رفع مدير عام مؤسسة الكهرباء بمحافظة شبوة أحمد الحامد سعيد مذكرة إلى مدير البحث الجنائي ورئيس نيابة الاستئناف بالمحافظة طالب فيها بضبط التاجر حسين دغشة الطالبي الذي يقوم بحجز قاطرات الديزل الخاصة بالمؤسسة في منطقة ميفع حجر بحضرموت منذ الخميس الماضي. وذكر الحامد في مذكرته أن التيار الكهربائي مقطوع عن كل مديريات المحافظة بما في ذلك العاصمة عتق منذ 3 أيام بسبب منع وصول السيارات الناقلة لمادة الديزل من قبل "المدعو" حسين دغشة الطالبي و تعيش المحافظة في ظلام دامس حتى كتابة البلاغ. وقال أن نفاد مخزون مادة الديزل لدى مؤسسة الكهرباء واستمرار انقطاع التيار تسبب في تعطيل المصالح العامة وانعكس سلباً على حياة المواطنين, وكبد المؤسسة خسائر فادحة, مشيراً أن المؤسسة تقوم بدفع مبلغ عشرة آلاف دولار يومياً قيمة الغرمات للشركة المنتجة للطاقة الكهربائية. وطالب الحامد الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من تسبب في تعرض الكهرباء لتلك الخسائر وتعطيل المصالح العامة والخاصة وتحميله كافة التكاليف والعقوبات اللازمة.. وأكدت مصادر محلية ل(عدن اون لاين) أن شبوة خلال الثلاث الأيام الماضية عاشت وضعا إنسانيا صعبا جراء الانقطاع التام للتيار الكهربائي, بعد أن احتجز مسلحون يتبعون تاجر قبلي من شبوة يدعى حسن دغشة الطالبي القاطرات التي تزود المحافظة بالمشتقات النفطية الخاصة مما تسبب في معاناة مضاعفة للسكان وخلق حالة سقط عارمة لديهم. وتضاعفت المعاناة في مستشفيات شبوة لاسيما لدى كبار السن والمرضى الذين يعانون حالات مرضية صعبة, إلا أن جو شبوة البارد هذه الأيام ساعد في التخفيف من معاناة المرضى والأهالي. وفي تصريح لقناة "اليمن اليوم" - التابعة لنجل الرئيس السابق - قال الطالبي أن احتجاز القاطرات جاء بسبب مماطلة الحكومة في عدم حل مشكلة محطته الخاصة الواقعة على مثلث عين بامعبد على الطريق الساحلي الرابط بين شبوةوعدن وحضرموت, مشيرًا إلى أن المسؤولين في الحكومة "أجبروه على استحداث النقطة" وذلك للمطالبة بالتكاليف التي قال أنه خسرها على مدى ثلاث سنوات من المتابعة". ومساء أمس ؛ تحدث مصدر مسؤول بمكتب محافظ شبوة في تصريح صحفي, قال فيه أن المحافظ أحمد علي باحاج بذل جهوداً كبيرة مع مدير عام شركة النفط الدكتور منصور البطاني لحل مشكلة حسن دغشة الذي احتجز القاطرات. مؤكدًا أن التوجيهات قد صدرت من قبل مدير عام شركة النفط لاستكمال الاجراءات الخاصة بمحطة "حسن دغشة" إلا أن هناك إجراءات روتينية يستدعي استكمالها من قبل الأخير غير أنه لم يقم بالمتابعة لدى شركة النفط لاستكمال الإجراءات, حد قوله. وأفاد ل(عدن اون لاين) مصدر خاص أن وساطة قبيلة قام بها الشخصية الاجتماعية صالح جربوع وعدد من وجهاء شبوة مع الطالبي وجماعته في محاولة لإقناعهم بإطلاق سراح القاطرات, وحتى كتابة الخبر لا زالت المفوضات جارية.
