قال الأستاذ محمد اليدومي,رئيس الهيئة العليا للإصلاح,إن الشعب اليمني يتطلع من مؤتمر الحوار الذي ينهي أعماله في سبتمبر القادم للخروج بنتائج تخدمه وتسهم في تحقيق تطلعاته لحياة آمنة ومستقرة ومزدهرة. وأشار اليدومي في منشور له على صفحته بموقع الفيسبوك,إلى أن الجميع يتطلع الى مؤتمر الحوار الوطني باعتباره الإطار الذي جمع شتات القوى السياسية المتفقة أراؤها في بعض القضايا الوطنية، والمتنافرة في بعض القضايا التي تأخر الإتفاق عليها لسبب أو لآخر. وأوضح رئيس الهيئة العليا للإصلاح انه مهما كانت الصعاب والعقبات التي وقفت حجر عثرة أمام هذا المؤتمر قبيل إنعقاده وأثناء انعقاده،إلا انه قد تجاوز الكثير من تلك الصعاب والعقبات. وبين أن الشعب ينتظر مخرجات هذا المؤتمر بفارغ الصبر المشوب ببعض القلق خوفاً من أن لا تكون هذه المخرجات ملبية لطموحاته، ولا متساوقة مع رغبته في حياة كريمة خالية من كل مايعكٍّر صفوها وفي ظل دولة يحكمها الدستور، ويضبط القانون حركة مؤسساتها، ويسود فيها العدل والمساواة، ويشعر كل مواطن في ظلها بشراكته الفعلية في الثروة التي يمتلكها، والسلطة التي هو مصدرها ومالكها. كما أكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح,أن الشعب يترقَّب انتهاء الزمن المحدد للمؤتمر لكي يدخل مرحلة صياغة الدستور-تعديلا أو إنشاءا - مضيفا أن المهم أن يكون منظما لحياتة بكل شمولها، وأن تتوزع السلطات بين أبوابه ومواده، وبصورة لاتكون مفصَّلة على مقاس شخص بعينه، ولا على هوى حزب بذاته، ولا لحساب طرف معيَّن في المجتمع على حساب أطراف أخرى. وأضاف : إن الشعب يريد أن يصاغ دستوره من قبل أناس يضعون في حسبانهم مصلحة الوطن والمواطن أولاً وأخيراً، وأن من سيقوم بتطبيقه على أرض الواقع هو من ستفرزه صناديق الإقتراع، وأن هذا الفرز سيكون في صالح أحد الكيانات السياسية في دورة من الدورات الإنتخابية، وقد يكون في صالح كيان سياسي آخر، وفي دورة انتخابية أخرى. ولفت إلى إن الشعب يريد دستوراً تتفكك فيه عرى الإستبداد عروة عروة، وتزول به أنانية الفرد الملهم، أو القوى السياسيه الغارقه في ذاتها أوالمنغلقة على نفسها ومصلحتها. وشدد على أن الشعب يريد دستوراً ومخرجات لمؤتمر الحوارالوطني لاتصب في مصلحة هذا الجيل وحده؛ فهذه أنانية مفرطة، وإنما تصًبٌّ في مصلحة أجيال تأتي من بعدنا، ومن حقها علينا أن نؤسس لها ماينفعها لاما يضرها، ومايجعلها أكثر أمناً وثراءً وزدهاراً. وختم اليدومي كلامه قائلا : " إننا بهذا نقي أنفسنا من الطغيان والإستبداد والإستحواذ الدائم للسلطة، ويجعلنا نطمئن لمن يحكمنا وأنه لن يتأبد في حكمنا، ولن نكون عرضة للإنقلابات العسكرية، وأننا سننعم بحياة محترمة كبقية دول العالم الحر ".