عدن اونلاين/ فهد الطويل/ خاص: شهدت محافظة البيضاء اليوم الاربعاء فعاليات احتفائية ثورية ضمن فعاليات شباب الثورة السلمية بساحتي أبناء الثوار بالبيضاء والحرية برداع إحياءًا للذكرى ال44 لعيد الاستقلال الوطني وتأكيداً على الاستمرار في الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها . حيث احتشد الالاف من أبناء البيضاء والمديريات المجاورة لها في مهرجاناً جماهيرياً (خطابياً وفنياً ) احتفاء بعيد الاستقلال بمشاركة واسعة لأبناء المحافظات الجنوبية . وجرى الاحتفال في ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء وسط الأهازيج والأناشيد الوطنية والهتافات الجماهيرية التي طالبت بالانتصار لأهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وأكدت الاستمرار في الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها . وبدأ الاحتفال بعرض كرنفالي انطلق من مدخل مدينة البيضاء باتجاه ساحة أبناء الثوار بمشاركة مختلف مكونات المجتمع يتقدمهم الضباط والجنود المنضمين للثورة وغيرهم من فئات المجتمع والمكونات الثورية المختلفة وأبناء مديريات المحافظة المختلفة . وفي الساحة ألقيت عدد من الكلمات من قبل اللجنة التنظيمية بالساحة ألقاها حافظ العميري ، حيا ثوار البيضاء الصامدين في فعاليات الثورة ، قال فيها: " لقد كان يوم ال 30 من نوفمبر تتويجاً لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ، حيث ناضل كل الأحرار اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه من أجل نيل الحرية والكرامة حتى تم إسقاط نظام حكم الإمامة الأسري وطرد المستعمر البريطاني بعد نضال طويل قدم فيه أحرار اليمن كثير من التضحيات ، وكان لمحافظتنا نصيب لا يستهان به من التضحيات ، ولقد رسم هؤلاء الأبطال أهداف عظيمة لثورتهم إلا أنها للأسف الشديد لم ترى النور ، فقد تم الإلتفاف عليها من أصحاب المشاريع الصغيرة والمصالح الضيقة . وأضاف : " إنه في هفوة من التاريخ وصل إلى الحكم المخلوع علي صالح الذي جعل أهداف الثورة جانباً ، وأنشغل يبني حكم اسري بقميص جمهوري ، بل عمد إلى إفتعال الأزمات والحروب ، لإنه لا يستطيع العيش إلا في ظلها ، ولكن أبناء وأحفاد ثورتي سبتمبر وأكتوبر لا يزالون يقفون بالمرصاد لكل طاغية وعابث ، فها هم شباب اليمن خرجوا جميعاً في ثورات الربيع العربي يقتلعون عرش الطاغية ويعيدوا لثورات اليمن إعتبارها . وتابع العميري : " إنه لمن حسن الطالع أن تتزامن هذه الذكرى العظيمة مع تنحي رأس النظام الفاسد ، الذي نعتبر تنحيه كثوار بالساحات أول أهداف ثورتنا السلمية الشبابية الشعبية ، وإننا نعاهد الله ثم نعاهد شهدائنا الأبرار الذين بذلوا أرواحهم من أجل الحرية والعدالة والمساواة وبناء دولة النظام والقانون ، أننا على دربهم سائرون حتى نحقق كامل أهداف ثورتنا المجيدة وفي مقدمتها تقديم الطاغية وأعوانه للعدالة ، وإننا لنؤكد أننا باقون بساحات العزة والكرامة وسنواصل تصعيدنا السلمي حتى نحقق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية ، كما نطمئن إخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية بإن القضية الجنوبية في صدارة أولوياتنا في مرحلة ما بعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية ... وفي المهرجان تم اشهار ملتقى شباب الثورة بالبيضاء ويافع ، وهو أول مكون ثوري ينضوي تحته أبناء محافظة البيضاء وأبناء محافظة لحج ، وفي بيان الاشهار الذي تلاه الاستاذ محمد حسين العامري إستهله بتوجيه التهاني والتبريكات إلى كل الثائرين في الساحات والميادين بعيد الجلاء عيد الثلاثين من نوفمبر الذي شهد جلاء آخر جندي بريطاني من بلدنا ، وإلى كل أسر الشهداء الذين سطروا بدمائهم الزكية نصرنا على المستعمر الأجنبي واليوم على النظام العائلي ... ودعا العامري إلى توحيد الصفوف والجهود من أجل بناء يمن العزة والكرامة ووفاء لدماء الشهداء ... مضيفاً " تعلمون أن هذا النظام العائلي البائد قد كرس الاستبداد والاستحواذ وإلغاء الآخر وزرع الفتن ، وسعى الى اصباغ مطالب أبناء المحافظات الجنوبية بصبغة الانفصال ، حتى لا يخرج لمناصرتهم أبناء المحافظات الشمالية ، وهو اليوم ما يزال يسعى من خلال من تبقى في نظامه الى زرع الفرقة والاختلاف بين الثوار ، ولكن الثورة أثبتت وحدة الصف ووحدة المصير ... واوضح العامري ان اشهار ملتقى أبناء البيضاء ويافع ، جاء لتوحيد الجهود في طريق النضال الذي بدأ بين أبناء البيضاء ويافع منذ انطلاق الثورة ، مشيراً الى انه اضافة جديدة وتوسيعاً للزخم الثوري في ساحة أبناء الثوار... وألقيت في المهرجان باقات أنشادية قدمتها فرقة المعالي الفنية ، وفرقة الثورة ، و قصائد شعرية بالمناسبة ، كما تم تكريم عدد من الصحفيين والاعلاميين بالبيضاء من قبل اللجنة التنظيمية بساحة أبناء الثوار .. وفي سياق متصل شهدت مدينة رداع اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة هي الأكبر منذ انطلاق المسيرات الثورية في المدينة والمديريات المجاورة لها ، احتفاءًا بذكرى الاستقلال ، وتأكيداً على استمرار الثورة حتى تحقيق كامل الاهداف . وأكد المتظاهرون استمرار الثورة والتصعيد الثوري حتى يتم تحقيق كامل أهداف الثورة ، مجددين رفضهم للحصانة التي منحت لصالح واعوانه ، مشددين على ضرورة محاكمة علي صالح وعصابته الدموية كون هذا حق للشعب وليس من حق احد منحه ضمانات او حصانة من الملاحقة القضائية . وقد شهدت مسيرة رداع أنضمام عدد من قيادات المؤتمر إلى الثورة السلمية وشاركوا في مسيرة اليوم ، كما تم الاعلان عن تشكيل مجلس ثوري يضم كافة قوى وأطياف الثورة في مدينة رداع والمديريات المجاورة لها .