأن يتركوا التمجيد والترحم على من في عهدهم الشيوعي الفوضوي عاش الجنوب أسوأ حقبة في تاريخه كله وهي حقبة السبعينات من القرن السابق وكان يجب محاكمة قادة تلك الحقبة الأحياء منهم والأموات ولكن البعض للآن يشيد بهم! فخليكم كلكم في الطين إلى أن تصلحوا أنفسكم أما أنا فالحمد لله أموري طيبة وربي الكريم أغناني عن الحاجة لجنوبي أو شمالي أو من أي بلد.
فخامته وبرقية عزاء مضحكة
أتقدم أي نجيب بأحر التعازي لذوي اللواء متقاعد محمد أحمد بن موقع الذي توفي مؤخراً، له الرحمة ولهم الصبر. ولأن الشيئ بالشيئ يذكر، بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور برقية عزاء لذويه وجاء فيها "كان من الذين أسهموا في تأسيس الجيش بعد الإستقلال في مختلف المواقع القيادية"! وبهذا وقع الرئيس في خطأين فادحين كان يجب أن لا يقع فيهما أولاً لأنه رئيس دولة ويجب أن تكون المعلومات التي يتحدث بها صحيحة، وثانياً لأنه كان ضابطاً في جيش الجنوب، والخطأين هما :
1) أنه يتحدث عن مساهمة بن موقع في تأسيس الجيش بعد الإستقلال! بينما بن موقع أحيل للتقاعد بعد أسبوعين من الإستقلال فمتى إذاً يا فخامتك "أسهم في تأسيس الجيش بعد الإستقلال في مختلف المواقع القيادية"؟! وسأثبت لك صحة ما أقول لتعلم بأن شغل "مشّي حالك" لا يليق برؤساء الدول، ففي 14 ديسمبر 1968 صدر المرسوم الجمهوري رقم 13 وقضى "بإحالة كل من العقيد محمد أحمد بن موقع والعقيد أحمد محمد بن عرب من جيش الجمهورية إلى المعاش".
2) أنه يتحدث عن تأسيس جيش الجنوب بعد الإستقلال! بينما جيش الجنوب أسسه البريطانيون أثناء إحتلالهم للجنوب.
* وبإذن الله عيد أضحى مبارك .. فقط على القارئ الجاد ومن يحترم تاريخ بلاده.
* الأستاذ نجيب كتب هذا المقال بجزئيه خصيصاً لعدن أونلاين بمناسبة الذكرى 49 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وعندما ينشره بصفحته بفيسبوك يمكن التعليق عليه هناك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.