لاسند شعبي لأبي سند في عدن يحقق به الضغط على صناع القرار في صنعاء كما هدد وتوعد، ولا رعاة ومشرفي مؤتمر الحوار مقتنعين بما يطرحه ويطالب به .. هكذا وصل الحال بالقيادي الحراكي محمد علي أحمد الذي ظهر بقوة مسنودا بدعم الرئيس هادي لكن الرياح هبت فغيرت مجرى السير والمواقف. والخلاصة تبدو أن حظوظ بن علي لم تعد جالبة للتفاؤل فخلال العقود الثلاثة الأخيرة و( بن علي) يتنقل من هزيمة إلى أخرى، هزم في معركة 13يناير وفر إلى صنعاء، ثم هزم في حرب صيف 94م بعدن وهرب إلى لندن ، واليوم يقف على أعتاب هزيمة لم تتكشف معالمها بعد. حتى القارب الذي أبحر به نحو صنعاء والفريق المشارك معه في الحوار فقد مقود القيادة فيه. فقد كشف القيادي في التكتل الجنوبي المستقل عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتور رياض ياسين عبدالله ل صحيفة "السياسة" الكويتية "عن أن 60 من بين 85 من ممثلي الحراك في مؤتمر الحوار الوطني بصدد عقد اجتماع اليوم أو غداً, لانتخاب قيادة جماعية جديدة مكونة من ستة أشخاص لوفد "الحراك" المشارك في مؤتمر الحوار بدلاً من رئيس مؤتمر شعب الجنوب رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد لتكون هي صاحبة القرار في الحوار. و أضاف رياض ياسين التقى بنا الرئيس عبدربه منصور هادي (أول من أمس) وكان لقاء طيبا وخرجنا بانطباع جيد, حيث انتقد الرئيس تحالف قيادات من الحراك مشاركة في الحوار مع بعض الأطراف لتحقيق مصالحها الشخصية، وأكد أن الشعب في الجنوب حقق من خلال مؤتمر الحوار ما لم يحققه منذ عشرين سنة, وأن على الجنوبيين استغلال هذه الفرصة خاصة أن الحوار حقق حتى الآن 70 في المئة لصالح القضية الجنوبية", مرجحاً عقد لقاء قريب بين ال230 جنوبيا المشاركين في الحوار والرئيس هادي بهدف إنجاح مؤتمر الحوار. وعلى خلفية إصدار بن علي قرارا باستبدال ياسين مكاوي برضية شمشير عل منصب نائب ريس مؤتمر شعب الجنوب – أحد فصائل الحراك- علق مصدر قيادي في الفريق الجنوبي المحسوب على الحراك والمفاوض في لجنة ال16 أن محمد علي أحمد وقع تحت ضغوط شديدة ناتجة عن فشل مجموعة 8+8 التي فشلت في الوصول لأي حل حول القضية الجنوبية. وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن أسمه في إتصال مع (عدن اون لاين ( أن محمد علي أحمد كان يعتقد ان هذا الحل موجود في جيبه وبدلا من إعادة التموضع ورسم الخطط وحشد الطاقات، هاهو اليوم يطلق النار بشكل عشوائي ضد زملائه وعلى الرئيس هادي محاولا البحث عن مخرج من الإتجاه الخاطئ. آملا أن أن يتم وقف إطلاق النار والعودة بأسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر الممكنة الى الطريق الرئيسي.