عندما تصبح الوظيفة حكراً لأشخاص محدودين عند تعيينهم في تلك (المناصب) الحكومية فهذا يتطلب مزاد علني للدخول فيها وليس تعيين للشراء والإحتكار لتصبح هذه الإدارة أو المكتب أو المحافظة أو الوزارة ( ملك وسحب) لمن دخل هذا المزاد؟! هذا ما ننتظره من حكومتنا الموقرة بأن تعلن المزاد العلني خصوصاً بعد فشل التدوير الوظيفي واحترام الكفاءات والخبرات ؟! اليوم أصبحنا أمام ظاهرة حمل السلاح أمام من سيتم إبعاده من منصبه أو مكتبه أو الإدارة التي سيديرها وهي إدارة حكومية وليست ملكا لأشخاص؟! نقول هذا الكلام بأن الخطوات التي خطاها الأخ/ جمال العاقل - محافظ أببن - مؤخراً بإبعاد بعض المدراء بتعيينات وتكليفات من الوزراء المعنيين والاشراف المباشر من المحافظ العاقل .. فقامت الارض ولم تقعد لمدير التربية والتعليم بالمحافظة وغيره من المدراء .. وفاحت الروائح النتنة من كوادر وقيادات كانوا يديرون فروع بعض الوزارات للمحافظة وامتدت قياداتهم لأكثر من عقدين من الزمن؟! لتاتي هذه الخطوات الإجرائية الإدارية للتبديل والتغيير وهي ليست نهاية العالم بأن يتم هذا التغيير أو ذاك ليشتط ويحتط هذا المدير أو ذاك بالرغم من تهديد والوعيد والتحدي .. إلخ من الحركات والتحركات لتي تسيء لقيادي كان يدير هذا الموقع أو ذاك, وبالفعل وصلت القضية إلى فخامة الرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي للتدخل لمنع هذه التغيرات .. وتبقى جمال بن عمر وبان كي مون للتدخل فقط لكن عندما تأتي هذه الحركات بالرفض من قيادي للعملية التربوية والتعليمية بالمحافظة فهذه قمة السخرية وعدم الفهم لهذا الصرح وهذا الموقع التربوي الحساس ؟! وهنا هل ستوافقني حكومة باسندوة بأن تعلن المزاد العلني للوظائف والمناصب الحكومية ..؟! خصوصاً بعد أن وصلت الوظيفة بأبين إلى سبعمائة ألف ريال والمزاد مستمرٌ !!! وما حصل في الأسابيع الماضية في أبين من حركات صبيانية لبعض المدراء لا نريدها أن تتكرر لأن التغيير لابد أن يستمر من الوزارات والمحافظ , ليس لأن هناك خلل أو فشل بل حتى لا تصبح هذه الوظائف والمناصب حكراً وملكاً لشخص أو أشخاص بعينهم في أي مكتب من مكاتب فروع الوزارات ؟! مع الأخذ بالإعتبار التقدير والتكريم والترفيع لم اثبتوا جدارتهم في مهامهم ومناصبهم الحكومية ؟! فالتغيير وعدم التسليم لهذه الإدارة أو تلك حتى مدراء المدارس أصبحوا يمتلكون الحق في عدم التسليم للإدارة المدرسية فما بالكم بالإدارة العامة التي بها الاعتمادات وظلم الموظفين للاستفادة من الوفر نهاية كل عام ؟! إشارة إخيرة على محافظ أبين, أن يستمر بالتغيير لأن الدور سيأتي عليه إذا لم يقم بالإصلاحات بالمحافظة ولا داعي للتدخلات الامنية واللوجستية والمناطقية والمحسوبية لمثل هذه المواضيع .. على محافظ أبين أن يستمر بالتغيير للمكاتب النائمة والراكدة في عملها ولمن لا زالوا يريدون إعمالهم وهم خارج المحافظة ومن أخذ نصيبه في المنصب الحكومي لأكثر من أربع سنوات وكفى لأبين الفساد والمزاد في كل المعاملات وفي كل التصرفات وفي كل التحركات لأننا بحاجة إلى إعادة عافية هذه المحافظة وإعمارها المتعثر وانتشال وضعها المزري وكفى ما دار من خراب وتدمير وجرح وقتل وبهذلة وتشريد وجعجعة والبعض يريد المزيد ؟! كفى تجارة ومتاجرة على حساب أنفسنا وإخواننا وأولادنا وتربة هذه المحافظة التي تحتاج إلى السواعد لنعيدها من جديد, أبين الخضراء أبين الخير بثروتها المكنوزة فيها ورجالها الشجعان الذين سيقفون أمام أي متاجر أو عنيد ؟!