شهدت مدينة إب اليوم مهرجانا كبيرا وسط حضور جماهيري من الرجال والنساء والأطفال قدر بمليون شخص للمشاركة في الاحتفال بمناسبة ذكرى استقلال جنوب الوطن عن الاستعمار البريطاني. ورسم المشاركون لوحة فنية رائعة تخللتها عروض فلكورية ومقطوعات إنشادية من روائع عبق المدينة وتاريخها الضارب في جذور التاريخ. وارتدى الأطفال في هذه المناسبة ملابس أظهرتهم في أبهى حلة وشارات وضعت على جبينهم ,وكتبت طفلة على أعلى وجهها" حرائر اليمن أحفاد بلقيس",ورسمن على خدودهن بالألوان رقم "30",وهو يوم رحيل آخر جندي بريطاني. كما وضعت النساء على رؤوسهن كوافي ملونة وكتبن في قطع قماشية للعلم الوطني "اليمن الجديد",ورفعت أعلام الوطن شامخة ترفرف راياتها خفاقة في أرجاء المكان. ومنح جمال إب وروعة طبيعتها الخضراء التي حباها الله بجمال فائق الحسن الاحتفال صورة جميلة عكست مشاعر الأفراح ومظاهر طقوسه مع فرح الطبيعة كما لو كانا يتشاركان المناسبة. وعلت لافتات مكتوب عليها "جلاء المستعمر انتصار للوطن,ورحيل المستبد انتصار للوطن والشعب",وحمل مشاركون صورا للرئيس الجنوبي السابق عبد الفتاح إسماعيل وهو أحد المناضلين ضد الاستعمار البريطاني. وشوهدت امرأة مسنة وهي تلوح بإصبيعها إما بالنصر أو الشهادة,ومكتوب حول رأسها في رباط قماشي " الشعب يريد محاكمة السفاح",وبدا أن اليمن في طريقه لاستعادة ماض تليد واستعادة لقب مفقود اسمه "اليمن السعيد". وتميزت إب منذ انطلاق الثورة مطلع العام الجاري بانحيازها لصالح مطلب التغيير وبات الحضور الجماهيري في الجمع والمسيرات والتظاهرات ربما يجعلها في المرتبة الثانية على الأقل بعد العاصمة صنعاء. وتوجد ثلاث ساحات للحرية والاحتجاج الدائم في عاصمة المحافظة والقاعدة ويريم يؤمها الآلاف يوميا للمشاركة في الفعاليات المتنوعة.
عدن شارك أكثر من100 ألف مواطن في مسيرة وصفت ب " الأضخم ", في مدينة عدن ضمن احتفالية كرنفالية في ذكرى الاستقلال. وتدفق الآلاف مساء اليوم على ساحة الحرية في كريتر تلبية لدعوة مكونات الثورة السلمية للمشاركة الكرنفالية ومهرجان ذكرى الاستقلال اليوم. وكانت النقاط الأمنية على مداخل المدينة قد منعت دخول المواطنين إلى عدن وارتال من السيارات ومجاميع بشرية كبيرة عالقة في العند والرباط. وفي سياق متصل,اعتقلت أجهزة الأمن بمحافظة عدن ظهر اليوم الأربعاء رئيس تحرير صحيفة الأمناء الأسبوعية الأهلية الصادرة من مدينة عدن الزميل "عدنان الأعجم". والمقربة من الحراك الجنوبي ظهر اليوم واقتادته إلى جهة مجهولة وقالت مصادر مقربة من أسرة الأعجم أن الاعتقال جاء بعد تهديدات تلقها أمس على خلفية تناولان الصحيفة لأخبار تتعلق بنشاط المعارضة". وذكرت المصادر أن خبراً تضمنته الصحيفة في صفحتها الأخيرة أشاد خلاله بدور قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح بعدن في الحفاظ على امن واستقرار المدينة استفز كثيراً جهات أمنية ودفعها إلى اعتقاله". وفي هذا الصدد تحمل أسرة تحرير الصحيفة الأمن المسؤولية وتحذر تلك الجهات من المساس به كما تحملها كامل المسؤولية عن حياة الزميل الأعجم". وعبر صحفيو عدن عن استنكارهم لهذا العمل البوليسي الذي لازال يستهدف الصحفيين في اليمن من قبل بقايا نظام صالح داعين نقابة الصحفيين وجميع الشرفاء إلى حملة تضامنية مع الزميل الأعجم لإطلاق صراحة".
شبوة إلى ذلك, تواصلت في محافظة شبوة مسيرات التصعيد الثوري الرافضة لمنح صالح وأركان نظامه أي ضمانات تساعدهم على الإفلات من المعاقبة. وفي ذكرى عيد الاستقلال الذي يصادف اليوم الأربعاء جابت شوارع مدينة عتق مظاهرة نوعية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة انطلقت من جولة النصب وسارت حتى أمام بوابة ديوان المحافظة بجولة الثقافة و العودة بالشارع العام حتى ساحة التغيير. وتعهدت بالمضي قدما في حسم الثورة و إسقاط بقايا النظام ومحاكمة كل المتورطين في قتل المعتصمين السلميين. و في المسيرة رفع المتظاهرون علم وطني كبير بطول 27 متر ولافتة تطالب بتجميد أرصدة صالح وأركان نظامه وتجميد عضوية نظام صالح في جامعة الدول العربية ورددوا هتافات منها: ( نوفمبر شهر الأحرار والنصر لكل الثوار ،، يا عالم اسمع رسالة صالح مطلوب للعدالة ، اسمع يا انتربول لا لإنصاف الحلول). و عند وصول المسيرة الحاشدة لساحة التغيير أقيم مهرجان كبير جرى خلاله إلقاء تطالب بمحاكمة صالح وأعوانه. كما خرجت مسيرات في عدد من المدن بينها الحديدة ودمت بالضالع للمشاركة في احتفالات ذكرى الاستقلال.
ذمار شاركت آلاف النساء في مدينة ذمار اليوم في مسيرة حاشدة احتفت بذكرى الاستقلال من الاحتلال البريطاني في الجنوب ال30 من نوفمبر، وأكدت على تحرير اليمن من نظام العائلة، واستمرار الثورة السلمية حتى تحقيق أهدافها. وأكدت المسيرة النسائية التي انطلقت من المدخل الشمالي للمدينة في منطقة الجمارك، على أن المبادرة الخليجية لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات شباب اليمن، غير أنها حققت أول أهداف الثورة، بإزالة رأس الطغيان. وجددت تمسك أحرار وحرائر اليمن بإزاحة أبناء صالح وأقاربه عن المؤسسات العسكرية والأمنية، وإعادته ملك للشعب اليمني، وليس ملك عائلة، وتقديمهم للمحاكمة، لينالوا العقاب على الجرائم التي ارتكبوها بقتل شباب اليمن، ووصلت جرائمهم إلى قتل الأطفال والنساء. وتعهدت بأن صالح وأقاربه لن يفلتوا من العقاب العادل، وأن دماء الشهداء ستظل أمانة، حتى تقديم كل القتلة والمجرمين إلى المحاكم، وعلى رأسهم صالح وأقاربه. وشكرت نساء ذمار شعب وحكومة ألمانيا على قرار تجميد أرصدة كبار المسئولين اليمنيين الذين شاركوا في جرائم القتل، داعية دول العالم والمنظمات الدولية إلى إجراءات مماثلة، تجمد أرصدة صالح وأقاربه ورموز نظامه، وتحيلهم إلى محكمة الجنايات الدولية. وشاركت نساء ذمار في المهرجان الجماهيري الفني والخطابي الحاشد الذي أقيم في ساحة التغيير احتفاءً بذكرى الاستقلال. حيث شاركت حشود كبيرة في مهرجان الاستقلال، قدمت من عدد من مديريات المحافظة، مؤكدة مواصلة الثورة، حتى تتحقق للشعب اليمني طموحاته، في بناء الدولة المدنية الحديثة. وفي المهرجان ألقيت عدد من الكلمات، من قبل الائتلافات الثورية، وكلمة عن حرائر ذمار، كما أدت فرقة التغيير الاوبريت الوطني والفني، رافقها عروض ورقصات شعبية، عكست عظمة هذه المناسبة، التي تأتي هذه المرة في ظل الثورة الشبابية السلمية، التي تعيد لمختلف الأعياد والمناسبات الوطنية اعتبارها، والشعب يحتفل بها في ميادين الحرية والتغيير، بينما بقايا النظام يتوارون عن الأنظار، عقب الجرائم التي ارتكبوها في حق أبناء الشعب.
سقطرى شهدت جزيرة سقطرى اليمنية صباح اليوم الأربعاء فعالية رياضية واحتفالية بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لاستقلال جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني. وأقيم الحفل الذي نظمته منسقية شباب الثورة بسقطرى في ملعب صلاح الدين الأيوبي بجوار ساحة التغيير في مدينة حديبوه. وفي الافتتاح الذي بدأ بآي من الذكر تلاه النشيد الوطني الحكيم وترديد النشيد الوطني، حيا عضو مجلس حضرموت لقوى الثورة سالم الشنقبي الجماهير المحتشدة في الميدان. وقال "إن عيد الثلاثين من نوفمبر هو عيد إجلا آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن و نحن إذ نحتفل بهذه المناسبة نتطلع فيها إلى رحيل بقايا النظام من اليمن». وقدمت في الحفل عروض رياضية تنافس فيها الاتحادات الثورية في عدة سباقات منها جري التتابع وسباق المائة متر وشد الحبل وسباق القفز. و ينظم شباب الثورة في مساء اليوم مهرجان خطابي وفني تحييه العديد فرقة 14 أكتوبر الفنية ويتخلل المهرجان القصائد الشعرية والأهازيج والفنون الشعبية السقطرية.
البيضاء احتفاءً بالذكرى ال 44 للاستقلال وبتحقيق أول أهداف الثورة السلمية المتمثل بتنحية " صالح " شهدت مدينة البيضاء اليوم الأربعاء فعاليات احتفائية ثورية ضمن فعاليات شباب الثورة السلمية بساحة أبناء الثوار بالبيضاء إحياءًا للذكرى ال44 لعيد الاستقلال الوطني وتأكيداً على الاستمرار في الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها . وقد احتشد الآلاف من أبناء البيضاء والمديريات المجاورة لها في مهرجان كرنفالي وفني احتفاء بعيد الاستقلال بمشاركة واسعة لأبناء المحافظات الجنوبية .
وجرى الاحتفال في ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء وسط الأهازيج والأناشيد الوطنية والهتافات الجماهيرية التي طالبت بالانتصار لأهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وأكدت الاستمرار في الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها وبدأ الاحتفال بعرض كرنفالي انطلق من مدخل مدينة البيضاء باتجاه ساحة أبناء الثوار بمشاركة مختلف مكونات المجتمع يتقدمهم الضباط والجنود المنضمين للثورة وغيرهم من فئات المجتمع والمكونات الثورية المختلفة وأبناء مديريات المحافظة المختلفة .
وفي الساحة ألقيت عدد من الكلمات من قبل اللجنة التنظيمية بالساحة ألقاها حافظ العميري ، حيا ثوار البيضاء الصامدين في فعاليات الثورة ، قال فيها: " لقد كان يوم ال 30 من نوفمبر تتويجاً لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ، حيث ناضل كل الأحرار اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه من أجل نيل الحرية والكرامة حتى تم إسقاط نظام حكم الإمامة الأسري وطرد المستعمر البريطاني بعد نضال طويل قدم فيه أحرار اليمن كثير من التضحيات ، وكان لمحافظتنا نصيب لا يستهان به من التضحيات ، ولقد رسم هؤلاء الأبطال أهداف عظيمة لثورتهم إلا أنها للأسف الشديد لم ترى النور ، فقد تم الالتفاف عليها من أصحاب المشاريع الصغيرة والمصالح الضيقة .
وأضاف : " إنه في هفوة من التاريخ وصل إلى الحكم المخلوع علي صالح الذي جعل أهداف الثورة جانباً ، وأنشغل يبني حكم اسري بقميص جمهوري ، بل عمد إلى افتعال الأزمات والحروب ، لأنه لا يستطيع العيش إلا في ظلها ، ولكن أبناء وأحفاد ثورتي سبتمبر وأكتوبر لا يزالون يقفون بالمرصاد لكل طاغية وعابث ، فها هم شباب اليمن خرجوا جميعاً في ثورات الربيع العربي يقتلعون عرش الطاغية ويعيدوا لثورات اليمن إعتبارها . وتابع العميري : " إنه لمن حسن الطالع أن تتزامن هذه الذكرى العظيمة مع تنحي رأس النظام الفاسد ، الذي نعتبر تنحيه كثوار بالساحات أول أهداف ثورتنا السلمية الشبابية الشعبية ، وإننا نعاهد الله ثم نعاهد شهدائنا الأبرار الذين بذلوا أرواحهم من أجل الحرية والعدالة والمساواة وبناء دولة النظام والقانون ، أننا على دربهم سائرون حتى نحقق كامل أهداف ثورتنا المجيدة وفي مقدمتها تقديم الطاغية وأعوانه للعدالة .
وفي المهرجان تم إشهار ملتقى شباب الثورة بالبيضاء ويافع ، وهو أول مكون ثوري ينضوي تحته أبناء محافظة البيضاء وأبناء محافظة لحج ، وفي بيان الإشهار الذي تلاه الأستاذ محمد حسين العامري أستهله بتوجيه التهاني والتبريكات إلى كل الثائرين في الساحات والميادين بعيد الجلاء عيد الثلاثين من نوفمبر الذي شهد جلاء آخر جندي بريطاني من بلدنا ، وإلى كل أسر الشهداء الذين سطروا بدمائهم الزكية نصرنا على المستعمر الأجنبي واليوم على النظام العائلي ...
ودعا العامري إلى توحيد الصفوف والجهود من أجل بناء يمن العزة والكرامة ووفاء لدماء الشهداء . وأوضح العامري أن إشهار ملتقى أبناء البيضاء ويافع ، جاء لتوحيد الجهود في طريق النضال الذي بدأ بين أبناء البيضاء ويافع منذ انطلاق الثورة ، مشيراً إلى انه إضافة جديدة وتوسيعاً للزخم الثوري في ساحة أبناء الثوار... وألقيت في المهرجان باقات إنشادية قدمتها فرقة المعالي الفنية ، وفرقة الثورة ، و قصائد شعرية بالمناسبة ، كما تم تكريم عدد من الصحفيين والإعلاميين بالبيضاء من قبل اللجنة التنظيمية بساحة أبناء الثوار ..
