ظمت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" أمس جلسة استماع لثلاث طالبات من بيت الفقية بجامعة الحديدة شرحن فيها تعرضهن للإيذاء والتحرش أثناء سكنهن في السكن الخيري التابع للشيخ الغبري عضو مجلس النواب، والذي يضم حوالي 40 طالبة جامعية فيه وافتتح قبل ثلاث سنوات وكان الحادث يوم الجمعة أواخر الشهر الماضي. وقالت الطالبات أن مشرفة السكن كانت تعمل كوسيط بين الطالبات في السكن وبين شباب آخرين يقدمون عبرها الهدايا من عطور وبخور ويتبع ذلك ممارسات غير أخلاقية، وعندما قدمن شكوى إلى الشيخ الغبري أمرهن باتباع تعليمات المشرفة ثم تبع ذلك تهجم أحد مرافقيه عليهن في غرفهن وهن بثياب المنزل. وأضفن أن الشيخ بعدها تهجم عليهن في السكن وحجز حريتهن داخل مؤسسة تجارية تابعة له، وطلب منهن الذهاب معه إلى فندق أو إلى شقة مفروشة، ثم استخدم الأمن لملاحقة أهاليهن الفقراء وإرغامهم على التوقيع على أوراق يجهلون مافيها. وأفادت الطالبات أنهن توجهن بالشكوى إلى النيابة التي أحالت القضية للبحث الجنائي غير أنه رفض مباشرة أي إجراء بحجة أن الشيخ لديه حصانة برلمانية وأن الحصانة تشمله ومرافقيه وهو الأمر الذي قال المحامي عبد الرحمن برمان أنه يدعو للسخرية والحزن في وقت واحد. وقالت الطالبات أنهن يطالبن بحمايتهن وحماية أهاليهن والشهود من الإيذاء الذي يمكن أن يتعرضوا له على خلفية هذه القضية، وردا على سؤال ماذا يمكن أن يكون رد فعل الشيخ ضدكن قالت إحدى الطالبات "القتل ..ربما يقتلنا ونحن نطلب منكم الحماية"بعد أن لجأن حد قولهن للنائب العام، والذي بدوره لم يستطيع إتخاذ أي شئ سوى توجيه خجول للنيابة بالحديدة ، و أو الإستعانة بالصحافة والمنظمات للدفاع عن شرفهن . وهو ما أكده المحامي عبدالرحمن برمان أن الطالبات قابلن المحامي العام الأول يوم أمس الأول وخرجن بخيبة أمل مؤسفة لدرجة أن إحداهن حاولت الانتحار . وأضاف المحامي عمار الشامي أن قانون العقوبات اليمني ينطوي على خلل تشريعي يجعل من كثير من الممارسات غير الأخلاقية أمورا سهله فجريمة الفعل الفاضح لا تتجاوز عقوبتها السجن لستة أشهر أو غرامة ألف ريال أي أقل من خمسة دولارات، وقال الشامي أنه لابد من تعديلات قانونية تتناسب عقوباتها مع بشاعة الجرائم وتطور وسائلها. كشفت الطالبه انتصار ان الشيخ علي الغبري حاول التحرش بإحدى زميلاتها بعد محاولته اقناعهم للذهاب الى احد الفنادق بمحافظه الحديده و بعد ان امر احد حراسه محمد عمر بالدخول الى السكن التابع له بدون سابق انذار وما يزال الفتيات بوضع غير لائق مستخدما الالفاظ القذرة حسب قولها،وأن أدواتهن وأغراضهن ماتزال محتجزة بالسكن بعد أن هربنا إلى صنعاء . وأضافت انتصار ان الحراسه التابعه لشيخ ارغمتهم على الذهاب الى المؤسسة الخيريه وتم احتجازهم لمدة 3 ساعات . وأوضحت الطالبة شيماء ان الشيخ يقوم بتوزيع البخور والقات على الطالبات عن طريق المشرفه التابعه لسكن والمكلفة منه . كما طالبت رئيس الجمهوريه عبدربه منصور هادي والنائب العام الى حماية اسر الفتيات والشهود كون حياتهم معرضه للخطر من قبل عضو مجلس النواب . واستنكرت شيماء ماتتعرض لها محافظتها من انتهاكات للأراضي والإعراض قائلاه لم يكتفي النافذين بانتهاك ارضينا حتى انتهكوا اعراضنا هذا مقالته الطالبه انتصار في اول جلوسها على الكرسي امام القنوات ووسائل الاعلام المحليه والدولية. واعلن ناشطون وسياسيين وإعلاميين تضامنهم الكامل مع الفتيات مشيرين الى ان هذه الظاهرة خطير ويجب معاقبة مرتكبيها وأنها تهدد النسيج الاجتماعي. كما اعلن ثوار وأحرار 11 فبراير تضامنهم مع الاخوات كما ابدو استعدادهم لتقديم يد العون والوقوف الى جانبهم حتى ينال مرتكبي الحادث عقابهم العادل . فيما دعت منظمه هود الى وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء الساعة الخامسة عصر امام منزل رئيس الجمهوريه وتناول الفطورهناك.