تسيد حادث مقتل عشرات الجنود في شبوة صباح أمس الجمعة على المشهد السياسي في اليمن، وعبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إدانتها للحادق مؤكدة دعمها لجهود الرئيس هادي. وربط مراقبون بين استهداف الجنود في شبوة بحوادث أخرى شهدتها مناطق عدة من الجمهورية خلال اليومين الماضين باستهداف الكهرباء والنفط، مؤكدين أن المستفيد الوحيد من كل هذا هو الجهات الرافضة لنجاح الحوار والمتضررة من التغيير ويأتي على رأسها بقايا النظام السابق وخصوصا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وكان هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة استهدف صباح أمس الجمعة موقعا للجيش يعرف بموقع "بافخسوس" ويقع بالقرب بمنطقة "النشيمة" بشبوة الجنوبية اسفر عن مقتل أربعة جنود بينهم قائد الكتيبة الأولى باللواء الثاني مشاه العقيد ناصر طاحية واستخدمت فيه سيارة مفخخة، كما قتل 8 جنود من القوات الخاصة "الأمن المركزي" بمدينة جول الريدة في هجوم منفصل. إلى ذلك قال مصدر عسكري في قيادة محور عتقبشبوة "ان الجيش والأمن أحبط صباح أمس الجمعة عملية إرهابية بتفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف منطقة عين بامعبد ومنشأة بالحاف الغازية بشبوة..، مشيراً ان السيارة تم تدميرها بما فيها من عناصر ارهابية". **تحليق للطيران الحربي ورفع درجة الاستعداد القتالي: وقد صدرت توجيهات عسكرية برفع درجات الاستعداد القتالي بمعسكرات الجيش والأمن بشبوةوأبين..، وتشهد وحدات الجيش المنضوية في محور عتق العسكري بشبوة، تهبا عسكريا عاليا في حين يتم حاليا تجهيز الآليات العسكرية في وضع قتالي. وتزامن التاهب القتالي مع تحليق مكثف وبعلو منخفض للمروحيات العسكرية في سماء عاصمة شبوة "عتق" والمناطق المحيطه حولها حتى ميناء بالحاف لتصدير الغاز، ومديرية المحفد، والحوطة، وعدد من المناطق النائية التي يعتقد لجوء المسلحين إليها، منذ الساعة العاشرة صباحا حتى الآن (ظهر اليوم الجمعة)..، وتحاول المروحيات العثور على سيارات المسلحين لمطاردتهم. وواصلت المروحيات تمشيطها للمنطقة وللشريط الساحلي القريبة من ميناء تصدير الغاز في بالحاف في حين انتشر الجنود والأطقم والمدرعات في المنطقة وتم تشديد الحراسات على المنشآت النفطية، وميناء تصدير الغاز ببالحاف ومنطقة رضوم الساحلية. **نقل الجنود المصابين بالمروحيات: في غضون ذلك جرى قبل ساعات نقل عشرة جنود جرحى الى صنعاء من مطار ميناء بالحاف لتصدير الغاز بشبوة بطائرة خاصة لصعوبة معالجتهم في المنطقة التي تنعدم فيها المستشفيات والمراكز الصحية المجهزة التجهيز الجيد, كما تم نقل 25 جريح من الجنود الى مستشفيات المكلا بحضرموت القريبة من شبوة لتلقي العلاج. **أسماء القتلى من الجنود: وقد تم التعرف على بعض أسماء عدد من الجنود القتلى بالهجوم الذي شنه صباح اليوم المسلحون على مركز للأمن المركزي في جول الريدة مديرية ميفعة بمحافظة شبوة في إطار أكثر من هجوم وتفجير انتحاري. أسماء الجنود القتلى وهم: 1- الضابط ناصر بن قاحيه 2- ماهر احمد محمد 3- حمود احمد عقلان 4- محمد احمد الجلال 5- محمد سعيد عبدالجبار . 6- محمد علي جبارة 7- صلاح الثرياء 8- وسام محمد الصبري 9- لم يتم التعرف على هويته **تفاصيل الهجوم على الجنود في شبوة: على صعيد متصل أفادت الأنباء لم تعززها الروايات من محافظة أبين عن وصول الجنود الذين تم أسرهم من المركز الأمني بجول الريدة مديرية ميفعة الى منطقة ضيقة الجبلية بمديرية المحفد محافظة أبين. كذلك عثر مواطنون على سيارة دفع رباعي نوع أوبل تابعة لقوات النجدة اليمنية في منطقة النجار على ساحل البحر منطقة النشيمة مديرية رضوم ولم يعلم سبب وجودها في هذه المنطقة. واستهدف هجوم معسكرا لقوات الامن الخاصة في ميفعة في محافظة شبوة موقعا ثمانية قتلى بين عناصر القوات، فيما هاجم مسلحون بشكل متزامن موقعين للجيش في منطقتي النشيمة والكمب على مسافة 15 كلم ما ادى الى مقتل وإصابة عشرات الجنود. واستهدفت انفجارات ضخمة موقع عسكري تابع للجيش ومقر ادارة امنية بمدينة عزان بمحافظة شبوة راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، كما هاجم المسلحون موقعا آخر للجيش بمنطقة "بافخسوس" الواقع بالقرب من منطقة جول الريدة مستخدمين سيارة مفخخة..، حيث هاجمت السيارة الموقع العسكري وانفجرت بداخله قبل ان تقوم سيارتين اخريين بالتوغل الى وسط الموقع..، تحمل مسلحين اطلقوا النار على الجنود وفجروا سيارتين تابعتين للجيش كانتا في الموقع ونهبوا ثلاثة سيارات بأسلحتها. وقد وقع الهجوم الساعة 6 صباحاً، حيث هاجم المسلحون معسكر جول الريدة من جميع الجهات وفرضوا عليه حصاراً خانقاً حتى الساعة السابعة والنصف صباحاً، واستسلم الجنود بعد اشتباكات سقط خلالها 8 جنود، و البقيه تم أسرهم واقتيادهم الى منطقة الحوطه بشبوة، حيث يتمركز عناصر المسلحين الذين يطلق عليه "القاعدة"، فيما تم اطلاق سراح العسكر من ابناء المنطقة، وبعض اخرين من العسكر اختبئوا في منازل السكان فيه بمنطقة النشيمه. وتقع منطقة جول الريدة بشبوة وتبعد عن مديرية عزان شرقأ نحو عشرين كيلو، حيث تدور اشتباكات متقطعة بين الفينة والأخرى يذهب ضحيتها جنود من الجيش اليمني، وسط صمت لقوات الجيش وقيادات الالوية التي تأخرت في انقاذ جنود الجيش – حسب مصدر إعلامي. ويعد هذا الهجوم هو الاوسع والأعنف منذ تمكن وحدات الجيش اليمنية من طرد تواجد للجماعات المسلحة في ابينوشبوة العام 2012م، بقيادة الشهيد سالم قطن ودعم اللجان الشعبية من أبناء أبينوشبوة.