قالت مصادر مطلعة إن القيادي الجنوبي محمد علي أحمد، رئيس مؤتمر شعب الجنوب، ورئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني، عاد، صباح أمس الثلاثاء، إلى صنعاء، قادماً من العاصمة البريطانية لندن. وأفادت المصادر "الأولى" أن أحمد التقى عقب وصوله إلى صنعاء مباشرة، بالسفيرة البريطانية بصنعاء جين ماريوت، وجرى نقاش مغلق لم يكشف عنه حتى كتابة الخبر في وقت متأخر من مساء أمس، غير أن مصادر الصحيفة أكدت أن لقاء محمد علي أحمد بالسفيرة البريطانية، يأتي من أجل إقناع الأخير بالعودة للحوار. وأوضحت المصادر ذاتها أن أحمد ما يزال متمسكاً بتنفيذ مطالبه التي تضمنتها رسالته التي رفعها لرئيس الجمهورية رئيس الحوار الوطني عبد ربه منصور هادي، والتي من أبرزها الحوار الندي بين الشمال والجنوب خارج اليمن، والاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره. وبينت أن لقاء أحمد جاء بناء على طلب من السفيرة البريطانية بصنعاء، في إطار المساعي الرامية إلى إقناع رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار، بالعودة إلى جلسات الحوار مجدداً بعد قرار تعليقه، وأعضاء قائمة ال85 من الحراك الجنوبي المشاركين في الحوار قبل قرابة أسبوعين. ونوهت المصادر إلى أن السفيرة البريطانية نقلت تطمينات للقيادي محمد علي أحمد من أن هناك قرارات مهمة ستصدر متعلقة بمطالب فريق القضية الجنوبية من الحراك الجنوبي، غير أن أحمد شدد على أنه لا يمكن الاتفاق على أية نقطة من نقاط مطالبهم إلا من خلال ضمانات وبرعاية دولية وتشرف على تنفيذ هذه القرارات والنقاط. وحول إقامة حوار ندي بين الشمال والجنوب بالخارج، قالت المصادر إنه إذا كانت هناك خيارات أخرى لإقامة هذا الحوار، في إشارة منها إلى إقامته داخل اليمن، قد يوافق عليه أحمد، شريطة أن يكون تحت رعاية دولية وضامنة لتنفيذ ما سيصدر عنه، حد قولها. إلى ذلك، أفادت مصادر الصحيفة أن محمد علي أحمد التقى، مساء أمس، بمستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه لليمن جمال بن عمر، مبينة أن اللقاء يصب في ذات المساعي الدولية الرامية إلى إقناع فريق القضية الجنوبية من الحراك الجنوبي، بالعودة إلى أعمال وجلسات الحوار. ولم يتسنّ للصحيفة معرفة ما دار في اللقاء الذي جمع بن عمر ومحمد علي أحمد، والذي استمر حتى وقت متأخر من مساء أمس. وغادر محمد علي أحمد العاصمة الاقتصادية عدن، قبل قرابة أسبوع، إلى العاصمة البريطانية لندن، مقر إقامته السابقة قبل عودته إلى اليمن، العام الماضي، غير أن مصادر الصحيفة قالت إن الخارجية البريطانية مارست ضده ضغوطاً من أجل عودته لليمن، كونه انخرط في عملية سياسية باليمن، والمتمثلة بالحوار الوطني. وكانت مكونات الحراك الجنوبي التي باتت تعرف بقائمة ال85 بمؤتمر الحوار الوطني، علقت مشاركتها في الحوار عقب إجازة عيد الفطر، لأسباب وصفتها بالمصيرية، والتي عززتها برسالة إلى رئيس الجمهورية، حددت من خلالها تنفيذ مطالب من أهمها الحوار بين الشمال والجنوب، والاعتراف بحق تقرير مصير شعب الجنوب