احتفل الآلاف من أبناء البيضاء صباح اليوم الأربعاء بالعيد ال44 لذكرى ال30 من نوفمبر «عيد الجلاء» بمهرجان كرنفالي شبابي. وشارك في المهرجان الآلاف من أبناء مديريات محافظة البيضاء الذين توافدوا منذ الصباح الباكر للمشاركة في المهرجان الحاشد الذي دعا إليه المجلس التنظيمي للثورة بالمحافظة. وقال الناشط بساحة أبناء الثوار حافظ العميري «إن يوم ال 30 من نوفمبر جاء تتويجاً لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين التي رسم الأبطال أهداف عظيمة لثورتهم إلا أنها للأسف الشديد لم ترى النور و تم الالتفاف عليها من أصحاب المشاريع الصغيرة والمصالح الضيق». وأضاف في كلمة ألقاها في المهرجان «في هفوة من التاريخ وصل إلى الحكم المخلوع علي صالح الذي جعل أهداف الثورة جانباً، وانشغل ببناء حكم اسري بقميص جمهوري، بل عمد إلى افتعال الأزمات والحروب ، لأنه لا يستطيع العيش إلا في ظلها». وأشار في حديثه «إلى أن أبناء وأحفاد ثورتي سبتمبر وأكتوبر لا يزالون يقفون بالمرصاد لكل طاغية وعابث ، فها هم شباب اليمن خرجوا جميعاً في ثورات الربيع العربي يقتلعون عرش الطاغية ويعيدوا لثورات اليمن اعتبارها». وأكد بقاء شباب الثورة في الساحات حتى تحقيق أهداف الثورة كاملة بسقوط النظام، ومحاكمة المتسببين في قتل المدنيين وفي مقدمتهم الرئيس صالح وأركان حكمه. وفي المهرجان الجماهيري تم إشهار ملتقى شباب البيضاء ويافع حيث ألقى عضو اللجنة التنظيمية للملتقى محمد حسين العامري عضو المجلس المحلي لمديرية الحد بيافع البيان الذي قال إن الملتقى «يأتي إضافة ولبنة إلى الزخم الثوري المتواصل في ساحة ابناء الثوار وتوسيعاً للعمل الثوري». ودعا البيان «إلى أن نوحد صفوفنا ونوحد جهودنا من أجل بناء يمن العزة والكرامة ووفاء لدماء الشهداء»، مضيفاً «ترتبط يافع والبيضاء في المصير والهم الواحد والتاريخ المضيء الذي سطره أجدادنا وآبائنا من مناضلي 26سبتمبر و 14 اكتوبر من التلاحم والنضال ضد الاستعمار». وقد تخلل فقرات المهرجان هتافات تؤكد على مضي الثورة حتى استكمال كافة أهدافها ومحاكمة صالح. في سياق متصل شهدت مدينة رداع مسيرة حاشدة طالبت بمحاكمة صالح وأركان نظامه. وأعلن عدد من قيادات المؤتمر انضمامهم إلى الثورة السلمية عقب مشاركتهم في المسيرة. وهتف المتظاهرين شعارات «يا سفاح سيتم اعدامك .. تبا لك انته وأزلامك، عاش الشعب اليمن عاش .. لازم تعدم يا عفاش، ثورة ثورة للأمام .. كي نقلع جذر النظام». وأعلن الثوار بمدينة رداع أنهم بصدد تشكيل مجلس ثوري.