عدن اونلاين/ متابعات حذر القاضي حمود الهتار من تحول اليمن إلى بؤرة للصراع الإقليمي إذا لم يوقع الرئيس على المبادرة الخليجية داعيا دول مجلس التعاون الخليجي لممارسة الضغط على الرئيس اليمني للتوقيع على المبادرة. وقال وزير الأوقاف المستقيل القاضي/ حمود الهتار إن ما يجري في لبنان وفي العراق سيجري في اليمن إذا لم يكن هناك حل سلمي للأزمة، ولا سيما مع وجود توجه إقليمي ودولي للعب بورقة الأزمة اليمنية لتحقيق مكاسب ودخول إسرائيل في الخط، مؤكداً أن لديه معلومات عن مقابلة مسؤول حكومي لضباط من الموساد. ودعا الهتار الرئيس صالح التنحي فورا عن السلطة استجابة لرغبة الشعب اليمني، كشفاً عن محاولات سابقة له لتقديم النصح للرئيس صالح وحثه على التعجيل بالإصلاحات، على مدار فترة علاقته الطويلة به، لكنه لم يستجب ورضخ لتأثير المحيطين به، ومستبعداً من أن يتعظ الرئيس صالح من مصير معمر القذافي أو حسني مبارك أو زين العابدين بن على. واستدرك قائلاً: لو أنه بادر إلى تنفيذ الإصلاحات قبل الثورة أو بعدها لكان بإمكانه التخفيف من تلك الاحتجاجات، لكن المؤسف أن اليمنيين لم يلمسوا أي إجراء على طريق الإصلاح. وعن التدخل الأجنبي في اليمن أوضح أن اليمنيين سواء مع النظام أو ضده يرفضون أي تدخل عسكري ولا يريدون تكرار ما جرى في ليبيا، معلقاً بالقول: نحن أقوياء بسلميتنا والشباب الثائر علمنا درساً في الصمود والثبات، منوهاً إلى أن هناك مخططاً لإحداث الفوضى في كل البلدان العربية بقوله نحن لا نريد أن تتوفر لها فرصة التطبيق في اليمن. وإذ أكد أن أهم مطالب الثورة قد تحققت، تمثل ذلك في سقوط ملف التوريث، نفى وجود احتمال لانجرار اليمن إلى أتون الحرب الأهلية، بسبب الافتقاد إلى مقومات قيامها غير أنه حذر من إمكانية تعرض المملكة العربية السعودية ودول الخليج للضرر في حال قيام الحرب، لأنها ستؤدي إلى لجوء ملايين اليمنيين إلى أراضي تلك الدول،باعتبار أن كلا من المملكة واليمن يعد عمقاً أمنياً للآخر. وأرجع سبب رفض المعارضة لخيار نظام صالح بالاحتكام إلى الانتخابات، إلى افتقاد الدولة للسيطرة على عشرة محافظات، ووجود صعوبة بإجراء الانتخابات فيها. وعن رؤيته لشكل النظام السياسي الذي يراه مناسباً لليمن، قال: إن الاتجاه إلى إقامة نظام جمهوري تعددي فيدرالي يأخذ في الاعتبار وجود أربعة أو خمسة أقاليم على الأقل، كفيل بتجنيب اليمن احتمالات الانفصال لاسيما إذا طبق العدل