كشفت مصادر مطلعة أن شركة الطاقة السعودية, التي تم استئجارها من قبل المؤسسة العامة للكهرباء بعدن, قد اكتفت بتوليد طاقة 33 ميجاوات فقط من أصل 54 ميجاوات تم الاتفاق عليها. وقالت المصادر إنه بموجب اتفاق مؤسسة الكهرباء مع الشركة الطاقة السعودية لشراء طاقة تقدر ب (54) ميجاوات بمبلغ عشرة ملايين دولار, بالإضافة إلى عشرة ملايين ريال زيوت تشغيل للمولدات الكهربائية, على أن تدخل خدمة الطاقة المشتراة بشكل كامل إلى منظومة الكهرباء بالمحافظة بعد غد, إلا أن الشركة لم تلتزم بذلك الاتفاق. وأكدت المصادر أنه رغم وصول كافة المعدات الخاصة بالشركة إلى محافظة عدن وتخصيص ملعب 22 مايو موقعاً لتلك المولدات, إلا أن الشركة اكتفت بإدخال 33 ميجاوات في 16/7/2013م, ولم تقم بإدخال الطاقة المتبقية والتي تقدر ب (21) ميجاوات, بحجة أن هناك معدات خاصة بالمولدات لم تصل من دبي, وأنها بصدد إدخال (9) ميجاوات فقط في مطلع نهاية الأسبوع الأول من شهر أغسطس القادم. ويأتي تخلف شركة الطاقة عن التزاماتها بإدخال الطاقة بشكل كامل, نهاية يوليو الجاري, متزامناً مع تخلف شركة دوم للطاقة الكهربائية, والذي بموجب هذا الاتفاق أن تقوم الشركة بتزويد محافظة عدن بطاقة قدرها (90) ميجاوات لمدة ثلاث سنوات, على أن تصل المعدات الخاصة بالشركة في بداية شهر يونيو الماضي, وعلى أن تقوم الشركة بإدخال الطاقة بمقدار 30 ميجاوات في نهاية الشهر الحالي, وأن يتم استكمال (60) ميجاوات في شهر أكتوبر القادم, إلا أن ذلك لم يتحقق حتى اللحظة. وعزت المصادر عدم التزام الشركتين (طاقة السعودية) و(دوم لطاقة) ببنود العقود الموقعة مع كهرباء عدن, نتيجة لعدم المتابعة من قبل قيادة محافظة عدن ومؤسسة الكهرباء في إلزام الشركتين ببنود الاتفاقيتين. وتشهد محافظة عدن استقراراً نسبياً في التيار الكهربائي, حيت تصل الانقطاعات الكهربائية في اليوم الواحد (4) ساعات فقط, خلافاً لما كان في السابق, حيث كانت تصل الانقطاعات إلى أكثر من 12 ساعة بشكل متقطع, حيث تبلغ الطاقة التشغيلية للكهرباء بالمحافظة نحو (202) ميجاوات. ويطالب المواطنون بمحافظة عدن بضرورة قيام قيادة المحافظة ومؤسسة الكهرباء بالمحافظة بإيجاد البدائل للطاقة المشتراة المؤقتة, والعمل على إنشاء محطة كهربائية بالمحافظة تخدم أبناء عدن, خاصة وأن عدن قد عرفت الكهرباء في عام 1926م من خلال إنشاء محطة حجيف بمدينة التواهي إبان الاستعمار البريطاني.