قالت مصادر وثيقة الاطلاع أن المناضل والقيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد – رئيس مؤتمر شعب الجنوب ، ورئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني – الذي عاد صباح يوم أمس إلى صنعاء قادماً من عاصمة المملكة المتحدةلندن قد التقى فور وصوله السفيرة البريطانية بصنعاء السيدة جين ماريوت، ناقش معها آخر التطورات والمستجدات على الساحة السياسية اليمنية وفي مقدمتها الحوار الوطني. وذكرت المصادر ذاتها للصحيفة أن المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المبعوث إلى اليمن السيد جمال بن عمر التقى مساء أمس رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني, ودخل معه في نقاش مستفيض حول الموقف الأخير لممثلي مؤتمر شعب الجنوب الذي أعلن فيه تعليق مشاركته في الحوار, مشيرة إلى أن اللقاء أمتد من الساعة الرابعة أو الخامسة من مساء أمس الساعة الحادية عشرة في مساء اليوم ذاته, إلا أنها لم تفصح للصحيفة عن نتائج ذلك اللقاء الذي استمر أكثر من ست ساعات. وفي هذا السياق أكدت مصادر خاصة للصحيفة أن اللقاءين اللذين جمعا القيادي في الحراك بن علي مع السفيرة البريطانية بصنعاء والمبعوث الأممي, كل على حده, قد تركزت على مخرجات الحوار الوطني والضمانات الكفيلة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وتأتي عودة القيادي في الحراك الجنوبي في وقت كان مكون الحراك الجنوبي المشارك أكد عدم عودته للحوار إلا بعد أن يتلقى رداً على الرسالة التي وجهها المناضل بن علي للرئيس هادي. والتي وضع خلالها شروطاً لعودة الحراكيين للحوار وأبرزها نقل الحوار إلى دولة محايدة وتحويل الحوار إلى تفاوض ندي، وإقرار أحقية شعب الجنوب في تقرير مصيره واستقلاله ، وتوحيد رؤى المكونات الشمالية في الحوار في قالب واحد فيما يخص القضية الجنوبية.